الخرافات ... بين تصديق واتكذيب...
05-09-2013, 01:43 PM
تختلف درجة الإيمان بالخرافات من شخص إلى آخر، فهي تؤثر بشكل كبير على تصرفاتهم وحتى قراراتهم اليومية، فهناك من يعتبر أن هذه الخرافات مجرد سخافات لان العالم يتطور والناس يفكرون في التخطيط إلى المستقبل وليس الإيمان بالمعتقدات التي نشأت منذ زمن لتبقى راسخة في أذهانهم، وبالنسبة لهم أيضا أن هناك أشخاص يسيرون إلى الأمام وآخرون متخلفون يرجعون إلى الوراء، ولدينا أمثلة عديدة عن الخرافات، كالحك في اليد اليمنى التي تجلب لك الحظ الجيد، والإيمان بأن رؤية الغربان يؤدي إلى جلب الشؤم إلى الحياة، أو رؤية قط أسود في الصباح فسيفسد علك نهارك، رؤية مرآة مكسرة تكسر حظ الفتاة.....
ولكن من أين جاءت هذه الخرافات ؟ ولماذا يصدقها الناس، هل لان المجتمع يؤيدهم أو لضعف إيمانهم وشخصيتهم، أم فقط مجرد عادة توارثتها الأجيال منذ الصغر و لأنها رد فعل لبعض سلوكياتهم، فحتى لو كان المرء يحمل شهادات جامعية عليا إلا أن تأثير الخرافات عليه يجعله شخصا جاهلا و لا يعرف شيئا سوى تصديق بعض القصص والسخافات، فالخرافة هي البعد عن الحقيقة واللا معقول، فهو فلكلور شعبي ، وربما يكون فرع غير شرعي من التاريخ الديني وتعتبر الخرافات عبارة عن طرق للتنبؤ والتجنب أو التحكم في بعض الأزمات عن طريق وسائل فوق الطبيعية وغير عقلية، فهي اعتقاد أو فكرة لا تتفق مع الواقع الموضوعي، يمكن القول أن الخرافات تدور حول كل شيء وأي شيء في حياتنا... ابتداء من التشاؤم من رؤية قطة سوداء أو المرور تحت سلّم، فكيف نكافح هذه الأساطير إذا كانت مغروسة بإحكام في أذهان الجدات والأمهات ويلزمون أبنائهم بتصديقها، عكس لعبة البوقالات الشائعة بين العائلات الجزائرية التي لا نعتبرها خرافات بل فال خير تتمنى كل فتاة أن يتحقق بنية الخير.
ومن هنا كانت الآية الكريمة { قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا } صدق الله العضيم










