لأول مرة .. تأهل المنتخبات للدور الثاني مؤجل إلى الجولة الثالثة
25-01-2015, 07:42 PM

انتهت الجولة الثانية من الدور الأول الخاص بنهائيات كأس أمم إفريقيا على وقع مزيد من "السوسبانس" الذي مدد من حالة الانتظار لمعرفة مستقبل المنتخبات التي سيكون لها شرف التأهل للدور الثاني، حيث شهدت مباريات الجولة الثانية تعقيدا للمأمورية أكثر خاصة في المجموعتين الرابعة والثالثة.

وأجمع الكثير من المتتبعين أن نهائيات النسخة الحالية من "الكان" عرفت الكثير من المفارقات التي تجعلها مختلفة عن الدورات السابقة، بدليل أنه لم يضمن أي منتخب إلى حد الآن ورقة التأهل للدور المقبل، وهي سابقة فريدة من نوعها في العرس الإفريقي، بعدما عجزت كل المنتخبات عن تحقيق الفوز الثاني على التوالي الذي يجعلها تتفادى لغة الحسابات، وهو ما يجعل مهمة التعرف عن هوية المتأهلين الثمانية متوقفة على إفرازات مباريات الجولة الثالثة والأخيرة.

وعرفت المجموعة الرابعة مزيدا من التعقيد بعد انتهاء جميع مبارياتها على نتيجة التعادل هدفا لمثله، وهو ما يجعل الكاميرون وكوت ديفوار ومالي وغينيا في كفة واحدة، وهو الأمر الذي سيجعل مباريات الجولة الثالثة مفتوحة على كل الاحتمالات، كما لم يستبعد البعض إمكانية السير على خطى التعادلات، وهو ما يجعل الهيئة المنظمة تلجأ إلى خيار إجراء القرعة لتحديد هوية المنتخبين الذين يستحقان التأهل، في حالة تعادل المنتخبات المعنية في كل المعايير المنصوص عليها في المادة 74 من قانون المنافسة، والذي نشرناه أمس، كما تخضع المجموعة الثالثة التي ينشط فيها المنتخب الوطني رفقة غانا وجنوب إفريقيا والسنغال لحسابات معقدة، بعدما عجز "الخضر" والسنغال عن حسم ورقة التأهل في الجولة الثانية، في الوقت الذي يوجد المنتخب التونسي في موقع جيد لفرض منطقه في المجموعة الثانية خاصة بعد الفوز المهم الذي حققه أمام المنتخب الزامبي.

30 هدفا و35 إنذارا و6 مباريات حسمت في الدقائق الأخيرة

وأفرزت مسيرة "الكان" بعد إنهاء الجولة الثانية العديد من المعطيات والأرقام، حيث تم تسجيل 30 هدفا في 16 مقابلة، أي بمعدل يقارب هدفين في كل مباراة، مع تسجيل 10 تعادلات كاملة مقابل 6 انتصارات أغلبها كانت بفارق واحد، باستثناء الفوز الذي حققه المنتخب الوطني أمام جنوب إفريقيا الذي كان بفارق هدفين (3-1)، في الوقت الذي أشهر الحكام 35 إنذارا، وكانت حصة الأسد لمنتخب زامبيا بـ 5 إنذارات، ثم الغابون وكوت ديفوار بـ 4 إنذارات، وغينيا الاستوائية والجزائر وغانا بـ 3 إنذارات، فيما لم تتلق 3 منتخبات أي إنذار، ويتعلق الأمر بكل من الكونغو الديمقراطية، الرأس الأخضر والكاميرون. في الوقت الذي سجلنا حالة طرد مباشرة واحدة، وتخص اللاعب الإيفواري جيرفينيو.

كما عرفت العديد من المباريات إثارة كبيرة، بدليل أن 6 مباريات تم حسم نتيجتها النهائية خلال الدقائق الأخيرة، على غرار مباراة مالي- كوت ديفوار التي انتهت بالتعادل هدفا لمثله (كوت ديفوار عادلت النتيجة في د87)، ولقاء الجزائر أمام غانا (غانا سجلت هدف الفوز في د90 + 2)، ولقاء تونس ـ زامبيا (تونس سجلت هدفها الثاني في د89)، غانا أمام السنغال (السنغال فازت في د90)، ولقاء غينيا الاستوائية أمام الكونغو الذي انتهى بالتعادل هدفا في كل شبكة (الكونغو عادل النتيجة في د87)، وأخيرا مباراة الكاميرون أمام مالي التي انتهت هي الأخرى بالتعادل الإيجابي، حيث عادل الكاميرون النتيجة في (د84).