إن الله يُحــــــــب التــــــوابيـــــــــن
30-04-2014, 09:37 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والآه
أحييكن أخواتي بتحية أهل الجنة
( وتحيتهم فيها سلام )
السلام علبكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر:53]،
فيه نهى عن القنوط من رحمة الله تعالى، وإنْ عَظُمَت الذنوب وكثرت، فلا يَحِل لأحد أن
يقنط من رحمة الله وإن عَظُمَت ذنوبه، ولا أن يُقَنِّط الناس من رحمة الله.
قال بعض السلف: إنَّ الفقيه كل الفقيه الذي لا يُؤْيِس الناس من رحمة الله، ولا يُجَرِّيهم على معاصي الله.
والقنوط يكون بأن يعتقد أن الله لا يغفر له، إما لكونه إذا تاب لا يقبل الله توبته ويغفر ذنوبه، وإما بأن يقول:
نفسه لا تطاوعه على التوبة، بل هو مغلوب معها، والشيطان قد
استحوذ عليه، فهو ييأس من توبة نفسه، وإن كان يعلم أنه إذا تاب غفر الله له، وهذا يعترى كثيرًا من الناس.
والقنوط يحصل بهذا تارة، وبهذا تارة، فالأول:
كالراهب الذي أفتى قاتل تسعة وتسعين أن الله لا يغفر له، فقتله وكَمَّلَ به مائة، ثم دُلَّ
على عالم فأتاه فسأله فأفتاه بأن الله يقبل توبته.
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
حديثا عن الباب الذي لايُغلق باب التوبة
التوبة التي حثنا عليها ربنا الرحيم الغفور اللطيف الودود
والذي أخبرنا أنه يفرح بها وهو الغني عن عباده
كم من الآيات الكريمة التي تحثنا على التوبة !!
وكم من الأحاديث الشريفة الي تدعونا إلى التوبة !!
وكم من أقوال ومواعظ للصحابة والسلف التي تتحدث عن فضل التوبة !!
ولكن هل وعينا كل هذه الأيآت والأحاديث والأقوال والمواعظ ؟
هل حركت في هذه القلوب القاسية شيئاً ؟
كم نرى اليوم من الغفلة من المسلمين !
كم نرى من التهاون في المحرمات !!
كم نرى من الإستهانة بنظر الإله !!
كم نرى من احتقار للذنوب صغيرها وكبيرها !
ياترى ماهو السبب وراء كل هذه الغفلة ؟
إنه والله ضعف الإيمان .
وطول الأمل ...
والتمني علي الله
وكثرة الفتن التي تُحيط بنا
قنوات ..ومواقع اتصالات ..مفتوحة على العالم كله
بدون رابط ولا مراقبة !
أصبحنا نرى المجاهرة بالمعاصي بدون خوف من الله ولاحياء من خلق الله
أصبحنا نرى جراءة لم نعهدها من شباب وفتيات الإسلام !!
دعوة من قلب ناصح مُشفق
التوبة التوبة قبل الحسرة
الإنابة الإنابة قبل الندامة
باب التوبة مفتوح فلنبادر قبل أن يغلق
لانسوف ولانتأخر فقد يسبق الاجل ونحن لازلنا في اماني
التوبة التوبة فلنعجل (إن الله يحب التوابين )
يامن أسرفت على نفسك بالمعاصي بادر بالتوبة ( إن الله يحب التوابين )
يامن تركت الصلاة أو تهاونت بها بادر بالتوبة ( إن الله يحب التوابين)
يامن عققت والديك وقطعت صلة أرحامك بادر بالتوبة ( إن الله يحب التوابين)
يامن ضيعت أوقاتك على الأغاني والقنوات بادر يالتوبة ( إن الله يحب التوابين)
يامن جاهرتي الله بالمعصية في الأماكن العامة بالعباءة المٌخصرة والزينة والتعطر بادري بالتوبة ( إن الله يحب التوابين )
يامن صادمتي الفطرة التي خلقك الله عليها وتشبهت بالرجال وتعرضتِ للعنة الله بادري بالتوبة ( إن الله يحب التوابين )
يامن نمصتي الحواجب ورفعتي الرأس كأسنمة البٌخت وتعرضت للعنة من ربك بادري بالتوية ( إن الله يحب التوابين)
يامن فتحتي حساب في تويتر والفيس بوك وتساهلتي بمحاطبة الرجال وتبادلتي معهم الضحكات والأشعار والنكات
ودخلتي في حكم الخضوع بالقول أتقي الله وبادري بالتوبة ( إن لله يحب التوابين )
يامن فتحتي حساب في الأنستقرام ووضعتي صورك إما كاملة أو جزء منها لايحل لرجل أجنبني عنك رؤيته
وأخذتي تعرضين يومياتك وأسرار بيتك على الخلق اتقي الله وبادري بالتوبة
( إن الله يحب التوابين )
ويكثر الحديث عن المٌخالفات والذنوب ولكن حتى لاأٌطيل عليكم اكتفي بهذا ونقيس عليه
فلنقبل على الله بتوبة نصوح
مهما بلغت منك الذنوب وأسرفت على نفسك بالمعاصي أقبل فالله سبحان وتعالى
يقبل التوبه
( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)
ليس هذا فقط بل الفضل أعم
يقبل التوبة ويٍبدل السيئآت بالحسنات فكل سيئآتك وذنوبك يُبدلها الله حسنات يالله أي كرم وفضل
ثم يأتيك العطاء الأكبر والفضل الأعظم ( إن الله يحب التوابين )
هل أستشعرنا هذا المعنى ؟
الله يحب التوابين !!
الله يحبنا !! فماذا نُريد بعد ذاك ؟
اللهم أرزقنا حبك وحبك من يحبك ..
الله سبحانه غني عنا ونحن الفقراء إليه
هو الذي أوجدنا من العدم وخلقنا فأحسن خلقنا وتفضل علينا بجميع الجوارح التي نحن بكِبرنا وجرأ تنا عليه نعصيه بها .
ومع ذلك يتودد إلينا ويدعونا للتوبة والعودة مع أن طاعتنا لا تنفعة .. ومعصيتنا لاتضره ..
فلنعد إلى الله ... وماأجمل العودة إليه
العودة لله والقرب منه راحة وطمأنينة
العودة إلى الله والقرب من أنس وأنشراح
العودة إلى الله والقرب منه لذة لايعدلها لذة
فوز عظيم أن تكون ممن يحبه الله لتوبته ( إن الله يحب التوابين)
شعور لايوصف أن تكون بمعية الله بكثرة ذكره وطاعته ( فاذكروني أذكركم)
لنتعرض لمحبة الله والقرب منه بالتوبة والإنابة بالذكر والإجتهاد بالطاعات
فليس بعد الموت إلا حساب وسؤال ..
لنتزود من الآن ولنعد الجواب للسؤال ولنجاهد أنفسنا
{ وَاَلَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلنَا وَإِنَّ اللَّه لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
اللهم أجعلنا من التوابين وأجعلنا من المتطهرين
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان
وأيدهم بتأييدك اللهم وكن لإخواننا المستضعفين في كل مكان
اللهم اشف صدور قوم مؤمنين










