من السارق في بلدلي
08-03-2014, 01:46 PM
السلام عليكم
أحاول المشاركة معكم بموضوع حول السرقات
كثُر الحديث هذه الأيام عن السرقات و الاختلاسات وكل يدلوا بدلوه و يعطي رأيه، منهم من قرأ الأرقام و آخرين يحاولون تحليل بيان، وقليل هم الذين حاولوا معرفة الخلل فوضعوا لذالك استبيان...
أولا دعنا نتكلم بصراحة،هل السرقات تقتصر على علية القوم أم هي منتشرة حتى عند عوامه...
دعنا ننطلق أنه من أخذ الشيء من غير وجه حق أو أخذه بغير رضا الطرف الأخر فهو سرقة، لهذا كان لزاما أن نعدّ من يصعد حافلات النقل العمومية ثم لا يدفع ثمن التذكرة فهو.... ، من يذهب إلى عمله بعد الوقت[الدوام] ويخرج قبله فهو....، من يستعمل وسائل شركته (هاتف،آلة ناسخة،أوراق،سيارة.....) فهو....أم هو عندنا حق[حقنا في البترول]....
هنا تحضرني قصة مع أحد الأقارب حاول تبرير أخذه لبعض الأشياء من مخازن الشركة لإعادة بيعها (حقه) لأن القوم ’’فوق‘‘يأخذون الملايير ،فتدخل شيخ وقال له إنهم يستعملون المبدأ نفسه،غير أنّ الاختلاف هو أنهم وجدوا الملايير وأنت وجدت الملاليم فكلٌ أخذ مما وجد.
أنا هنا لست بصدد تبرير ما فعلوا’’البيّنة على من أدعى’’،ولكن لا نحاول تبرير ما نفعل ’نحن’ بما يفعل’ هم ’،لأن كل شخص لابد يحاسب"عن ماله:كيف اكتسبه،و أيضا كيف أنفقه" ولا أضنني سأسأل عن الآخرين.
سُئل علي ـرضي الله عنه ـ لماذا كثرت الفتن في زمنك ولم تكن في عمرـ رضي الله عنه ـ فقال:" كانت رعية عمر أنا وأمثالي أما رعيّتي فهي أنت وأمثالك"،لهذا وجب الانتباه { لا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم}.
يبقى أنه على كل واحد منا يُحسن وينصح لنفسِه ولغيره ويرعى الأمانة التي هو عليها (عائلة، عمل، عمال....) فيحاول أن يؤدي واجبه ويطلب حقه بِأحسن الأخلاق والسبل ألسنا نقول "ألي أّدّالك خبّالك" أم هذه تستعمل عند الضعف...


أخوكم "أبشِـــــــر"