عريضة لوزارة التربية حول كتاب مدرسي
04-11-2014, 11:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المخرج العباد من الظلمات إلى النّور، وسبحان الّذي علم الإنسان ما لا يعلم، والصلاة والسّلام على معلم البرية الخير، وعلى آله سُرُج العلم، وعلى أصحابه أَوْعَيَة العلم، وعلى من تبعهم بإحسان فكانوا هم رسل العلم ورواته.
أما بعد:
فأتقدم بالشكر لوزارة التربية والتعليم عن الجهود الجليلةوالمبذولة لنشر العلم بين أبناء هذا الشعب الطيّب، فبالعلم ترقى الأمم، كما أشكرهم عن ذلك التّسخير الكبير والجبّار للأموال والأنفس بُغْيَةَ إنبات هذا النشأ نباتا حسنا، فلكم جزيل المدح والفضل، كما أخصّ بالشكر السيّدة وزيرة التربية والتعليم.
سيدتي الكريمة:
أذكّركم أن الشعب الجزائري دفع مهرا غاليا لا يقدر بثمن، ذلك المهر المتمثل في تشريد مئات الآلاف، وتجويع مئات الآلاف وترهيب مئات الآلاف حتى بلغ الأمر إلى المليون ونصف المليون من الشهداء، وكلّ تلك التَّضْحِيَاتِ لِيحافظوا على أصول لا يختلف فيها اثنان، ومن بين تلك الأصول عروبة هذا الوطن والشعب، ولما جاء الاستقلال قرّرت الحكومة الجزائرية الرّاشدة آن ذاك هذا الأصل، فشرّعت في دستورها أن اللغة العربية لغة الدولة، فعمل العاملون الشرفاء على تطبيق هذا الأصل، فاجتهدوا في تعريب المناهج حتى يحافظوا على هُوِيَّةِ هذا الوطن العزيز وأنَّ شعبه شعب مسلم وإلى العروبة ينتسب، فلهم جزيل الشكر على ذلك.
نعم، فعروبة هذا الوطن وهذا الشعب واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، فإذا اتفقنا أنا وأنتم على هذا الأصل وَجَبَ الأخذ بعين الاعتبار أن اللغة العربية تكتب من اليمين إلى اليسار، كذلك إذا اتفقنا أنا وأنتم على هذا الأصل وجب طرح هذا المسألة الكبيرة والخطيرة، إن كان لي حق فيه، وإن كان غير ذلك فأعتذر إليكم وأشكركم على وقتكم الذي بذلتموه في قراءة هذه الرسالة.
فأنا وليّ تلميذ في السنة الأولى اِبتدائي كغيري من آلاف الأولياء ممن أبناؤهم في الطور نفسه، عندما أفتح كتاب الرياضيات أجد نفسي أمام تناقض كبير!!!، هذا التناقض المتمثل في أن بعض الدروس اِعتمدت السؤال والجواب من اليمين إلى اليسار !!!، وبعضها الآخر اعتمد السؤال من اليمين إلى اليسار والجواب من اليسار إلى اليمين!!!، علما أن الدرس قدّم من اليمين إلى اليسار!!!، فإِذا كان من يَعُدُّ هذه الحسابات من البدايات والأمور السّهلة والبديهية يقع في الحيرة، فما بالكم بمن يبدأ بها ؟!.
وعلى سبيل الذكر في الصفحة 17 أي الدرس الثامن من الكتاب وتحت عنوان " الأعداد من 1 إلى 5 : مقارنة وترتيب ". وتحت رقم 1 طُلِبَ من التلميذ الملاحظة والإكمال، ثمّ قُرِّرَ أنّ" 4 أكبر من 2" ، وأنّ " 2 تساوي 2 "، وأنّ " 2 أصغر من 4 "، كلّها من اليمين إلى اليسار.
وتحت رقم 2 طُلِبَ من التّلميذ مقارنة عددين ملوّنين، ثمّ قُرِّرَ أنّ " 1 أصغر من 4 "، وأن 4 أكبر من 1، كما قرّر 2 أصغر من 5، وأن " 5 أكبر من 2 "، كلّها من اليمين إلى اليسار.
وتحت رقم 3 طلب من التّلميذ اِكمال الأعداد 1،5،3،4،2 بترتيبها من الأكبر إلى الأصغر،ثمّ من الأصغر إلى الأكبر، والجواب المطلوب كان من اليمين إلى اليسار.
وتحت رقم 4طلب من التلميذ اِكمال الرسم وكتابة العدد المناسب في الخانة الفارغة، والنتيجة الصحيحة التي يَصِلُ إليها التلميذ ـ طبعا كما هو مقرّر ـ تكتب من اليمين إلى اليسار، وهي: أنّ " 3 يساوي 3 "، وأنّ " 5 أكبر من 4 "، وأنّ " 1 أصغر من 5 ".
وفي الصفحة 18 وتحت عنوان " دعم الدرس8 " قُرِّرَت المسائل كلّها من اليمين إلى اليسار، وفي الصفحة 19 وتحت عنوان " أسبوع الدعم والتقويم ـ المرحلة ( 1 ) " كذلك قررت المسائل من اليمين إلى اليسار.
وفي الصفحة 20 وتحت عنوان " أسبوع الدّعم والتقويم ـ المرحلة ( 1 ) "، هنا طلب من التلميذ عكس ما طلب منه في الدروس السابقة، حيث طلب منه تقرير المسائل من اليسار إلى اليمين!.
فبعد هذا الدرس الثامن و بداية من الدرس التاسع في الكتاب والذي يبدأ من الصفحة 21 يبدأ الخلط في تقرير المسائل فبعضها من اليمين إلى اليسار، وبعضها من اليسار إلى اليمين، مما يجعل القارئ في حيرة في الجواب على الأسئلة المطروحة، أيقررها من اليمين إلى اليسار، أم من اليسار إلى اليمين ؟!!!.
ولا تظننَّ أنّي أحكي من فراغ فبين يديّ كتاب تلميذ قرّر المسألة من اليسار إلى اليمين فخطّأه أستاذه وطلب منه تقريرها من اليمين إلى اليسار، ولَأَزِدَنَّكِ من الشعر بيتا، التمرين 2 من الصفحة 26 طلب من التلميذ ملاحظة وتلوين خانة الإجابة الصحيحة، فكُتِبَ رقم 7 عن اليمين ورقم 3 عن الشّمال، وكُتِبَ رقم 4 عن اليمين ورقم 9 عن الشّمال، وكتب رقم 8 عن اليمين ورقم 8 عن الشّمال، وبينهما كتبت ثلاث خانات فوق بعضها، أكبر من، يساوي، أصغر من، بالله عليكم كيف نقرّر المسألة، من اليمين إلى اليسار أم من اليسار إلى اليمين؟!!!.
وقد قمت بطرح السؤال على أستاذ في التعليم منذ ستة عشرة سنة، فكان جوابه مخالفا لجواب أستاذ آخر، فما بالكم إن كان السؤال لتلاميذ في الطور الابتدائي، في اِمتحان مصيري مرهون بالنجاح أوالفشل؟!!!. فأبشروا بتضارب الأجوبة، فمن يا ترى المخطئ ؟!!!.
فالسؤال المطروح: هل قدرة الطفل العادي العقلية تستوعب هذه القفزة في تقرير المسائل والمجازفة بخلطها؟. وما هو الهدف والقصد من هذا الخلط؟.
سيدتي الكريمة: فبعد النظر في الكتاب يتبادر إلى ذهن القارئ أن من قام بتأليف القسم الأول غير من قام بتأليف القسم الثاني، وأن الكتاب عندما تمّ تأليفه طبع دون مراجعة وتدقيق، ولتعذروني على هذا الوصف ففي الأمر استهتار بعقول شعب كامل ومؤسسة ـ في حجم وخطورة وزارة التعليم الجزائرية ـ لا تبالي بما يدرّس للتلاميذ، وهذه هي الرسالة المفهومة بين سطور هذا الكتاب، كيف ذلك ؟، وكلنا يعلم أهمية وصعوبة الرياضيات.
تقول لي: في الأمر قصد ومن ورائه تعليم وهدف، ومن قام بوضع هذه المناهج أخصائيون هم أدرى بما يفعلون.
أقول لك: ولماذا لم يُنَبِّهْ المؤلفون المختصّون بذلك القصد في المُقَدِّمَةِ حتى يقوم كل واحد بدوره، وبذلك نأخذ بأيدي أولئك النشأ إلى النجاح، فلسنا أنبياء يوحى لنا، ولسنا كهنة ننظر في الطالع حتى نفهم القصد.
تقول لي: الأمر هَيِّنٌ.
أقول لك: الأمر عظيم، نعم فبَيْنَنَا وبينكم ورقة الامتحان، إن لم يقع الطلبة حيارى في الجواب على تلك الأسئلة المستوحاة من دروس لم تعتمد منهجا واضحا، وإن أُخِذَتْ هذه العريضة بعين الاعتبار فعَيِنُّوا من يَسْبُرُ لكم فَهْمَ التلاميذ للدّروس، ولتُرَاجَعْ بعض كتب من يستأنس بذكائه منهم، وإن شِئْتُمْ طلبتم من مدراء المدارس رفع تقرير الأساتذة الكرام حول هذا الموضوع.
فتأكدي سيدتي الكريمة أنكم لَتَجِدُنَّ جَلَلَ الكارثة من هذا الخلط في تقرير سير المنهاج، لطلاب هم بأمس الحاجة للتنظيم والتيسير حتى يؤسسوا قاعدة صحيحة لخوض بحر العلم، لينجحوا في حياتهم وبهذا النجاح ترقى البلاد.
فإن كنتم أنتم قرّرتم وبعد دراسات عديدة، أن النحو العربي والّذي خُدِمَ لآلاف السّنين من طرف علماء أجلاء ومدارس عظيمة في شرق المعمورة وغربها، كما تمّ طبخه وإنضاجه حتى احترق، ووصل إلى درجة عالية من الدقّة في تقرير قواعده بلغ فيها العصمة ـ استغفر الله على هذه الكلمة ـ، اِسْتَصْعَبْتُموه واستبدلتموه بِنَحْوٍ سَمَّيْتُموه بالنحو الوظيفي ـ أنتم مشكورون على ذلك الاجتهاد ومأجورون ـ، ولمّا وصلتم لتقرير سير المنهاج المدرسي في كتاب عظيم ككتاب الرياضيات، ولطلبة هم بأمس الحاجة للترتيب والتنظيم والتيسير كطلبة الطور الابتدائي وقع ما هو أدهى وأمر.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أشكركم واستسمحكم إن كنت أخطأت في الفهم والتقدير ثم التقرير، في أمر يخص جنود اليوم قادة المستقبل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله المخرج العباد من الظلمات إلى النّور، وسبحان الّذي علم الإنسان ما لا يعلم، والصلاة والسّلام على معلم البرية الخير، وعلى آله سُرُج العلم، وعلى أصحابه أَوْعَيَة العلم، وعلى من تبعهم بإحسان فكانوا هم رسل العلم ورواته.
أما بعد:
فأتقدم بالشكر لوزارة التربية والتعليم عن الجهود الجليلةوالمبذولة لنشر العلم بين أبناء هذا الشعب الطيّب، فبالعلم ترقى الأمم، كما أشكرهم عن ذلك التّسخير الكبير والجبّار للأموال والأنفس بُغْيَةَ إنبات هذا النشأ نباتا حسنا، فلكم جزيل المدح والفضل، كما أخصّ بالشكر السيّدة وزيرة التربية والتعليم.
سيدتي الكريمة:
أذكّركم أن الشعب الجزائري دفع مهرا غاليا لا يقدر بثمن، ذلك المهر المتمثل في تشريد مئات الآلاف، وتجويع مئات الآلاف وترهيب مئات الآلاف حتى بلغ الأمر إلى المليون ونصف المليون من الشهداء، وكلّ تلك التَّضْحِيَاتِ لِيحافظوا على أصول لا يختلف فيها اثنان، ومن بين تلك الأصول عروبة هذا الوطن والشعب، ولما جاء الاستقلال قرّرت الحكومة الجزائرية الرّاشدة آن ذاك هذا الأصل، فشرّعت في دستورها أن اللغة العربية لغة الدولة، فعمل العاملون الشرفاء على تطبيق هذا الأصل، فاجتهدوا في تعريب المناهج حتى يحافظوا على هُوِيَّةِ هذا الوطن العزيز وأنَّ شعبه شعب مسلم وإلى العروبة ينتسب، فلهم جزيل الشكر على ذلك.
نعم، فعروبة هذا الوطن وهذا الشعب واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، فإذا اتفقنا أنا وأنتم على هذا الأصل وَجَبَ الأخذ بعين الاعتبار أن اللغة العربية تكتب من اليمين إلى اليسار، كذلك إذا اتفقنا أنا وأنتم على هذا الأصل وجب طرح هذا المسألة الكبيرة والخطيرة، إن كان لي حق فيه، وإن كان غير ذلك فأعتذر إليكم وأشكركم على وقتكم الذي بذلتموه في قراءة هذه الرسالة.
فأنا وليّ تلميذ في السنة الأولى اِبتدائي كغيري من آلاف الأولياء ممن أبناؤهم في الطور نفسه، عندما أفتح كتاب الرياضيات أجد نفسي أمام تناقض كبير!!!، هذا التناقض المتمثل في أن بعض الدروس اِعتمدت السؤال والجواب من اليمين إلى اليسار !!!، وبعضها الآخر اعتمد السؤال من اليمين إلى اليسار والجواب من اليسار إلى اليمين!!!، علما أن الدرس قدّم من اليمين إلى اليسار!!!، فإِذا كان من يَعُدُّ هذه الحسابات من البدايات والأمور السّهلة والبديهية يقع في الحيرة، فما بالكم بمن يبدأ بها ؟!.
وعلى سبيل الذكر في الصفحة 17 أي الدرس الثامن من الكتاب وتحت عنوان " الأعداد من 1 إلى 5 : مقارنة وترتيب ". وتحت رقم 1 طُلِبَ من التلميذ الملاحظة والإكمال، ثمّ قُرِّرَ أنّ" 4 أكبر من 2" ، وأنّ " 2 تساوي 2 "، وأنّ " 2 أصغر من 4 "، كلّها من اليمين إلى اليسار.
وتحت رقم 2 طُلِبَ من التّلميذ مقارنة عددين ملوّنين، ثمّ قُرِّرَ أنّ " 1 أصغر من 4 "، وأن 4 أكبر من 1، كما قرّر 2 أصغر من 5، وأن " 5 أكبر من 2 "، كلّها من اليمين إلى اليسار.
وتحت رقم 3 طلب من التّلميذ اِكمال الأعداد 1،5،3،4،2 بترتيبها من الأكبر إلى الأصغر،ثمّ من الأصغر إلى الأكبر، والجواب المطلوب كان من اليمين إلى اليسار.
وتحت رقم 4طلب من التلميذ اِكمال الرسم وكتابة العدد المناسب في الخانة الفارغة، والنتيجة الصحيحة التي يَصِلُ إليها التلميذ ـ طبعا كما هو مقرّر ـ تكتب من اليمين إلى اليسار، وهي: أنّ " 3 يساوي 3 "، وأنّ " 5 أكبر من 4 "، وأنّ " 1 أصغر من 5 ".
وفي الصفحة 18 وتحت عنوان " دعم الدرس8 " قُرِّرَت المسائل كلّها من اليمين إلى اليسار، وفي الصفحة 19 وتحت عنوان " أسبوع الدعم والتقويم ـ المرحلة ( 1 ) " كذلك قررت المسائل من اليمين إلى اليسار.
وفي الصفحة 20 وتحت عنوان " أسبوع الدّعم والتقويم ـ المرحلة ( 1 ) "، هنا طلب من التلميذ عكس ما طلب منه في الدروس السابقة، حيث طلب منه تقرير المسائل من اليسار إلى اليمين!.
فبعد هذا الدرس الثامن و بداية من الدرس التاسع في الكتاب والذي يبدأ من الصفحة 21 يبدأ الخلط في تقرير المسائل فبعضها من اليمين إلى اليسار، وبعضها من اليسار إلى اليمين، مما يجعل القارئ في حيرة في الجواب على الأسئلة المطروحة، أيقررها من اليمين إلى اليسار، أم من اليسار إلى اليمين ؟!!!.
ولا تظننَّ أنّي أحكي من فراغ فبين يديّ كتاب تلميذ قرّر المسألة من اليسار إلى اليمين فخطّأه أستاذه وطلب منه تقريرها من اليمين إلى اليسار، ولَأَزِدَنَّكِ من الشعر بيتا، التمرين 2 من الصفحة 26 طلب من التلميذ ملاحظة وتلوين خانة الإجابة الصحيحة، فكُتِبَ رقم 7 عن اليمين ورقم 3 عن الشّمال، وكُتِبَ رقم 4 عن اليمين ورقم 9 عن الشّمال، وكتب رقم 8 عن اليمين ورقم 8 عن الشّمال، وبينهما كتبت ثلاث خانات فوق بعضها، أكبر من، يساوي، أصغر من، بالله عليكم كيف نقرّر المسألة، من اليمين إلى اليسار أم من اليسار إلى اليمين؟!!!.
وقد قمت بطرح السؤال على أستاذ في التعليم منذ ستة عشرة سنة، فكان جوابه مخالفا لجواب أستاذ آخر، فما بالكم إن كان السؤال لتلاميذ في الطور الابتدائي، في اِمتحان مصيري مرهون بالنجاح أوالفشل؟!!!. فأبشروا بتضارب الأجوبة، فمن يا ترى المخطئ ؟!!!.
فالسؤال المطروح: هل قدرة الطفل العادي العقلية تستوعب هذه القفزة في تقرير المسائل والمجازفة بخلطها؟. وما هو الهدف والقصد من هذا الخلط؟.
سيدتي الكريمة: فبعد النظر في الكتاب يتبادر إلى ذهن القارئ أن من قام بتأليف القسم الأول غير من قام بتأليف القسم الثاني، وأن الكتاب عندما تمّ تأليفه طبع دون مراجعة وتدقيق، ولتعذروني على هذا الوصف ففي الأمر استهتار بعقول شعب كامل ومؤسسة ـ في حجم وخطورة وزارة التعليم الجزائرية ـ لا تبالي بما يدرّس للتلاميذ، وهذه هي الرسالة المفهومة بين سطور هذا الكتاب، كيف ذلك ؟، وكلنا يعلم أهمية وصعوبة الرياضيات.
تقول لي: في الأمر قصد ومن ورائه تعليم وهدف، ومن قام بوضع هذه المناهج أخصائيون هم أدرى بما يفعلون.
أقول لك: ولماذا لم يُنَبِّهْ المؤلفون المختصّون بذلك القصد في المُقَدِّمَةِ حتى يقوم كل واحد بدوره، وبذلك نأخذ بأيدي أولئك النشأ إلى النجاح، فلسنا أنبياء يوحى لنا، ولسنا كهنة ننظر في الطالع حتى نفهم القصد.
تقول لي: الأمر هَيِّنٌ.
أقول لك: الأمر عظيم، نعم فبَيْنَنَا وبينكم ورقة الامتحان، إن لم يقع الطلبة حيارى في الجواب على تلك الأسئلة المستوحاة من دروس لم تعتمد منهجا واضحا، وإن أُخِذَتْ هذه العريضة بعين الاعتبار فعَيِنُّوا من يَسْبُرُ لكم فَهْمَ التلاميذ للدّروس، ولتُرَاجَعْ بعض كتب من يستأنس بذكائه منهم، وإن شِئْتُمْ طلبتم من مدراء المدارس رفع تقرير الأساتذة الكرام حول هذا الموضوع.
فتأكدي سيدتي الكريمة أنكم لَتَجِدُنَّ جَلَلَ الكارثة من هذا الخلط في تقرير سير المنهاج، لطلاب هم بأمس الحاجة للتنظيم والتيسير حتى يؤسسوا قاعدة صحيحة لخوض بحر العلم، لينجحوا في حياتهم وبهذا النجاح ترقى البلاد.
فإن كنتم أنتم قرّرتم وبعد دراسات عديدة، أن النحو العربي والّذي خُدِمَ لآلاف السّنين من طرف علماء أجلاء ومدارس عظيمة في شرق المعمورة وغربها، كما تمّ طبخه وإنضاجه حتى احترق، ووصل إلى درجة عالية من الدقّة في تقرير قواعده بلغ فيها العصمة ـ استغفر الله على هذه الكلمة ـ، اِسْتَصْعَبْتُموه واستبدلتموه بِنَحْوٍ سَمَّيْتُموه بالنحو الوظيفي ـ أنتم مشكورون على ذلك الاجتهاد ومأجورون ـ، ولمّا وصلتم لتقرير سير المنهاج المدرسي في كتاب عظيم ككتاب الرياضيات، ولطلبة هم بأمس الحاجة للترتيب والتنظيم والتيسير كطلبة الطور الابتدائي وقع ما هو أدهى وأمر.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أشكركم واستسمحكم إن كنت أخطأت في الفهم والتقدير ثم التقرير، في أمر يخص جنود اليوم قادة المستقبل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من مواضيعي
0 هل أنت ذكي ؟.
0 الشيخ راتب النابلسي في باص 39 بالعلمة ( القصة من واسع خيال الكاتب )
0 وصف الحمّى لأبي الطبيب المتنبي ( باختصار )
0 سؤال لأصحاب واش معاود فيها
0 افرحوا أيها المسلمون وحُقَّ لكم ذلك
0 الأميرة والبصل
0 الشيخ راتب النابلسي في باص 39 بالعلمة ( القصة من واسع خيال الكاتب )
0 وصف الحمّى لأبي الطبيب المتنبي ( باختصار )
0 سؤال لأصحاب واش معاود فيها
0 افرحوا أيها المسلمون وحُقَّ لكم ذلك
0 الأميرة والبصل
التعديل الأخير تم بواسطة مراد عبد السلام ; 04-11-2014 الساعة 11:54 AM













