قراءة للاحداث في مصر :من الانقلاب إلى مجازر رابعة و النهضة
17-08-2013, 02:26 PM
من الانقلاب إلى مجازر رابعة و النهضة
في الثالث من جويلية الماضي اعلن "وزير الدفاع" عبد الفتاح السيسي وبمساندة كل من محمد البردعي عضو حزب جبهة الانقاذ الليبرالية و " زعيم سلفية" حزب النور و بابا الكنيسة الارثودكسية كذلك شيخ الازهر عن توقيف المسار الديمقراطي في مصر و الانقلاب على الشرعية وحل الدستور
و تم اعتقال الدكتور مرسي اول رئيس منتخب في تاريخ مصر و اتهامه بتهم منها "التخابر مع حماس" مع عدد كبير من حزب الاخوان و حزب الحرية والعدالة .
و في نفس اليوم تم توقيف البث عن القنوات الإسلامية و المحسوبة على مؤيدي الاخوان المسلمين
منها قناة مصر 25 وكذلك قناة الناس و الرحمة وغيره من القنوات الإسلامية
وتم اعتقال كوادره وجميع العاملين فيها وعلى رئسهم بعض أصحاب تلك القنوات.
في نفس الوقت كانت الاعتصامات في رابعة العدويه و النهضة تنادي بعودة الشرعية وتطالب بانهاء الانقلاب واطلاق صراح المعتقلين
و كلف لرئاسة البلاد رئيس المحكمة الدستورية المسمى عادلي منصور
في يوم الإثنين 8 جويلية قتل حوالي 51 من مؤيد الرئيس المعزول بالانقلاب على الأقل وأصيب أكثر من 435 آخرين، بنيران جنود أطلقت من عدة مباني على المؤيدين والمعتصمين قرب مبنى الحرس الجمهوري وقال الجيش المصري في بيان أذاعه التلفزيون المصري إن "جماعة إرهابية مسلحة" حاولت اقتحام المبنى قبض الجيش على 200 منهم، وبأن ضابطا قد قتل وأوضح المعتصمون أن قوات الحرس الجمهوري فتحت النار عليهم أثناء تأدية صلاة الفجر في محاولة لفض الإعتصام.
و سمية المجزرة بمجزرة الساجدين .
بعد ذلك واصل المعتصمين السلميين اعتصامهم في حين شنت "وسائل الاعلام المصرية" حملة مسعورة على مؤيدي الرئيس الدكتور محمد مرسي واتهمتهم بالارهاب وان ساحة النهضة و رابعة العدوي هي مرتع "للإرهابيين" ومخزن لأسلحتهم ، وقد كذبت تلك الاخبار الكثير من الجهات و المنظمات الانسانية المحلية والدولية .
لم تتوقف الانتهاكات ضد مؤيدي الرئيس المعزول و لم يتوقف القمع الذي مورس ضدهم بل تواصل حيث تم تسجيل الكثير من المجازر منها مجزرة القائد ابراهيم و سيدي جابر بالإسكندرية ، النصر الزقازيق ، الجمعية الشرعية المنصورة ، فض اعتصامي النهضة و رابعة العدوي حيث تم تسجيل مقتل 2600 شخص حسب المؤيدين لشرعية و اكثر من 600 حسب وزارة الصحة التابعة لنظام الانقلاب
وقد عرضة وسائل الاعلام كالجزيرة القطرية والحوار المصرية المؤيدة للرئيس المعزول وغيره من وسائل الاعلام الاجنبية صور وفيديوهات تؤكد استخدام الشرطة و الجيش للرصاص الحي ضد المعتصمين وتم حرق جثتهم واعتقال الكثير منهم.
وقد تواصل مسلسل القمع العسكري مع اعلان حالة الطوارئ في البلاد و حظر التجول من طرف النظام الانقلابي كل هذا يتزامن مع القمع الإعلامي الذي تمارسه القنوات المصرية المؤيدة لنظام ضد المعتصمين .
في نفس الوقت أعلنت دول كالسعودية و الإمارات و البحريين تفهمه لمقتل المعتصمين السلميين و اعلنت تايده لافعال الشرطة والجيش هناك
مع ان هذه الدول نفسه تعارض نظام الاسد وتؤيد الثورات الشعبية هناك .
اما الدول الاجنبية فقد أعلنت عن شجبه و عدم موافقته للقمع الذي يحدث للمعتصمين السلميين واعلنت بلجيكا عن وقف مساعداته وأكدت الولايات المتحدة عن وقف التدريبات العسكرية المقررة مع مصر.
الى هذه اللحظات يوصل نظام الانقلاب مجازره ضد المعتصمين وينتهك حرمة المساجد ويقوم بإطلاق الرصاص الحي على مسجد الفتح في القاهرة و المعتصمين فيه مما ادى الى اصابة مئذنته وتعرض البلطجية مع الشرطة بضرب على المعتصمين الذين خرجوا بعد ان آمنهم الجيش .
هذه قراءة سريعة لاهم الاحداث في مصر منذ الانقلاب الى يومنا هذا و لازال القمع و الانتهاك و الكذب في إعلامهم متواصل .
للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01
قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .
https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01
قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .
