تسجيل الدخول

لم يعد استثمار النجوم الرياضيين مقتصراً على الجوانب الدعائية والإعلامية والتسويقية أو سفراء للنوايا الحسنة للعديد من الهيئات والمنظمات الدولية..

ـ في أوروبا وبعض بلدان أمريكا الجنوبية يستثمرون نجومية اللاعب الدولي والنجم الكبير المعتزل أو حتى غير المعتزل في أيام محددة في الأسبوع لا تزيد بالكثير عن يومين أو ثلاثة ولا تزيد المرة الواحدة عن ساعة واحدة فقط من الحصة التدريبية بدعوة هؤلاء النجوم للمشاركة في تدريبات الفئات الصغرى وقطاع البراعم والناشئين وتدريبهم وتعليمهم المهارات والخصائص الفنية التي كان يتميز بها هذا النجم الكبير إن كان في السيطرة على الكرة والاستقبال أو التمرير أو المراوغة أو التصويب أو ضربات الرأس أو الضربات الثابتة وغيرها من المهارات الخاصة التي كان يجيدها هذا النجم الكبير.

ـ مبررات هذا الطرح أن المدرب الذي يعمل مع هذه الفئات الصغرى لا يستطيع أن يطبق ويتقن كل مهارات كرة القدم الأساسية بنفس الكفاءة والجودة والاتقان التي يستطيع أن يطبقها على أرض الميدان النجم الكبير سواء الذي اعتزل أو لم يعتزل..

ـ فلاعب كبير ونجم لامع بحجم بلومي، عصاد، دحلب، زرقان، عجيسة، بن شيخ،.... مثلاً.. ما الذي يمنع أن يشاركوا في حصة تدريبية واحدة كل أسبوع مع براعم وناشئي نادي من النوادي في تعليمهم المهارات التي كان يتميز بها هؤلاء النجوم.. وما يقال عن هؤلاء وعن عدة نجوم في العديد من الأندية التي لابد أن تستثمر نجومية لاعبيها الدوليين المعتزلين وحتى غير المعتزلين في هذا الجانب..

ـ كما أنني لا أعتقد أن تطبيق هذه الفكرة محلياً فيها صعوبة طالما أنها مجرد يوم أو يومين في الأسبوع يحضر فيها هذا النجم الكبير ليشارك هؤلاء البراعم تدريبهم ويحفزهم إلى تقليده ومحاكاته ويشعرون بنشوة حضور هذا النجم معهم في التدريب ويستثير حماسهم واقبالهم للتدريب بروح النجم الكبير الذي يرى فيه هؤلاء النشء المثل والقدوة..

ـ فالمسألة هي مجرد حضور يوم واحد أو يومين وليس فيها ذلك الالتزام الرسمي الممل على أن يكون هناك تنسيق وتنظيم لهذا العمل بين هذا النجم والجهاز الفني المشرف على قطاع الناشئين بالنادي.