قرار غريب ..!
01-12-2008, 07:46 PM
اتخذت مصالح ولاية الجزائر اجراءات جديدة، لا تخص الشباب العاطل عن العمل طبعا، ولا غرس في كل حي شجرة، ولا حملة عامة لتوظيف البطالين، ولكن لأن المصالح الموقرة قضت على كل هذه المشاكل لم يبق لها سوى خرفان البسطاء تطاردهم عبر العاصمة لتحجز عليهم وتوجههم الى المذبح لتوزع لحومها على المعوزين، " وكأن الولاية يهمها المعوزين الذين يفترشون الكارتون أمام قصر البرلمان وتحت مقر الولاية مباشرة" ، الإجراءات المتخذة تدخل في إطار محاربة تشويه وجه العاصمة، -وكأن هذه العاصمة التي صنفت العام الماضي في المرتبة ما قبل الأخيرة بعد الخرطوم عاصمة السودان صار لها وجه نتكلم في شأنه- السلطات المعنية لا نعرف صراحة إن كانت واعية أم أنها تتخذ القرارات لانها فارغة شغل، كأن مشكلة العاصمة في كباش العيد، الذين بفسدون جو العاصمة وأعتقد في هذا المقام ان غالبية الاعضاء هنا يتفقون أن جو العاصمة خلال العيد لا تعيد بهجته سوى خرفان العيد مهما فعلت لان فضلاتها مهما كانت لن تصل فضلات الكثير من البشر، الذين اتخذوا قرار منع البيع الكباش في الأماكن التي اعتاد ان يبيع فيها الموالون وشباب العاصمة من اجل بعض الدينارات الاضافية يدعون ان الامر حفاظا على نظافة العاصمة والسير الحسن لايام العيد
ولكن الواقع يقول انهم يفسدون حتى اجمل الاشياء وتصوروا ايام العاصمة قبل العيد دون كباش، على كل لا يهمني شخصيا أمر الذين اتخذوا هذا القرار لاني ادرك أن البعض منهم او غالبيتهم لانهم لا يعرفون حل المشاكل يصنعون مشاكلا اخرى ويعتقدون انها حلولا، ما أثار استغرابي هو رأي بعض العاصميين خلال تدخلاتهم في القناة الأولى وهم يصفون تصرف بعض الشباب الذين ينتظرون هذه الفرصة لاجل كسب رزقهم بقلة الوعي، واللامسؤولية، ويصفون الموالين بعدم التحضر حتى ولو كان تعبيرهم غير مباشر الا ان تصريحاتهم تصب في خانة أن الكباش والخرفان تشوه وجه العاصمة - ويا عيني على العاصمة- وان منظر الماشية وهي في شوارع العاصمة منظر غير حضاري، ربما لأنها تشوه مؤخرات بعض الشباب المجلجلة شعورهم والمربوطة بإحكام بقردون، وتشوه منظر أصحاب البناطيل الهابطة على مؤخرات بعض شباب العاصمة، شخصيا أتفهم اجراءات مصالح الولاية والوالي وحاشيته ومن أوحى له بفكرة منع البيع وتنظيمه كما يدعي ففي الاخير هم فارغين شغل والعيد فرصة للاكتساب بطرق شتى ، ما لا افهمه هو ان يعتقد بعض العاصميين أن الكباش تشوه العاصمة، ونظرتهم لبعض الشباب من الاحياء العريقة الذين يتاجرون في الكباش في المواسم، ويرون انهم عير متحضرين وكأن ابناء العاصمة من البسطاء ادا شمروا على الأذرع وباعوا الكباش يعتبرون متخلفين وخالفوا تقاليد العاصمة، لا أحد تكلم على البطالة و وجد لهم المبررات وما أكثرها، ومن المضحك ان تكون كباش الجلفة والمدية والبيض والحضنة ملوثة لجو العاصمة وهي التي تتقوت من الشيح وتعيش في بادية هواءها انقى بكثير من هواء العاصمة، يكفي فخرا ناس الجنوب وهؤلاء الرعاة انهم لازالوا يغلقون الطرقات في رمضان على السيارات ويحتجزون الناس في رمضان لاجل تقديم وجبة الافطار لهم ، يكفيهم فخرا مطاعم الرحمة عندهم منعدمة وأحيانا تكاد تكون خالية، بينما هنا لازال الناس يعيشون ولا يسمعون حتى بالجار بالجنب ان كان ميتا او حيا او كما قال لي احدهم -اكتريت مسكنا امام جار وكل يوم يراني اتوجه الى مطعم الرحمة ولم يدعوني ابدا للافطار في بيته- وكأن المسكين يعتقد ان الناس هنا كلهم مثله في الجلفة او المدية، وللذين لا يعرفون فوائد الأنعام والخرفان نقول لهم هي لحوم تطعم بطونكم، وصوف يقي جلودكم من قر البرد، وروثها سماد لارضكم، وقبل ان تفكروا في طرد الاغنام واصحابها المتخلفين لا تنسوا انكم تسكنون مع واد الحراش وعندكم مزبلة طيميط اكبر مزبلة جزائرية ولا احد تكلم عن اضرارها، وعلى الذين اتخذوا قرار تنظيم بيع الماشية وحجز ماشية المخالفين من اجل نظافة العاصمة، نقول لهم لو كنتم تحشموا لقدمتم استقالة جماعية بعدما صنفت العاصمة الجزائرية ، في المرتبة ما بعد الاخيرة قبل الخرطوم . أما ناس الجلفة والمدية والمسيلة والموالين فهؤلاء بشر في قلوبهم حنان الانبياء ويكفيهم فخرا انهم اختاروا حرفة الانبياء ولم يختاروا حرفة فرعون .
وأخيرا ماذا لو التفتم أيها السادة إلى حل مشاكل الناس الحقيقية وتركتم كباش العيد فمهما كان الأمر فالحكاية أيام وينتهي العيد ويعود كل شيء الى حاله .
ويبقى القرار غريب فعلا لانه ليس مشكلا بالاساس .
من مواضيعي
0 دموع المهرج
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما
التعديل الأخير تم بواسطة محمد دلومي ; 01-12-2008 الساعة 08:04 PM









