لغتي تئن على كف الغريب
01-03-2014, 05:40 AM
قضية اللحن في الكتابة قضيةٌ مؤلمة تقضّ المضاجع ويندى لها جبين كل غيور
وبالفعل تتلاشى جمال الفكرة والطرح حينما تجد المنصوب مرفوعا أو من يخاطب المونث بحرف الجر ( أنتي ) والصواب ( أنتِ )والحديث ذو شجون....
ونحن نسعى في هذه الحياة تستوقفنا الأحداث والمآسي والظروف فينصت لها
التأمل ويتعايش معها ليسلم أمره للقلم فيسيل طرحا مميزا يُلهب
مشاعر الكثير ويحرّك أفكارا جمة قد تتفق في الآراء وقد تختلف وتبدأ لغة
الخصام والصراع تتجاذبها الكتابة ، ويتبارى لها الكُتّاب في حركة خاصة
فبعض الكتّاب يحمل الوعي
والفكر والثقافة التي تؤهلهم للنجومية ويملكون فنّ الحوار بالحجة
والإقناع ولكن كما يُقال " يا فرحة ما تمت " تغوص في المعنى
وسلاسة الطرح فتفيق مذعورا من حرف جرٍ يرفع الإسم أو فاعل تحطّم
كبرياؤه منصوبا بقدرة عابثٍ بلغة القرآن !!!! فتخرج من باب الموضوع
غير آسفٍ على لحظات الألم وكأنك للتو قد استقدمت عمالة من بلاد
الواق واق فهذا يخاطب الأنثى " إليكي بدلا من إليكِ " وآخر يكتب
إنشاء الله بدلا من إن شاء الله ناهيك عن تحييد حروف الجزم والتي
درسناها في المرحلة الإبتدائية بأنها تجزم المضارع المعتل الآخر
بحذف حرف العلة " يمضي * يمشي * ينهي لتكون لم يمضِ * لم يمشِ *
لم ينهِ "
أبدع الكثير في نقاش مشكلات المجتمع وتوصلوا لحلولٍ جذرية
ناجعة ناجحة وتغنى قيسٌ بليلاه فنثر باقاتٍ من الشجن والشجو
والمعاناة من فراق الحبيب ولم أجد إلآ القليل النادر من يُغني
على ليلى لغتنا والتي بدأت رحلة التغريب من خلال أقلامنا
فقدنجد أنفسنا عاجزين أمام اللغة العربية ولكن لم نسأل أنفسنا : لما نحن صامتون ؟و متى سنظل صامتين على هذا العجز هل هو خذلان ؟
أم هو إهمال ؟ أم العجز فعلا.
بقلمي








