تسجيل الدخول

لم تعد لغة التزمير والتطبيل لنجاح الاصلاحات التربوية تقنع الطلبة ولا الأساتذة ولا أولياء الأمور، باستثناء المستفدين من ريعها، كأعضاء إعداد البرامج، ومؤلفي الكتب المدرسية :D ، بعد أن بلغت مداها بإجراء إمتحانات شهادة البكالوريا.
وكانت أخطاء الكتب المدرسية المنجزة، والبرامج المتهرية بداية الطوفان لا الغيت:eek: .
وقد اخترت كعينة لمهازل البكالوريا أسئلة مادتي التاريخ والجغرافيا شعبة علوم تجريبية، رياضيات، وتقني رياضي التي أجريت مساء اليوم ( الأحد 8 جوان 2008 ) فكانت مهازلها بارزة لا ريب فيها، ولا تحتاج لأستاذ ضليع، ولا لطالب ممتاز، وأهمها للذكر لا للحصر:
1- لم تأتِ الأسئلة المقترحة في الموضوعين الأول والثاني في أوراق منفصلة، وهو ما شاهدناه في بقية المواد، وقد تسبب في كارثة لدى المترشحين في اللغة الانجليزية.
2- جهل مركب للمفاهيم فالجزء الثاني من الموضوع الأول في مادة التاريخ يطلب من التلاميذ كتابة مقال تاريخي، وفي حقيقة الأمر هو موضوع عام لأن المقال لا يتضمن أبدا مطالب السؤال.:mad:
3- مطالب لا علاقة لها بالبرنامج الجديد كموضوع القضية الفلسطينية المتعلق بمستقبل القضية بعد اتفاق غزة وأريحا 1993، فهو من محتويات البرنامح القديم في عنصر توقيع إ تفاقية الحكم الذاتي وقيام دولة فلسطين.
4- عدم وجود تنقيط مفصل لمطالب السؤال، وهو ما أعادنا 20 سنة إلى الوراء ونحن في مطلع القرن 21، وبداية الألفية الثالثة.:confused:
5- إهمال المنهجية ( المقدمة + الخاتمة ) في الجزء الثاني رغم إلحاح وتأكيدات النماذج المقدمة عشية إمتحانات البكالوريا التجريبي للتقيّد بها.
6- لا وجود لمصطلحات تهيئة الاقليم ( مفهوم الاقليم موجود )، ولا للاحتباس الحراري في دروس البرنامج الجديد، ونحن نتحدث عن المقرر لا الكتاب المدرسي الذي ينتمي إلى العالم الرابع:eek: .
7- لم يتناول التلاميذ أزمة برلين الثانية المتعلقة ببناء الجدار في 13 أوت 1961، ولا حتى أزمة برلين الأولى الخاصة بالحصار السوفياتي لبرلين الغربية في 23 جوان 1948-12 ماي 1949، لأنه ياسادة لا علاقة لها ببرنامج الأقسام العلمية ، فدرس الأزمات الدولية خُصص لأقسام الفلسفة واللغات الأجنبية والتسيير والاقتصاد فقط.
8- لا وجود لأسئلة مهارية ، كالرسومات البيانية رغم كثرة الجداول المرفقة ، وهذا مستهجن في الفروض والامتحانات فكيف بشهادة البكالوريا.
9-غياب كلي للمنطق العلمي والمعرفي ففي سؤال عن البترول في الولايات المتحدة الأمريكية يطرح مطلب، خارج السياق تماما، عن الدول المؤسسة لللاتحاد الأوروبي ، ولا وجود لسؤال قائم بذاته عن الو.م.أ.
والسؤال المطروح هل عادت سنوات الرداءة ؟، وما هي المقاييس المعتمدة في اختيار طاقم واضعي الأسئلة؟ هل الكفاءة، أم المحسوبية ؟
يفعل الجاهل بتلاميذته ما لا يفعله العدو بأعدائه

هي أخطاء متعمدة من طرف الوزارة وجائزة الذي يكتشفها من التلاميذ رحلة مجانية عبر قارب للحرقة الى اسبانيا ، يعني الامر كله مجرد طمبولا .