بعد قرار الداخلية تجميد جمع التبرّعات الجمعيات تعوض المساجد في استقبال التبرعات بوهران
12-06-2015, 11:30 AM


استغلّت جمعيات خيرية بوهران الفراغ الذي خلقه قرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية مؤخّرا، القاضي بتجميد جمع التبرعات على مستوى المساجد، لتقوم بعمل ميداني لجمع مختلف أنواع المساعدات تحضيرا لحملة تضامنية كبيرة خلال شهر رمضان الفضيل، فيما من المتوقّع أن يتراجع دور المساجد في هذه الحملة في حالة عدم رفع التجميد من قبل الداخلية.



شرعت الجمعية الجزائرية للشباب المثقف كواحدة من الجمعيات الناشطة بوهران على سبيل المثال، في حملة تطوعية واسعة تحضيرا لشهر رمضان الفضيل، من خلال جمع تبرعات المحسنين وفاعلي الخير، بغرض تغطية الأعمال الخيرية المسطّرة في رمضان والمتعلّقة بتوزيع أزيد من 1500 قفّة تسمّى بـقفّة الخير، والتي ستستفيد منها العائلات المحتاجة والفقيرة، كما سيتم تقديم وجبات إفطار ساخنة للمئات من المتشرّدين بالشوارع وعابري السبيل، إضافة إلى ملابس العيد ومساعدات أخرى.
وجنّدت الجمعية الجزائرية للشباب المثقّف، في الطبعة الثالثة للعمل الخيري تحت عنوان "رمضان الخير"، مجموعة من الشباب المتطوّعين، الذين يحرصون على القيام بمختلف الأنشطة استعدادا للحملة التضامنية في الشهر الفضيل، داعين كافة الفاعلين من جمعيات المجتمع المدني ومحسنين إلى المشاركة في إنجاح هذه الحملة، وإسعاد العائلات الفقيرة، خصوصا في ظلّ الغلاء الفاحش وتدهور القدرة المعيشية للآلاف من العائلات. وكانت الجمعية قد سجّلت حضورا معتبرا في رمضان الموسم الماضي، وكذا في الشتاء الفارط من خلال توزيع وجبات ساخنة على المتشرّدين بالشوارع وتقديم كافة المستلزمات التي يحتاجونها.
كما تستعّد مختلف الجمعيات والمؤسسات الخيرية لضخّ الدماء في شرايين العملية التضامنية في الشهر الفضيل، مستغلّة تراجع دور المساجد بعد قرار الداخلية تجميد جمع التبرعات، وهو القرار الذي سيحّد من نشاطها في شهر رمضان بعدما كانت بعض المساجد معروفة بتقديم قفّة رمضان ووجبات ساخنة للمحتاجين والفقراء وعابري السبيل. مع العلم أنّ هذه النشاطات تكون مدعّمة بنسبة تفوق 80 بالمائة ممّا يقدّمه المحسنون والمتبرّعون..