حوار الاديان من جديد
30-11-2008, 05:40 PM
أقسم بالله أنني عانيت كثيراً أثناء كتابتي لمقالي هذا ... فكلما هممت لكتابته إلا ووجدت نفسي محبطاً مشتتاً لا أفقه ما يجري من حولي ... مشهد مضطرب لفوضى عارمة تضرب إطنابها فغطت مشهدينا العربي والفلسطيني على حد سواء ، وكلما حاولت جاهداً أن أسبر أغوارها لتحديد مسبباتها ونتائجها ومعرفة قاسمها المشترك فإذا بصورة الكيان الصهيوني الغاصب تمتثل إلي بمصالحه واشتراطاته ومستلزمات اتساعه وبقائه بين متاهات وفوضى وغموض وأشلاء مشهدينا العربي والفلسطيني.
سبحان الله لما أرى وعجباً لما يجري ... فكل مجريات الأحداث سواءاً إن كانت تجري داخل الأرض المحتلة أو تحدث في دول الجوار العربي أو تهيأ وتطبخ عبر البحار والمحيطات فكلها تنبيء وتشير بمنتهى الوضوح ودونما لبس فيها بأن كل شيء يسير وفق سيناريو مُعد بإحكام سلفاً لمسلسل أحداث دراماتيكية بركانية عنيفة تشير أن خاتمتها الطبيعية والمنطقية ستكون نهاية سعيدة لطرف واحد في هذا العالم هو ... "إسرائيل"
ذاك أمر بات محتماً وصار نتيجة منطقية لما اتفقنا عليه من تشرذم وأصررنا على عدم الوفاق وسرنا فيه من حالة انحدار مستمر لأوضاعنا وما اتصفنا به من لامبالاة ورعونة وأنانية سياسية ... فيما يقف في مشهد آخر وأمامنا عدونا راسخ الأقدام ثابت الجنان يعرف من أين تؤكل الكتف بحُسن تخطيطه ودقة رسمه واستثماره للزمن والأزمات حتى بات واضحاً لنا أن كل شي يجري لصالح الكيان الصهيوني فيما أمسى الجميع وبلا استثناء مسخراً لخدمته بدءاً من مؤسساته التي تعمل لصالحه ليل نهار مروراً بمواطنيه الذين يسعون لأجله وصولاً وانتهاءاً بقادته وقادة أحزابه الذين ما فتئوا يحثون الخطى ويسابقون الزمن لترسيخ وتثبيت جذوره في أرض سلبوها من أهلها في غفلة من زمن ، وكل ذاك أمر يهون فيما الأنكى والأغرب من ذاك كله استثمارهم لحالة النخر المستمر في جسدنا العربي والفلسطيني وتجيير خلافاتنا الداخلية وجعلها تصب في صالحهم ... ولعل آخر قشة قصمت ظهر بعيرنا الذي ناء بحمله طويلاً فأمسى يترنح ذات اليمين وذات الشمال... حوارالأديان الذي أطلقه وتبناه وحضره شخصياً عاهل المملكة العربية السعودية بحضور رئيس الكيان الصهيوني ووزيرة خارجيته.
كيف يُفسر تزامن دعوة عاهل المملكة العربية السعودية ( خادم الحرمين الشريفين) لحوار الأديان في نيويورك بدعوة(كريمة منه ) حضرها من قادة دول وحكومات سبعة عشر من بينهم ( بطبيعة الحال وبكل فخر واعتزاز) عدد من قادة الدول العربية على رأسها خادم الحرمين الشريفين بالإضافة إلى رئيسي " إسرائيل" والولايات المتحدة، فيما تستمر "إسرائيل " بغيها وغطرستها وجبروتها واحتلالها للأرض العربية الاسلامية وتدنيس مقدساتنا الاسلامية والمسيحية على حد سواء.
وكيف بالله عليكم سيُفسر تزامن دعوة عاهل المملكة العربية السعودية ( خادم الحرمين الشريفين) لحوار الأديان في نيويورك فيما تعلن وكالة الغوث الدولية "الأونروا" مجدداً أنها ستضطر لإنهاء عملية توزيع المواد الغذائية لأكثر من 750 ألف شخص في قطاع غزة مالم تستلم الكميات المطلوبة من الطحين والزيت والحليب واللحوم حيث أوضحت الوكالة في بيان لها ( أن السبب الرئيسي لاتخاذها هذا الإجراء هو إغلاق المعابر من قبل سلطات الاحتلال ) وما يترتب عن ذلك كله من مأساة إنسانية حقيقية تجري على مرآى ومسمع منا أولاً ومن دول العالم أجمع ثانياً.
وكيف يُفسر تزامن دعوة عاهل المملكةالعربية السعودية ( خادم الحرمين الشريفين) لحوار الأديان في نيويورك فيما يستمرنزيفنا بإرادتنا حيث تعثرت جهود الحوار الفلسطيني الفلسطيني ثانية في القاهرة ليعلن تارة عن فشل الحوار وعن إرجاء الحوار تارة أخرى فما عدنا نفقه ما عدا مما بدا، ذاك الحوار الذي انتظرناه أشهراً وتم الإعداد له بتكتم شديد أشهراً كان خلالها قد مثل فرصة وحلماً من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الذي اعتراه تصدع وشرخ كبير.
تساؤلات في ظل انعقاد هذا الحوارالذي أنهى جدول أعماله في نيويورك أطرحها علني أجد عند أحدكم جواباً يشفي الغليل ويمني النفس بالآمال مجدداً ، فقد نكون لا نرى ما يراه غيرنا :
1- هل تناسى عاهل السعودية ومن شارك معه في ذاك الحوار أننا أمة بتنا كغثاء السيل بلا حول ولاقوة فكيف سيستمع لصوتنا وحجتنا ... كما جاء بحديث الرسول الأعظم : (( يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى عليكم الأكلة إلى قصعتها ... فقيل له أو من قلة نحن يوم إذن يا رسول الله ؟ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل )) ، ولعل مصداق قول الرسول الكريم ( ص ) ووصفنا أننا غثاء كغثاء السيل ما نعانيه اليوم من تشتت وتمزق وعدم وحدة موقف وكلمة.
2- هل تناسى عاهل السعودية وخادم الحرمين الشريفين أن حوارالأديان أمر جد خطير يناقشه ويتكفل به المختصون في الأديان تحديداً من الذين يعرفون كيف يقودون سفينة النقاش في عمق مياه ديننا وأديانهم ... وبذا فالأمر لا يدخل في السياسة كما هيئت الأمور لتدخل قادة الدول ورؤساء الحكومات في مجريات الحوار ... إلا إن ... كان خلف الأكمة ما وراءها.
3- أما أدرك عاهل السعودية أن من انعكاسات حضور رئيس "إسرائيل " لحوار الديانات تحقيق هدفين لدولته يتمثل الأول بمنحها تزكية كاملة عما مارسه ويمارسه وسيمارسه كيانه المغتصب من جرائم إبادة وتهجير وحصار وتجويع بحق أبناء فلسطين فيما يتمثل الهدف الثاني باعتراف ضمني صريح وعلني من أكبر دولة إسلامية وعربية بأن دولة "إسرائيل" تمثل يهود العالم أجمع.
4- أما كان من باب أولى بعاهل السعودية أن يرمم البيت الإسلامي أولاً ويسعى جاهداً لجمع كلمة المسلمين بكافة طوائفه ونحله قبل أن يتجه بالدعوة لحوار بيننا وبين باقي الديانات السماوية على أن يقود النقاش والحوار كما أسلفنا رجال الدين وعلماؤهم دون سياسييهم؟.
5- أما أدرك عاهل السعودية ومن حضر من قادة العرب والمسلمين أننا ( لا هم) ضحايا الإرهاب الدولي المتمثل بممارسات أمريكا ومنيسير بركابها على أراضينا ومقدساتنا؟.
والحديث يطول ويتسع ونحن في عُجالة ... غير أنني وفي ضوء ما تقدم من تساؤلات طرحتها لا يسعني إلا أن أستشف واستخلص أننا بتنا ( شئنا أم أبينا ) نسعى حثيثاً لخدمة "إسرائيل" ، وما ذاك الحوار في حقيقته إلا دعوة للتطبيع العلني والصريح مع "إسرائيل مع سبق الإصرار والترصد ،فإن كان عاهل السعودية ومن لبى النداء والدعوة من قادة عرب ومسلمين لا يدركون أبعاد ومعطيات ما يجري أمامهم فتلك والله مصيبة قد حلت علينا ... وإن كانوا يدركون أبعادها ومعطياتها وانعكاساتها فالمصيبة والله وتالله وبالله أعظم.
وفي كلتا النتيجتين أقول ... عظم الله أجرنا جميعاً فيما فكرتم ... وما أعددتم ... وفي معطيات وانعكاسات ما فعلتم مستقبلاً.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
سبحان الله لما أرى وعجباً لما يجري ... فكل مجريات الأحداث سواءاً إن كانت تجري داخل الأرض المحتلة أو تحدث في دول الجوار العربي أو تهيأ وتطبخ عبر البحار والمحيطات فكلها تنبيء وتشير بمنتهى الوضوح ودونما لبس فيها بأن كل شيء يسير وفق سيناريو مُعد بإحكام سلفاً لمسلسل أحداث دراماتيكية بركانية عنيفة تشير أن خاتمتها الطبيعية والمنطقية ستكون نهاية سعيدة لطرف واحد في هذا العالم هو ... "إسرائيل"
ذاك أمر بات محتماً وصار نتيجة منطقية لما اتفقنا عليه من تشرذم وأصررنا على عدم الوفاق وسرنا فيه من حالة انحدار مستمر لأوضاعنا وما اتصفنا به من لامبالاة ورعونة وأنانية سياسية ... فيما يقف في مشهد آخر وأمامنا عدونا راسخ الأقدام ثابت الجنان يعرف من أين تؤكل الكتف بحُسن تخطيطه ودقة رسمه واستثماره للزمن والأزمات حتى بات واضحاً لنا أن كل شي يجري لصالح الكيان الصهيوني فيما أمسى الجميع وبلا استثناء مسخراً لخدمته بدءاً من مؤسساته التي تعمل لصالحه ليل نهار مروراً بمواطنيه الذين يسعون لأجله وصولاً وانتهاءاً بقادته وقادة أحزابه الذين ما فتئوا يحثون الخطى ويسابقون الزمن لترسيخ وتثبيت جذوره في أرض سلبوها من أهلها في غفلة من زمن ، وكل ذاك أمر يهون فيما الأنكى والأغرب من ذاك كله استثمارهم لحالة النخر المستمر في جسدنا العربي والفلسطيني وتجيير خلافاتنا الداخلية وجعلها تصب في صالحهم ... ولعل آخر قشة قصمت ظهر بعيرنا الذي ناء بحمله طويلاً فأمسى يترنح ذات اليمين وذات الشمال... حوارالأديان الذي أطلقه وتبناه وحضره شخصياً عاهل المملكة العربية السعودية بحضور رئيس الكيان الصهيوني ووزيرة خارجيته.
كيف يُفسر تزامن دعوة عاهل المملكة العربية السعودية ( خادم الحرمين الشريفين) لحوار الأديان في نيويورك بدعوة(كريمة منه ) حضرها من قادة دول وحكومات سبعة عشر من بينهم ( بطبيعة الحال وبكل فخر واعتزاز) عدد من قادة الدول العربية على رأسها خادم الحرمين الشريفين بالإضافة إلى رئيسي " إسرائيل" والولايات المتحدة، فيما تستمر "إسرائيل " بغيها وغطرستها وجبروتها واحتلالها للأرض العربية الاسلامية وتدنيس مقدساتنا الاسلامية والمسيحية على حد سواء.
وكيف بالله عليكم سيُفسر تزامن دعوة عاهل المملكة العربية السعودية ( خادم الحرمين الشريفين) لحوار الأديان في نيويورك فيما تعلن وكالة الغوث الدولية "الأونروا" مجدداً أنها ستضطر لإنهاء عملية توزيع المواد الغذائية لأكثر من 750 ألف شخص في قطاع غزة مالم تستلم الكميات المطلوبة من الطحين والزيت والحليب واللحوم حيث أوضحت الوكالة في بيان لها ( أن السبب الرئيسي لاتخاذها هذا الإجراء هو إغلاق المعابر من قبل سلطات الاحتلال ) وما يترتب عن ذلك كله من مأساة إنسانية حقيقية تجري على مرآى ومسمع منا أولاً ومن دول العالم أجمع ثانياً.
وكيف يُفسر تزامن دعوة عاهل المملكةالعربية السعودية ( خادم الحرمين الشريفين) لحوار الأديان في نيويورك فيما يستمرنزيفنا بإرادتنا حيث تعثرت جهود الحوار الفلسطيني الفلسطيني ثانية في القاهرة ليعلن تارة عن فشل الحوار وعن إرجاء الحوار تارة أخرى فما عدنا نفقه ما عدا مما بدا، ذاك الحوار الذي انتظرناه أشهراً وتم الإعداد له بتكتم شديد أشهراً كان خلالها قد مثل فرصة وحلماً من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الذي اعتراه تصدع وشرخ كبير.
تساؤلات في ظل انعقاد هذا الحوارالذي أنهى جدول أعماله في نيويورك أطرحها علني أجد عند أحدكم جواباً يشفي الغليل ويمني النفس بالآمال مجدداً ، فقد نكون لا نرى ما يراه غيرنا :
1- هل تناسى عاهل السعودية ومن شارك معه في ذاك الحوار أننا أمة بتنا كغثاء السيل بلا حول ولاقوة فكيف سيستمع لصوتنا وحجتنا ... كما جاء بحديث الرسول الأعظم : (( يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى عليكم الأكلة إلى قصعتها ... فقيل له أو من قلة نحن يوم إذن يا رسول الله ؟ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل )) ، ولعل مصداق قول الرسول الكريم ( ص ) ووصفنا أننا غثاء كغثاء السيل ما نعانيه اليوم من تشتت وتمزق وعدم وحدة موقف وكلمة.
2- هل تناسى عاهل السعودية وخادم الحرمين الشريفين أن حوارالأديان أمر جد خطير يناقشه ويتكفل به المختصون في الأديان تحديداً من الذين يعرفون كيف يقودون سفينة النقاش في عمق مياه ديننا وأديانهم ... وبذا فالأمر لا يدخل في السياسة كما هيئت الأمور لتدخل قادة الدول ورؤساء الحكومات في مجريات الحوار ... إلا إن ... كان خلف الأكمة ما وراءها.
3- أما أدرك عاهل السعودية أن من انعكاسات حضور رئيس "إسرائيل " لحوار الديانات تحقيق هدفين لدولته يتمثل الأول بمنحها تزكية كاملة عما مارسه ويمارسه وسيمارسه كيانه المغتصب من جرائم إبادة وتهجير وحصار وتجويع بحق أبناء فلسطين فيما يتمثل الهدف الثاني باعتراف ضمني صريح وعلني من أكبر دولة إسلامية وعربية بأن دولة "إسرائيل" تمثل يهود العالم أجمع.
4- أما كان من باب أولى بعاهل السعودية أن يرمم البيت الإسلامي أولاً ويسعى جاهداً لجمع كلمة المسلمين بكافة طوائفه ونحله قبل أن يتجه بالدعوة لحوار بيننا وبين باقي الديانات السماوية على أن يقود النقاش والحوار كما أسلفنا رجال الدين وعلماؤهم دون سياسييهم؟.
5- أما أدرك عاهل السعودية ومن حضر من قادة العرب والمسلمين أننا ( لا هم) ضحايا الإرهاب الدولي المتمثل بممارسات أمريكا ومنيسير بركابها على أراضينا ومقدساتنا؟.
والحديث يطول ويتسع ونحن في عُجالة ... غير أنني وفي ضوء ما تقدم من تساؤلات طرحتها لا يسعني إلا أن أستشف واستخلص أننا بتنا ( شئنا أم أبينا ) نسعى حثيثاً لخدمة "إسرائيل" ، وما ذاك الحوار في حقيقته إلا دعوة للتطبيع العلني والصريح مع "إسرائيل مع سبق الإصرار والترصد ،فإن كان عاهل السعودية ومن لبى النداء والدعوة من قادة عرب ومسلمين لا يدركون أبعاد ومعطيات ما يجري أمامهم فتلك والله مصيبة قد حلت علينا ... وإن كانوا يدركون أبعادها ومعطياتها وانعكاساتها فالمصيبة والله وتالله وبالله أعظم.
وفي كلتا النتيجتين أقول ... عظم الله أجرنا جميعاً فيما فكرتم ... وما أعددتم ... وفي معطيات وانعكاسات ما فعلتم مستقبلاً.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
من مواضيعي
0 سعود الفيصل غباء أو قلة حيلة
0 آل سعود مشغولون بتدمير ما تبقى من آثار الإسلام، فيما العالم مشغول بمجازر غزة
0 شهود عيان: الشرطة السعودية تفرق تظاهرة مؤيدة لغزة.. والحكومة تنفي
0 اعلام الكيان السعودي لا يزال يبرر مجازر غزة وينشر لقاءات مع مسؤولين صهاينة
0 غزة وحوار الاديان ... تحليلات ارجو التعليق .
0 المجهول.. والمعلوم في امن الخليج
0 آل سعود مشغولون بتدمير ما تبقى من آثار الإسلام، فيما العالم مشغول بمجازر غزة
0 شهود عيان: الشرطة السعودية تفرق تظاهرة مؤيدة لغزة.. والحكومة تنفي
0 اعلام الكيان السعودي لا يزال يبرر مجازر غزة وينشر لقاءات مع مسؤولين صهاينة
0 غزة وحوار الاديان ... تحليلات ارجو التعليق .
0 المجهول.. والمعلوم في امن الخليج
التعديل الأخير تم بواسطة نسيم الروح ; 30-11-2008 الساعة 06:15 PM







