لا تسافروا.. نحن في إضراب
30-03-2015, 10:00 PM
دخل أمس مضيفو الطائرات، التابعون لمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية، في إضراب مفتوح عن العمل، تنديدا بتماطل المؤسسة في تسوية المطالب المرفوعة إليها والمتمثلة في تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للعمال.
وشهدت حركة النقل الجوي بمطار هواري بومدين شللا تاما بسبب الإضراب الذي شنه مضيفو الطائرات الذي دعت إليه النقابة المستقلة لعمال الطيران الجوي بمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية، وتسبب الإضراب في توقف جميع الرحلات التابعة لها، أجبر الشركة على تأجيل العديد من الرحلات وإلغاء البعض منها إلى غاية الوصول إلى أرضية اتفاق مع العمال.
وعرف المطار حالة استياء عميق من طرف المسافرين الذين غص بهم بهو المطار بسبب تأجيل الرحلات إلى أجل غير معلوم، حيث ندد المسافرون، في حديثهم إلى "الشروق"، بهذا الإضراب المفاجئ بعدما لم تكلف الشركة نفسها عناء إعلامهم بآخر المستجدات بخصوص الرحلات بحجة جهلها آجال نهاية الإضراب، ما جعل الكثير منهم، من بينهم معتمرون ومسنون وأجانب، يبقون محتجزين طيلة يوم كامل بالمطار في انتظار انفراج الوضع واستئنافها.
من جهتها، أبدت النقابة المستقلة لعمال الطيران المدني لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، على لسان ممثلها عبد الكريم أحنوج، تمسكها بمواصلة الإضراب إلى غاية الوصول إلى أرضية اتفاق مع الشركة، بخصوص المطالب التي رفعوها منذ 2011، والمتمثلة في إعادة النظر في سلم الأجور وإعطاء القيمة اللازمة لمهمة مضيف الطائرة من خلال إخضاع كافة العمال بشكل دوري للفحوصات الصحية والنفسية، إلى جانب إعادة النظر في الحجم الساعي كل شهر، مشيرا إلى أنهم يعملون بمعدل 90 ساعة في الشهر، ما يخالف المقاييس المعمول بها دوليا، حسبه.
كما طالبت النقابة بإدماج جميع العمال والمضيفين في مناصب عمل دائمة، ومنحهم الحق في الحصول على عطلة سنوية في ظل وجود عشرات الحالات ممن لم يستفد أصحابها من عطلهم السنوية من سنتين أو أكثر.
وقال محدثنا إن النقابة دخلت في مفاوضات مع الإدارة بغية الوصول إلى أرضية اتفاق، من أجل وقف الإضراب، لا سيما وأن الشركة لم تلتزم بالوعود التي أطلقتها عقب الإضراب الذي شنه العمال سنة 2011.







