كلاب الله
10-03-2014, 10:40 AM
من هم كلاب الله في الارض
افتراضي شردنا عن ديننا فسلّطت علينا كلاب الله
ان التتار لما اجتاحوا بلاد المسلمين بأسرها ولم تبق الاّ القلّة القليلة لم تقع تحت احتلالهم .
روي أنّ بنت هلاكوا كانت تلفّ في شوارع بغداد وتمشي فيها ، فرأت جمهرة من النّاس يلتفّون حول رجل ، فقالت لمن معها :" من هذا الرّجل الذّي يلتفّ النّاس حوله ؟ " فقيل لها :" هو عالم من علماء المسلمين " . فأرسلت إليه وطلبت ممّن معها أن يأتى به مكبّل اليدين والقدمين . وجيء به على هذه الهيئة ووضع أمامها وقالت له :" ألم نهزمكم " . قال :" بلى "
قالت : " ألم ننتصر عليكم ؟" قال :" بلى " .
قالت :" إذا فنحن أحبّ الى الله منكم " . فقال لها :" لا " .
فقالت :" ولما تقول ذلك " قال لها :" لا أقول لك حتّى تفكّي قيدي وتنزلي من مكاني وتضعيني في مكان أستحقّه وتعطين الامان على كلامي الذّي سأقول ".
ففعلت فقال لها :" ماذا يكون مع الرّاعي حين يقود قطيعا " . قالت :ّ يكون معه كلاب ".
قال لها :" ماذا يفعل عندما يشرد القطيع من عنده " قال :" يرسل خلفها الكلاب ".
قال لها :" إلى متى ؟" قالت :" حتّى ترجع الكلاب بالقطيع إليه " .
فقال لها :" أنتم كلاب الله ، أرسلكم الله علينا لأنّنا شردنا عن دينه . فستبقون مسلّطين علينا حتّى نرجع إلى ديننا" .
هذه مفاهيم عرفها العالم وعرف يقينا أنّ تسليط الكفّار على المسلمين هو لاّنّهم شردوا عن دين الله وهربوا منه ولم يلزموه في حالهم وحلّهم وترحالهم . فسلّط عليهم التّتار.
وعندما رجعوا إلى دينهم دحر الله التّتار وردّهم منهزمين إلى ديارهم .
ونحن عندما شردنا عن دين الله تعالى سلّط الله علينا أعداء الامّة وكلابها ، فساموا أمّة الاسلام سوء العذاب وأروهم منها كلّ شرّ وكلّ مكيدة بل كلّ مصيبة حلّت وتحلّ بأمّة الإسلام هو بمقدار بعدها عن دين الله تعالى .
فلا تستغرب كيف سلّط علينا اعداء الامّة من شرقها الى غربها بكلكلهم وحديدهم ، بكّل ما يملكون من عدد وعدد . سلّطوا علينا لانّنا وصلنا إلى درجة من الهوان والمهانة بأنّنا نلتمس الحلّ فقط عند أعداء الله تعالى . لا نلتمس الحلّ في كتاب الله ولا في سنّة رسول صلى الله عليه وسلّم . لقد رمينا بأنفسنا وقضايانا وكلّ ما نملك في أحضان الكفّار ، فالتمسنا عندهم المؤونة والتمسنا عندهم الرزق والشرعة والمنهاج والطريق فأذلّنا الله .
حتّى انّ اكبر أعداء الامّة ورأس الشرّ فيها بدل أن يستقبل بالنّعال يستقبل بالاحضان، يرحّب به وقال أنّه الفاهم وانّه النبيه بيده حلّ كلّ قضايانا ، بل ويدخل في أقدس مكان بعد مكّة والمدينة المنوّرة .
هل هذا موقف موحدّين ؟ هل هكذا يستقبل رأس الشرّ الذّي داس على رقاب المسلمين في العراق وأفغانستان وقتل منهم الملايين وبعد ان توغّلت يداه وتقطّرت بدماء المسلمين تجدنا نصافح يديه الاثمة المجرمة .
اليس هذا هو سبب تسلط كلاب الله علينا في زماننا.
لماذا يلتمس الحلّ عند كلاب الله ؟ قد يقول البعض أنّنا مقهورون مغلوبون أذلّة .
يا ترى عند من تلتمس العزّة ؟ فلله العزّة جميعا . ..عند الله فقط فنحن كتب الله لنا العزّة في التمسّك بكتاب ربّنا ( نحن أمّة أعزّنا الله بالاسلام فإن ابتغينا العزّة بغيره أذلّنا الله).
اليس المسلم يكون متوكلا على الله في كلّ حال وماقال؟
تجد الكثيرين يقولون بأنّهم متوكّلون على الله ثمّ هم لا يلزمون أمر اله ... تجد يوالي الكفّار ويعادي أمر الله ويقف مع اعداء الامّة عليها . ..
إنّ اوّل شروط التوكّل ان تلزم أمر الله تعالى وبعد فليحصل لك ما يحصل لانّك توقن انّ الحلّ فقط بيده الكريمة تبارك وتعالى .
إنّ القضيّة هي قضيّة التزام بما أمر الله وليست قضيّة حماية . فالحماية تكون فقط بجعل شريعة الله حاميتنا ، لانّ فيها النّجاة والفلاح .
بعد وفاة عمّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الذّي كان يحميه من قريش وكانوا يسومون المسلمين وقتها سوء العذاب . اخذت ابو لهب حميّة الجاهلية فقدم على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقال له " أنا احميك كما حماك أبو طالب " لكن سأله سؤال وقال له :" اين ابو طالب " قال له :" يحشر مع قومه " . فاجتمع جماعة السوء ورؤوس الشرّ من قريش وجاءاو لابي لهب ليرفع الجوار والحماية التّي اعطاها للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقالوا له : " لقد ضحك عليك محمّد فإسأله هل أبو طالب في الجنّة أم في النّار ؟ أنت ستحميه وبعدها ستكون في النّار ."
فأعاد صيغة السؤال على النبيّ : أين أبو طالب ؟ افي الجنّة أم في النّار؟ " قال صلّى الله عليه وسلّم :" هو في النّار " .
لا تلاعب ولا كذب بحجّة الحنكة والحماية ، لانّ كلّ كفّار مكّة سينالون من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إن فقد هذه الحماية الجديدة . فلا أهلا ولا سهلا لحماية في مقابل التنازل عن حكم اوجبه الله تعالى . فلنمت في سبيل كلمة اراد الله تعالى ان نقولها ، فالعبرة بما أراد الله تعالى .
لقد تخلّى النبيّ عن الحماية مقابل التنازل عن حكم من احكام الله تعالى ...فكم كان مقدار تنازلنا في هذا الزّمان عن احكام الله مقابل نصرة فلان او خشية الدخول في حروب خاسرة او مواجهات مع الغرب لسنا على قدرها .
أهذا منطق موحّد؟؟؟
منطق الموحّد أنّ النجاة والفلاح تكون في ما أمر به الله تعالى ، وأمّا الكثرة والقوّة البائدة فمحلّها في وصف الله تعالى وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ **الأعراف187
وقوله تعالى {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ **الأنعام
افتراضي شردنا عن ديننا فسلّطت علينا كلاب الله
ان التتار لما اجتاحوا بلاد المسلمين بأسرها ولم تبق الاّ القلّة القليلة لم تقع تحت احتلالهم .
روي أنّ بنت هلاكوا كانت تلفّ في شوارع بغداد وتمشي فيها ، فرأت جمهرة من النّاس يلتفّون حول رجل ، فقالت لمن معها :" من هذا الرّجل الذّي يلتفّ النّاس حوله ؟ " فقيل لها :" هو عالم من علماء المسلمين " . فأرسلت إليه وطلبت ممّن معها أن يأتى به مكبّل اليدين والقدمين . وجيء به على هذه الهيئة ووضع أمامها وقالت له :" ألم نهزمكم " . قال :" بلى "
قالت : " ألم ننتصر عليكم ؟" قال :" بلى " .
قالت :" إذا فنحن أحبّ الى الله منكم " . فقال لها :" لا " .
فقالت :" ولما تقول ذلك " قال لها :" لا أقول لك حتّى تفكّي قيدي وتنزلي من مكاني وتضعيني في مكان أستحقّه وتعطين الامان على كلامي الذّي سأقول ".
ففعلت فقال لها :" ماذا يكون مع الرّاعي حين يقود قطيعا " . قالت :ّ يكون معه كلاب ".
قال لها :" ماذا يفعل عندما يشرد القطيع من عنده " قال :" يرسل خلفها الكلاب ".
قال لها :" إلى متى ؟" قالت :" حتّى ترجع الكلاب بالقطيع إليه " .
فقال لها :" أنتم كلاب الله ، أرسلكم الله علينا لأنّنا شردنا عن دينه . فستبقون مسلّطين علينا حتّى نرجع إلى ديننا" .
هذه مفاهيم عرفها العالم وعرف يقينا أنّ تسليط الكفّار على المسلمين هو لاّنّهم شردوا عن دين الله وهربوا منه ولم يلزموه في حالهم وحلّهم وترحالهم . فسلّط عليهم التّتار.
وعندما رجعوا إلى دينهم دحر الله التّتار وردّهم منهزمين إلى ديارهم .
ونحن عندما شردنا عن دين الله تعالى سلّط الله علينا أعداء الامّة وكلابها ، فساموا أمّة الاسلام سوء العذاب وأروهم منها كلّ شرّ وكلّ مكيدة بل كلّ مصيبة حلّت وتحلّ بأمّة الإسلام هو بمقدار بعدها عن دين الله تعالى .
فلا تستغرب كيف سلّط علينا اعداء الامّة من شرقها الى غربها بكلكلهم وحديدهم ، بكّل ما يملكون من عدد وعدد . سلّطوا علينا لانّنا وصلنا إلى درجة من الهوان والمهانة بأنّنا نلتمس الحلّ فقط عند أعداء الله تعالى . لا نلتمس الحلّ في كتاب الله ولا في سنّة رسول صلى الله عليه وسلّم . لقد رمينا بأنفسنا وقضايانا وكلّ ما نملك في أحضان الكفّار ، فالتمسنا عندهم المؤونة والتمسنا عندهم الرزق والشرعة والمنهاج والطريق فأذلّنا الله .
حتّى انّ اكبر أعداء الامّة ورأس الشرّ فيها بدل أن يستقبل بالنّعال يستقبل بالاحضان، يرحّب به وقال أنّه الفاهم وانّه النبيه بيده حلّ كلّ قضايانا ، بل ويدخل في أقدس مكان بعد مكّة والمدينة المنوّرة .
هل هذا موقف موحدّين ؟ هل هكذا يستقبل رأس الشرّ الذّي داس على رقاب المسلمين في العراق وأفغانستان وقتل منهم الملايين وبعد ان توغّلت يداه وتقطّرت بدماء المسلمين تجدنا نصافح يديه الاثمة المجرمة .
اليس هذا هو سبب تسلط كلاب الله علينا في زماننا.
لماذا يلتمس الحلّ عند كلاب الله ؟ قد يقول البعض أنّنا مقهورون مغلوبون أذلّة .
يا ترى عند من تلتمس العزّة ؟ فلله العزّة جميعا . ..عند الله فقط فنحن كتب الله لنا العزّة في التمسّك بكتاب ربّنا ( نحن أمّة أعزّنا الله بالاسلام فإن ابتغينا العزّة بغيره أذلّنا الله).
اليس المسلم يكون متوكلا على الله في كلّ حال وماقال؟
تجد الكثيرين يقولون بأنّهم متوكّلون على الله ثمّ هم لا يلزمون أمر اله ... تجد يوالي الكفّار ويعادي أمر الله ويقف مع اعداء الامّة عليها . ..
إنّ اوّل شروط التوكّل ان تلزم أمر الله تعالى وبعد فليحصل لك ما يحصل لانّك توقن انّ الحلّ فقط بيده الكريمة تبارك وتعالى .
إنّ القضيّة هي قضيّة التزام بما أمر الله وليست قضيّة حماية . فالحماية تكون فقط بجعل شريعة الله حاميتنا ، لانّ فيها النّجاة والفلاح .
بعد وفاة عمّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الذّي كان يحميه من قريش وكانوا يسومون المسلمين وقتها سوء العذاب . اخذت ابو لهب حميّة الجاهلية فقدم على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقال له " أنا احميك كما حماك أبو طالب " لكن سأله سؤال وقال له :" اين ابو طالب " قال له :" يحشر مع قومه " . فاجتمع جماعة السوء ورؤوس الشرّ من قريش وجاءاو لابي لهب ليرفع الجوار والحماية التّي اعطاها للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقالوا له : " لقد ضحك عليك محمّد فإسأله هل أبو طالب في الجنّة أم في النّار ؟ أنت ستحميه وبعدها ستكون في النّار ."
فأعاد صيغة السؤال على النبيّ : أين أبو طالب ؟ افي الجنّة أم في النّار؟ " قال صلّى الله عليه وسلّم :" هو في النّار " .
لا تلاعب ولا كذب بحجّة الحنكة والحماية ، لانّ كلّ كفّار مكّة سينالون من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إن فقد هذه الحماية الجديدة . فلا أهلا ولا سهلا لحماية في مقابل التنازل عن حكم اوجبه الله تعالى . فلنمت في سبيل كلمة اراد الله تعالى ان نقولها ، فالعبرة بما أراد الله تعالى .
لقد تخلّى النبيّ عن الحماية مقابل التنازل عن حكم من احكام الله تعالى ...فكم كان مقدار تنازلنا في هذا الزّمان عن احكام الله مقابل نصرة فلان او خشية الدخول في حروب خاسرة او مواجهات مع الغرب لسنا على قدرها .
أهذا منطق موحّد؟؟؟
منطق الموحّد أنّ النجاة والفلاح تكون في ما أمر به الله تعالى ، وأمّا الكثرة والقوّة البائدة فمحلّها في وصف الله تعالى وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ **الأعراف187
وقوله تعالى {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ **الأنعام







