رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر
11-01-2015, 08:48 PM
لا يزال مطلب إدراج رأس السنة الأمازيغية "يناير"، المصادف ليوم 12 جانفي، عيدا وطنيا حبرا على ورق وحبيس أدراج الحكومة منذ سنة، حيث راسل مختصون وأحزاب سياسية الحكومة في وثيقة رسمية العام الماضي بمصادقة البرلمان، لإدراج "يناير" كعيد وطني وعطلة مدفوعة الأجر، بهدف تكريس الثقافة الأمازيغية.
كشف المكلف بالإعلام بجبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" يوسف أوشيش، عن تحرير رئيس الكتلة البرلمانية للحزب شافع بوعيش في 6 جانفي الجاري، بيانا يطالب من خلاله الحكومة بتفسيرات لأسباب تأخرها في الرد على اقتراح قانون يعدل ويتمم القانون 278-63 المحدد للأعياد الرسمية بتاريخ 22 جانفي 2014، وذلك بإدراج يوم 12 جانفي عيدا رسميا مدفوع الأجر، "حيث استقبلت الحكومة هذا الطلب يوم 5 فبراير 2014 وإلى يومنا لم تبد الحكومة رأيا فيه ولم ترسله إلى المجلس الشعبي الوطني".
وأوضح أوشيش أنه من المفروض أن ترد الحكومة على هذا الاقتراح خلال شهرين طبقا للفقرة 2 من المادة 25 من القانون العضوي لتنظيم عمل البرلمان وعلاقته الوظيفية مع الحكومة، وهو ما حال دون عرض هذا القانون على اللجنة المختصة، وأضاف المتحدث أن مطلبنا من المطالب القديمة، يدخل ضمن المقومات الوطنية للجزائريين والجزائريات، وعليه دعا الجهات المختصة إلى الرد على هذا الاقتراح.
ومن جهته، أكد أستاذ التاريخ أرزقي فراد، أنه من البديهي إدراج رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، بعدما أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 2002 عن إدراج الأمازيغية لغة وطنية إلى جانب العربية. اعتبر المتحدث أنه من باب التحصيل الحاصل أن يصبح يناير عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر أسوة بالسنتين الميلادية والهجرية.
وقال إن أمله كبير في رد الحكومة على هذا المطلب السياسي والاجتماعي، في إطار المصالحة مع الذات، حتى يتم سحبها من التجاذب الحزبي وتسلم للباحثين المتخصصين حتى لا تستغل من طرف الأحزاب الذين يتاجرون بها، وأوضح أنه على الأكاديميين ترقية اللغة الأمازيغية في إطار البحث العلمي، وقبل أن تصل إلى الباحثين لا بد من النضال الذي دام أكثر من 60 سنة وبالضبط منذ الأزمة البربرية سنة 1949، ورفض مصالي الحاج التحدث عنها.. لهذا يجب إعادة الاعتبار لـ "يناير" ليبدأ الباحثون والعلماء في عمل كبير بهدف وضع قواعد لهذه اللغة الوطنية التي تتميز بتنوع ألسنتها ولهجاتها، بهدف تأليف كتب مدرسية بالأمازيغية.












