"مساجد السلفيين" تحت المراقبة في رمضان
23-06-2015, 11:53 PM
صحافية بجريدة الشروق مختصة بمتابعة القضايا القانونية
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على أنه سيتم القضاء على ما يسمى ترخيص الممارسة قريبا، والممنوح لبعض الأئمة المتطوعين الذين يمثلون التيار السلفي، ويتواجدون عبر 55 مسجدا في الجزائر العاصمة، حيث سيتم استدعاء هؤلاء الأئمة لترك وظائفهم، لأنهم لا يمثلون -حسبه- المرجعية الدينية الوطنية.
وقال الوزير لدى حضوره ليلة أول أمس، منتدى يومية "ليبرتي" ـ حسب ما نقله موقع كل شيء عن الجزائر ـ إن هؤلاء الأئمة منح لهم الترخيص سابقا من قبل المجلس العلمي قبل تعيينه على رأس وزارة الشؤون الدينية، لكن سيتم-حسبه - النظر قريبا في تسييرهم للمساجد.
وكشف في السياق، عن إيفاد لجنة مختلطة لمراقبة المساجد المعنية التي تستقطب عددا كبيرا من الجزائريين، ليقول "سنراقب المساجد عن طريق مراقبين مختلطين"، موضحا أن لجنة المراقبة ستضم مفتشين من وزارة الشؤون الدينية وكذا ممثلين عن أجهزة الأمن.
وشدَد محمد عيسى، على أنه سيتم اتخاذ إجراءات ردعية في حق الأئمة المتشددين والمخالفين للقوانين، والذين يثبت تطرفهم، حيث سيتعرضون للفصل من مهامهم حتى قبل انتهاء المدة المحددة للرخصة المؤقتة الممنوحة لهم من قبل المجلس العلمي، وذكر عيسى بوجود مسؤولية كبيرة وضغط كبير على الأئمة في الجزائر لمحاربة التطرف الديني، وفي كثير من الأحيان يجب عليهم محاربة هذه الأفكار بالتدريج لا الهجوم عليها، مشيرا إلى أن الكثير من الأشياء بدأت تتغير، وسيتم لمس التغيير قريبا، ليقول "تغيير العقليات والذهنيات ليس بالشيء السهل ولن يكون فقط عن طريق خطاب الوزير أو التعميم لكن يتطلب تظافر الجهود والوعي".
وانتقد وزير الشؤون الدينية بشدة منح الكلمة لبعض المتشددين عبر القنوات التلفزيونية الخاصة، والذين لا يعرفون شيئا عن الجزائر، وهم بعيدون كل البعد عن الواقع الجزائري، ليطالب رئيس سلطة الضبط السمعي البصري ميلود شرفي بالتكفل بهذه المشكلة، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك رد فعل ضد هؤلاء، وشدَد الوزير على أنه سيتم وضع حد لأي إمام متطرف تحوي خطاباته تمجيد الإرهاب والإشادة بهم، ورفض محمد عيسى في سياق آخر، الخوض في الجدل القائم حول بيع المشروبات الكحولية.








