مُسَابقة أقْلامُ الشُّرُوق | هيَام ... قصّة |
04-09-2013, 05:02 PM
السّــَلامُ علَــيْكُمُ
في مدينة قريبةٍ مِن البحْر، تَتَميّز بنسيمِ مُريح وهادئ، تقْطِن البنت " هيام " ذاتُ السّبع سَنوات، الشّقراء وصاحبة النّفس المرحة والمحْبُوبة لدى الجَمِيع ...
وقد كَانت هيام تذهَبُ للمدْرَسة كلّ صَبَاح مَع صديقاتها وتعُود بالمَسَاء لتتجمّعن بالقُربِ من الشَّاطئِ وَتلْعَبْنَ لُعْبَة " العَشُّونَة" ، ودوْمًا كَانتْ هيام تفضّلُ دَوْرَ الاُمِّ اذ تجْمَع صديقاتها صَاحبات دوْر الأولاَد وتقُصًّ عليهن قصصَ منْ وحْي خَيالِها ... وهي تفْعَل ذلكَ تلْمحُ من وراء ستار نافذة البيْت الذي يُقابِلها كأنه شخص يُراقِبهَا أو خيالٌ مَا ،وتحسّ بشعورٍ مخيف لكن سرعان ما تُسيْطر على شعورها ذاك وتعُود للّعب ، ثمّ تحضّر ما لذَ وطاب بمختلف ألوان وأنواع النّباتات لبناتها بالعشُّونة ، وبعدَها تعود هيام للبيتِ الحقِيقي وفي كلِّ مرّة وهي تنظُرُ الى ذاك السّتار وتلمح خيال أحدهم وراءه .. وفي أحد الأيام تدخُل هيام للمنزل هاتفة : " السّلامُ عليْكم يا أهل الخير .." ، ويردُّ أخاها وليد (صاحب الأربع سنوات) :" وعييكم ثاااآم " أي وعليكم السّلام ، وتُقابلها أمّها نُورة : " عُدتي وقد نار البَيْت بقُدومك يا هَيّومة ، كيف كان يوْمكِ " ...هيام وهي تنزع حداءها :" انه شاق يا ماما ، درسنا اليوم عن الاسرة وكم هو صعْب دور الأم يا ماما ،"
وقد كَانت هيام تذهَبُ للمدْرَسة كلّ صَبَاح مَع صديقاتها وتعُود بالمَسَاء لتتجمّعن بالقُربِ من الشَّاطئِ وَتلْعَبْنَ لُعْبَة " العَشُّونَة" ، ودوْمًا كَانتْ هيام تفضّلُ دَوْرَ الاُمِّ اذ تجْمَع صديقاتها صَاحبات دوْر الأولاَد وتقُصًّ عليهن قصصَ منْ وحْي خَيالِها ... وهي تفْعَل ذلكَ تلْمحُ من وراء ستار نافذة البيْت الذي يُقابِلها كأنه شخص يُراقِبهَا أو خيالٌ مَا ،وتحسّ بشعورٍ مخيف لكن سرعان ما تُسيْطر على شعورها ذاك وتعُود للّعب ، ثمّ تحضّر ما لذَ وطاب بمختلف ألوان وأنواع النّباتات لبناتها بالعشُّونة ، وبعدَها تعود هيام للبيتِ الحقِيقي وفي كلِّ مرّة وهي تنظُرُ الى ذاك السّتار وتلمح خيال أحدهم وراءه .. وفي أحد الأيام تدخُل هيام للمنزل هاتفة : " السّلامُ عليْكم يا أهل الخير .." ، ويردُّ أخاها وليد (صاحب الأربع سنوات) :" وعييكم ثاااآم " أي وعليكم السّلام ، وتُقابلها أمّها نُورة : " عُدتي وقد نار البَيْت بقُدومك يا هَيّومة ، كيف كان يوْمكِ " ...هيام وهي تنزع حداءها :" انه شاق يا ماما ، درسنا اليوم عن الاسرة وكم هو صعْب دور الأم يا ماما ،"
تستغرِب نورة : " ومن أين لكِ هذا يا هيّومة ! " ، هيام وهي في غرفتها رامية بجسدها على سريرها :" آه يا ماما لعبت اليَوم دور الأم وكم هو متعب أن ترضي تلكط وتقنعين تلك ووو ..تسردين ..وهناك .." تصمت هيام ، الأم : " أكمِلي يا هيومة ماذا هناك وما تسردين " ، هيام تغطي وجههَا بالوسادة قائلة : " لا شيء يا مام لا شيء ، وراحت تتصور كل المناظر المخيفة وتقول في نفسها لالا يوجد أشباح هكذا يقول بابا .." ...
وبعد انتهاء هيام من تناول عشائِهَا ، قامت بحلّ كل واجباتها المدرسية حتى تحظى بوم مريح في الغد لأنه عطلة ،وحين ذهبت إلى الشرفة لترمي أورَاقها المسودّات بسلة القُمامة ، اطّلعت الى الخارج وهي بتلك القامَة القصيرة فلاحظتْ انبعَاث ضوءٍ من النَافذة المُخِيفة ولا يزال الخيال هناك على غير العادة !! ، فأسرعت هيام راكضة نحو فراشها وهي خائفة جدا وتبكي ، فشاهدت الأم ذلك وذهبت لتهدء من روْعِها
الأم :" مابك يا هيومة لما أنت خائفة ؟؟؟؟ " ،
هيام و هي تشير نحو الأعلى وبصوتٍ خافت: " هناك..هناك" وجاء الأب يركض وقد عم المكان الخوف، ويصيح الأخ وليد بالغرفة الأخرى باكيا ، فيهرع الكلُّ نَحْوَه وهيَام تشد بثوب أمها خائفة ، وبعد أن هدأت هيامُ أخذها الأب الى النَّافدة وأرتْهُ ذلك الخيال من وراء الستار ، فضحك الأب محمد : " آه يا هيّومة في ذاك البيت ، تقطن امرأة طيبة لا تخافي يا شجاعة " ، ونامت هيام في حضن أبيها والدّمع يسيلُ من على خدها الصغير ...
وفي صباح العطلة المشرِق والجوِّ اللطيف خرجت هيام كعادتها لتلعبَ مع صَديقاتها ، لكن أخذت مَعها وليد ، وبينما هي تلعب وفجأة تلتفت فتجد أخاها يركض وراء كرته المتجِهة نحو النَّافذة المخيفَة ، فتصرخُ بأعْلى صوْتها : " وليـــد لا تذهب " ، فصاح المسكين وترك كرته تذهب ، وراحت هيام لتمسح دمع أخيها وقالت له : " أتركها لديك الكثييير من الكرات لا تبالي " فبقي وليد يبكي : " لا لا أريدها هي فهي كرتي المفضلة احضريها " ، فلم تجد هيام خيارا وتشجّعتْ وراحت بخُطوَاتها الصغيرة والمرتَجفة وأعين مغرورقة وهي تلتفِتُ يَمينًا و شِمالاً ، حملت الكرة وبينما هي راجعة مسرعَة ، تسمَعُ صوتًا خافِتًا : " هيام " ، تجمّدت هيام بمكانها ومن شدة خوفها تركت الكرة ، لتسمع مرةً اخْرى الصًّوت نفسُه : " هيام يا صدِيقَة هل تسْمَعِينني ؟ " فتشجَعت مرة أخرى هيام والتفتت الى الوراء فإذا بها تجد فتاةً بعمْرها جميلَة بابتسامة أجْمَل ، ذاتُ الأعين السّوداء المتّسعة ،ولكن من دهشَة هيام في اسوِداد بشرة تلك الفتاة أُتلفت كلماتها وأُبحرت ، فقالت هيام :" مابكِ هكذَا !! وما بِها بشرتُكِ ؟ " ، فردّتِ الفَتاة السِّتار وسمعت هيام صوتُ بكاء خَفيف ، قالت هيام :" يا جميــلة أأنت من تبكي ؟ اطلعي حتى أراك أيتها الرَّائعة ..أجيبي !! .." لكن! ولا رد ، راحت هيام وهي مطأطأة لرأسها وعندما سمِعَت أذان المغرب فهو موعد دخول هيام للمنزل فقالت :" تذكّري هذا الصّوتُ الجميلُ يا جَميلة سأعود اليك ان شاء الله " ، وكالمعتَاد عَادت هيَام للمنزل مع أخاها وبعْد الانتِهاء من وجبة العَشاء سألت هيام امها :" هل الغد كذلك يوم عطلة ؟ " فردّت الأم :" نعم بالتأكيد باذن الله " ، فرحت هيام كثيرا وراحت الى الشُّرفة علَّها تجد الفتاة في النَّافذة ، لكنها لم تجد شيئا لا ضوء ولا خيال ، وفي الصباح الباكر نهضت هَيام وشربت كأس الحليب بلهفة وبقيت تنتظر الساعة 10.00 حتى تخْرُج ، بالفعل قد خرجت حين السَّاعة حانت واتَّجهت نحو النّافذة تاركَة وراءها منادات صديقاتها ، صاحت:" يا فتاة البارحة اطلعي فقد عُدت أنا هيام " وبعد فترة أطلت الفتاة وهي مبتسمة خجولة ، هيام : " تعاليْ لكي نلعب أنا أنتظركِ في الخارج " وبعدها أتت أمّ تلك الفَتاة قائلَةً :" أأساعدك يا آلاء لكي تخرجي ؟؟" ، فاندهشت هيام من كلمت "أساعدك" وقالت:" أتساعدينها ولما! " ، وحين عم الصَّمت غيرت هيام مجرى الحديث :" حسنا أتعلمين أن اسمكِ جمِيلٌ جدًا كجَمالُكِ ! " ابتسمت آلاء .... وبقيت هيام كل يوم تلتقي بآلاء من النّافذة وتتبَادلانِ أطراف الحديث وتتحابَّان أكثر ولكنّ انتِظَار هيام لخُرُوج آلاَءْ قدْ طال ، فقررت هيام أن تصرّ على أم آلاَءْ اخراجها ، وبعد مدَّة اتفقوا أن يخرجوا وفي احْدى الأمسِيّات.....
في ذلك اليْوم المُنتظَر عادَت هَيام من المَدرسة ورمت محْفظتها بالمنزل بلهْفَة ، وراحت تحت تلك النَّافذة فأطلّت عليها آلاء وأخبرتْها أنَّها ستخرج وهي جد فرحة ، فذهبَت هيام الى البَاب تنتظر خُروجَها وتنتظر ، تركل الحجارة بأرجلها الصَّغيرَتين تارة ، ثم تدق الباب تارةً ، ثمّ انْفتح الباب واذا بعجلتين تخرجان ! انّه الكًرسيُّ المتَحرِّك وهيام تحت الدّهشة والمُفاجأة الكُبْرَى أن آلاء لاا تملكُ أرجُليْن، سقَطتْ هيام على ركْبَتيْها ماسكَةٌ بيديْ آلاء ورَاحت تمسح دموعها المتَاسقطة الساخنة والخجولة ، فتتفاجأ هيَام يدين حنينتَين تمسح دمعها ، انَّها آلاء تبادلها الفعل تعانقتا البنتين وتحابتا أكثر من قبل ، وهيام لم ترفض آلاء كصديقَة لكوْنها مُعَاقة بل رحبَت بها في منزلها وعرَّفَتها بالعائلة ، وأصبحتا تدرسان مع بعض وكان وليد يعتَبر آلاء أختًا ثَانِيةُ له ، وكبُرتا البنتين راسِمتَين أجْمَل صورة عن الصَّداقة ، فلايهمُ مظهر الصّديق بقدر مَا يهمُّ أخلاقه ووفاءه واخلاصه ... وهذه هي النِّهاية
----------------------------
| لأول مرة أكتُب قصّة ،
مجرد محاولة
|
مجرد محاولة
|----------------------------
أسْتَغْفِرُ الله وَ أتُوبُ إلَيْه
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
التعديل الأخير تم بواسطة جود الكلمات ; 04-09-2013 الساعة 05:09 PM










.gif)






