عملية عسكرية أمريكية وشيكة ضد المتشددين في .......................
23-04-2014, 10:43 AM
عملية عسكرية أمريكية وشيكة ضد المتشددين في ليبيا

أفاد مصدر دبلوماسي غربي أنّ القوات العسكرية الأمريكية على أتم الجاهزية لتنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي الليبية تستهدف وضع حد للاعتداءات على البعثات الدبلوماسية والقنصلية.

أشار الدبلوماسي إلى أنّ تنفيذ هذه العملية المحدودة المكان والزمان، أصبح وشيكا بالنظر إلى التطورات الأمنية الخطيرة التي شهدتها ليبيا في الأيام الأخيرة، لا سيما الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية والقنصلية، واستهداف حقول النفط، بالإضافة إلى تزايد نفوذ تنظيم “القاعدة” في أجزاء متفرّقة من البلاد.

ولم يُوضح المصدر عدد الدول التي ستشارك في هذه العملية العسكرية المرتقبة، ولكنه أشار في المقابل إلى أنها ستنطلق من ثلاثة محاور هي غرب ليبيا وشرقها، بالإضافة إلى البحر، حيث ستُستخدم فيها الطائرات والقنابل الذكية، وعمليات كومندوس برّية محدودة. وشدّد على أنّ هذه العملية التي بدأ التحضير لها منذ مدة هي “عملية تكتيكية بالمفهوم العسكري، أيّ أنها ستكون “جراحية” في انتقاء الأهداف للتقليل من حجم الخسائر في أرواح المدنيين إلى أبعد الحدود. وبحسب الدبلوماسي، الذي أكد أنه اطّلع على جزء من هذه الخطة متعلق ببعض المسائل اللوجستية، وخاصة منها تأمين انتقال دبلوماسيي ورعايا الدول الغربية المعنية بهذه العملية المقيمين في ليبيا حين تحديد ساعة الصفر، فإنّ شركات نفطية كبرى ضغطت باتجاه توجيه مثل هذه الضربة العسكرية المرتقبة.

وأضاف أنّ تلك الشركات النفطية أبدت استعدادها لتمويل نفقات هذه العملية العسكرية بعد أن تضرّرت مصالحها في ليبيا بشكل لافت بسبب التهديدات المتزايدة للميليشيات وفوضى السلاح التي كبّدتها خسائر مالية فادحة. وتوقع ألّا تُثير هذه العملية العسكرية المرتقبة جدلا سياسيا على المستوى الإقليمي والدولي، باعتبار أنّ ليبيا مازالت تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح باستعمال القوة. كما أنّ اختيار اسمها أي ”أزهار الربيع” المقصود منه الإيحاء بأنّ الدول المعنية بها مازالت تدعم ”الربيع العربي” وتريد إنجاحه في ليبيا.

ويرى مراقبون أنّ الأحداث الأمنية المتسارعة في ليبيا، وخاصة منها الاعتداءات المتكرّرة على السفارات الأجنبية، واختطاف الدبلوماسيين، وتعطيل نشاط آبار النفط وعمليات الشحن، يجعل من هكذا عملية عسكرية إمكانية واردة في هذه المرحلة الحرجة التي تمرّ بها ليبيا، لاسيما أمام تزايد الأنباء حول تمركز العديد من رموز تنظيم “القاعدة” في البلاد.

وبالتوازي مع ذلك، تواترت الأخبار التي تُفيد بتسجيل تحركات عسكرية مُريبة في شرق ليبيا ترافقت مع تحليق لطائرات حربية مجهولة الهوية في سماء البلاد، كما تمّ رصد تعزيزات عسكرية تونسية على طول الحدود مع ليبيا وسط معلومات تحدّثت عن زيارة قام بها قبل أسبوع ضابط عسكري أمريكي رفيع إلى الحدود التونسية الليبية.