تسجيل الدخول

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، أما بعد :

الصحوة المباركة التي شملت جميع فئات المجتمع استبشر بها أهل الخير والصلاح كثيرا ؛التي نسأل الله العظيم أن يديمها وأن يبارك فيها .
أحبتي في الله ما نريد أن نتدارسه اليوم هذه الظاهرة -أصبحت ملاحظة كثير بين الأخوة الملتزمين- صار القاصي والداني من الملتزمين وغيرهم يشكو منها :

القضية بدون مقدمات التي أحب أن نطرحها اليوم هي ما سمي بظاهرة "الإلتزام الأجوف " وقد ظهرت على بعض الملتزمين والمقصود بها أن يكون ظاهر الشخص الملتزم الإستقامة لكنه من الداخل خواء .

من هذه المظاهر:
- عدم التبكير إلى الصلاة .
- عدم قراءة القرآن أو حفظه .
- سوء الأخلاق والمعاملة ...
- التسيب وعدم الإنضباط .
- التقصير في تربية الأولاد والأهل .
- الحماس غير المنضبط .
- الشح والبخل في المال والجهد ."المطاوعة يحبون الفلوس "

لا يعني بالضرورة أنه إذا توفر مظهر أو أكثر في الشخص الملتزم أن يكون إلتزامه إلتزاماً أجوفاً .

نريد أن نناقش هذه المظاهر وسبب انتشارها ...

و الطرق العلاجية لها

ما هي مقومات الإلترام الحقيقي ؟

نريد مناقشته مناقشة بناءة بعيدة عن التعصب ....
وفكرة هذا الموضوع لأحد الإخوة جزاه الله خيرا ؛وأصدقكم القول أني كنت من القديم أريد وضع هذا الموضوع لكني كنت متردد إلى أن جاء هذا الأخ المبارك وشجعني على وضعه ..
وختاماً أسأل الله العظيم أن يحينا حياة السعداء ويميتنا ميتة الشهداء وأن يزيدنا ثباتاً على هذا الدين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آلـه وصحبه أجمعين
-------------

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اهتدى بهداه أما بعد :
فقد أرجع هذه الظاهرة إلى كون أن بعض الشباب له حماس و حب لهذا الدين يقوده إلى الإلتزام الظاهري و لكنه يفتقد العلم , و يفتقد أكثر إلى من يعلمه , فالصراحة أخي ما أكثر أهل العلم في العالم الإسلامي , و ما أكثر أشرطتهم , و ما أكثر انتشار العلم الشرعي , إلا أن هؤلاء الشباب سمعوا و لكن لم يجدوا في بلدانهم من يأخذ بأيديهم و يربيهم التربية الصحيحة , فمجرد السماع للعلماء دون مخالطتهم ربما حسب رأيي ينتج هذا النوع من الإلتزام " الأجوف " .