العشرات من أنصار بلخادم يمنعون من حضور المؤتمر العاشر للأفلان
24-05-2015, 08:20 PM



أقصت اللجنة التحضيرية للمؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير، وجوها بارزة في اللجنة المركزية، من المحسوبين على الأمين العام السابق للحزب، عبد العزيز بلخادم، من المشاركة في المؤتمر المرتقب هذا الخميس بالقاعدة البيضاوية بالعاصمة.
وأكد أعضاء طالهم الإقصاء، أنهم لم يتلقوا دعوات المشاركة في اجتماع اللجنة المركزية عشية انعقاد المؤتمر، ويأتي في مقدمتهم كل من رئيس الحكومة الأسبق، عبد العزيز بلخادم، ومنسق المكتب السياسي السابق، عبد الرحمن بلعياط، ووزير النقل الأسبق، عمار تو، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية الأسبق، رشيد بن عيسى، ورئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، عبد العزيز زياري، فضلا عن رئيس المجموعة البرلمانية السابق للحزب في الغرفة السفلى، العياشي دعدوعة، والسيناتور إبراهيم بولحية ورفيقه في الغرفة العليا بوعلام جعفر، فضلا عن محمد يرفع ومليكة فضيل...
وأوضح أحد المقصين في لقاء مع "الشروق" أمس، تحفّظ على الكشف عن هويته، أن عدد الذين تم إقصاؤهم يفوق الخمسين عضوا، مشيرا إلى أن بقية أعضاء اللجنة المركزية تسلموا رسميا دعوات المشاركة، وهو ما جعلهم يعتبرون أنفسهم مقصين بصفة رسمية، لأن المادة الثامنة من النظام الداخلي للحزب، تشدد على ضرورة استلام الدعوات ثمانية أيام قبل موعد انعقاد المؤتمر.
ويرجح أن يكون "المقصون" هم من الذين طالتهم قرارات لجنة الانضباط، غير أن الكثير ممن لم يتسلموا الدعوات لم يقفوا أمام لجنة الانضباط، كما أن اللجنة المركزية لم تصادق على أي قرار من هذا القبيل، مثلما تنص على ذلك المادة 38 من القانون الداخلي، وكذا المادة 22 من ذات القانون، التي تمنع فصل أو إيقاف أي مناضل دون الاستماع إليه وتمكينه من الدفاع عن نفسه.
من جهته، نفى السعيد بوحجة، عضو المكتب السياسي والمتحدث الرسمي باسم الحزب، أن تكون اللجنة قد سلطت عقوبة الإقصاء على أي من أعضاء اللجنة المركزية، باستثناء الذين صدرت في حقهم، في وقت سابق، عقوبات انضباطية. وأكد المتحدث لـ "الشروق"، أن تسريب مثل هذه المعلومات في هذا الوقت، هدفه التغطية على هروبهم من مواجهة القاعدة النضالية للحزب خلال فعاليات المؤتمر المقبل.
وقال بوحجة: "في حدود معلوماتي، كل أعضاء اللجنة المركزية وجهت إليهم دعوات حضور دورة اللجنة المركزية، لا سيما أن موعد الأربعاء المقبل، سيعرض على مناقشة وتزكية عملة اللجنة التحضيرية للمؤتمر العاشر".

وعلق القيادي على مثل هذه التسريبات بقوله: "ربما تلقوا عقد المؤتمر العاشر بشيء من الثقل، لأنهم لا يعترفون بالقيادة الحالية، فوجدوا أنفسهم فجأة في ورطة، فصعب عليهم التعاطي مع الأمر، لا سيما بعد أن قرروا الذهاب إلى العدالة بدل الاحتكام إلى مؤسسات الحزب"، في إشارة إلى الدعوة القضائية التي رفعوها من أجل إلغاء الترخيص بعقد المؤتمر. وينتظر أن يتضح الأمر مع نهاية الأسبوع الجاري، موعد انعقاد المؤتمر.