تسجيل الدخول

كلنا شاهد مباريات مختلفة محلية وإقليمية وعربية خلال الفترة الماضية لبعض أنديتنا (ess-jsk-aso-mca-usma-cabba)، وكلنا في اعتقادي نضع علامة استفهام ـ وإن شئتم تعجباً على نتائج الفرق ومستوياتها، ولأن المدة الزمنية بين تلك المباريات غير متباعدة بل قريبة جدا.. فإن عنصر اختلاف الظروف أمر غير وارد في التبرير، ومن هنا أقول: ما سر هذا التفاوت في المستويات والنتائج للأندية؟ ..

السؤال الذي يفرض نفسه، ما سر هذا التفاوت وهذا التذبذب لكل أنديتنا دون استثناء؟ هل للمدربين دور في ذلك، وإن كان فهل هذا بإرادتهم أم دونها، أم أن اللاعبين هم حجر الزاوية في هذا التذبذب؟ وإن كان فما هي الأسباب؟ هل هو الإرهاق لعدم اكتمال البنية أم أنها المادة تأخراً أوضعفاً أو طمعاً؟ أم أشياء أخرى تدخل ضمن الدوائر الحمراء التي يصعب الجزم أو التصريح بها، لأنها في اعتقادي بعيدة عن ملاعبنا..


أما أنا فأجزم أن هذا خللاً واضحاً في رياضتنا، وأن لدينا أشياء كثيرة خاطئة تنظيما وتعاملاً وتعايشاً، وانعكاسات اقتصادية واجتماعية تؤثر على العطاء دون أن نعييرها اهتماماً، لافتقار الأندية للمتخصصين في هذا المجال، لايكفي أن يكون اللاعب محترفاً ويأخذ راتباً شهرياً لنطلب منه أن يكون كالآلة، ولا يجب أن نمن على اللاعب كوننا نعطيه مقابلا مادياً.. لأنه في المقابل يعطينا من وقته وجهده وصحته ونظام حياته الشيء الكثير، ولسنا في هذا الجانب بمعزل عن العالم، لكن بالتأكيد على عاتق اللاعب مسؤولية كبيرة نحو الاهتمام بنفسه والسعي لتطوير أدواته والرفع من مستواه..

ولعل الحلقة المفقودة تكمن في اعتقادي في شيئين لا ثالث لهما، انعدام التخطيط على مستويات الإدارات العليا والوسطى والمباشرة، والوعي الكامل بمتطلبات المرحلة وتطوراتها من لدن اللاعب والنادي ومسؤوليه، والمسؤولين في شؤون الرياضة. إنها ثقافة مجتمع، لن نتقدم ما لم نخرج من قوقعتها، أقصد فكراً وثقافة ووعياً.. لنساير الركب الذي فاتنا بسرعة مدهشة ونحن مكاننا نراوح.. والطامة اعتقادنا أننا الأفضل.

إذا لم تخطط لنجاحك فأنت بالتأكيد تخطط لفشلك.