أوكرانيون يسعون إلى إقامة الخلافة الإسلامية
29-07-2013, 05:28 PM
أوكرانيون في حزب "التحرير الإسلامي" يسعون إلى إقامة الخلافة الإسلامية
يسعى حزب التحرير الإسلامي الذي ينشط في أوكرانيا إلى إعادة الخلافة الإسلامية التي سادت في المنطقة في القرون الوسطى. وبدأ هذا الحزب الذي يحظر في روسيا يكتسب قوة مفاجئة في منطقة كريميا التي تضم عددا كبيرا من أقلية التتر المسلمة. ودعا "المجلس الروحي لمسلمي القرم "السلطات الأوكرانية إلى التحقيق في أعمال الحزب.
يقف أكثر من ألف رجل ملتح ترافقهم نساء منقبات تحت الشمس الحارقة ويلوحون بالأعلام السوداء والبيضاء وهم يهتفون "الله اكبر".
هذا ليس مشهدا في الشرق الأوسط أو آسيا الوسطى ولكنه لأنصار حزب التحرير الإسلامي في سيمفيروبول عاصمة منطقة القرم الواقعة على البحر الأسود في أوكرانيا.
وحزب التحرير يسعى إلى إعادة الخلافة الإسلامية التي تستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية والتي سادت خلال العصور الوسطى، منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
والحزب محظور في العديد من الدول، إلا أنه بدأ يكتسب قوة مفاجئة في منطقة كريميا، المنتجع الأخضر الواقع على شاطئ البحر، والتي تضم عددا كبيرا من أقلية التتر المسلمة. وصرح فيصل امزاييف رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا أن طموح الحزب لإحياء الخلافة الاسلامية لا يمتد إلى أوكرانيا، كما أن الهدف من وجود الحزب هو نشر الدعوة الاسلامية.
وأوضح أن "ما نفعله في أوكرانيا لا يعني أننا نعمل أو سنعمل على تغيير حدود الدولة".
وأضاف أن "تحقيق هدف إقامة الخلافة الإسلامية لا ينطبق سوى في الدول التي فيها أغلبية مسلمة. لكن في أوكرانيا، علينا واجب كمسلمين بتعريف المجتمع بالإسلام بشكله الصحيح".
ظهر أول أنصار حزب التحرير في منطقة القرم مطلع التسعينات. و12% أو 250 ألف من سكان كريميا البالغ عددهم مليونين، هم من التتر الذين يتبعون المذهب السني.
واليوم يبلغ عدد أنصار الحزب ما بين ألفين و15 ألف شخص تقريبا، إذ أن الحزب لا يكشف عن عدد أنصاره، ويكتفي بالقول أن عددهم في تزايد مستمر.
وقال امزاييف أن "العالم قرية كبيرة، وفي كل مكان يوجد صراع ضد الإسلام لصالح القيم الليبرالية الديموقراطية"، داعيا مسلمي أوكرانيا إلى عدم الإندماج والإحتفاظ بمبادئهم.
وأضاف أن "الخلافة الإسلامية لا تشكل تهديدا، ولكن على العكس إنها الخلاص للبشرية وسط أزمة الرأسمالية ومبادئ الديموقراطية والليبرالية بشكل عام".
وحزب التحرير الإسلامي الذي تأسس في 1953 في القدس الشرقية، محظور في روسيا والعديد من دول آسيا الوسطى. كما أنه محظور في ألمانيا بسبب دعايته التي تعتبر معادية للسامية ولإسرائيل.







