اشتاقت الوردة للريحان
27-10-2014, 09:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
سيدي عقبة في 27/10/2014
و اشتاقت الوردة للريحان
و اشتاقت الوردة للريحان حين انتفض و سافر من غير وصف للزمان , و حنت الغصون للعيون لما الشوق تلحق و بالنسيان عبق , و غرد في سمائها الفراش بعد فجر انبلج , و انهمرت من القلب دمعة في بحر من دمائها العطرة في بحيرة الفؤاد , و دفعها الصبح بعد تنفس طال انتظاره سنينا من العتمة و التيه في صحراء استوت على جودها سفينة المحبة المتأنية من وراء غمامة بالغيث جادت و استفاض معينها فتقبلتها بصدر ليس به ما يكدر الصفاء و لا ما يمطر فيسيء الممطرين , و استقبله الدجى بأغانيه الذائعة الصيت بين ألوان الطيف و بسمات السماء العريضة من بعد مسحة خفيفة قامت بها النسمات , و تبقى هي تدندن بكلمات توحي بحبها و لوعتها المعهودة بين حلم طال انتظاره و واقع تعيشه و لا تستسيغه , و هنا رن هاتفي لاستفيق و أجد نفسي تائها بين الأقصى و المضيق , هذا يصيح من هنا مر ذات عمر لفه النسيان عمر و صلاح الدين و ذاك يقتله الحزن الدفين كان هنا طارق في زمن ولى و فارق , و اشتاقت فلسطين لشعب من امة نامت و أطبقت الجفون و طوقها المنون , و بارك الله في من قضى عمره في السجون من اجل حياة في أرضه تدوم .
ألقاكم يوم تقتص الأمة من نفسها ساعتها يحق لنا أن نقول للعربي بوركت فاليوم أنت الإنسان.
نورالدين عبد الكريم










