الصدمة الجزء الاخير...
02-07-2015, 02:34 PM
يخرج عمي منور في لمح البصر وكأنه يقدم على أمر ما ...ترى هل له علاقة بالنتيجة ....
تدخل إخلاص بسرعة إلى غرفة الطبيب تتبين الأمر ....يكاد يغمى عليها مجددا وهي التي لم تكد تفق من هول الصدمة . تستند إلى الجدار ...ماهذا الذي حل بنا يارب؟؟.....
يسألها الدكتور في غرابة .....لادكتور ....أعانك الله ....
.................................................. ...............
.................................................. ...............
شمالٌ أم يمينٌ أخوض لحيرتي *** كلامٌ به أمسى اللبيب يتمْتمُ
شهدنا على مرّ السنين عجائبًا*** لجيلٍ رعاعٍ للخلاعةؚ توأمُ
أنادي فهلْ بالسامعين مروؤةٌ ***بقيتْ فنبْكيها دموعًا بها دمُ
بخطى متثاقلة ....تخرج هاتفها النقال .. بصعوبة تعثر على رقم أمها
حبيبة ...يرن الهاتف مرة تم إثنان ....ثلاث ولاجدوى كانت خارج مجال التغطية ....يارب سوف يقتلها كلمة رددتها مرارا...الحل الوحيد أمامها الاستنجاد بالشرطة تخبرهم بكل التفاصيل ومكان البيت وتتوسل أرجوكم سوف يقتلها....
..عمي منور أصيب بهستريا وسرعة جنونية تكاد تأكل اثرها عجلات السيارة الطريق والعقل سدت مداخله بنار الغضب الذي حرك فيه حمية القتل وغسل العار الذي عاش معه أكثر من عشرين سنة في بيته يقاسمه حلو الدنيا ومرها ويغطيه بستر اليقين ....
....أولاد من هؤلاء إذا كنت عقيما ؟؟.... حبيبة خائنة طول هذه السنين... لايكاد يصدق....
وهو الذي أحبها وفعل المستحيل كي يتزوجها ...بينما هو غارق في تساؤلاته ....
وفي منعرج خطير تنقبل السيارة ....لم يفق بعدها إلا في غرفة الإنعاش عل سرير وهو موصول بأجهزة وأنابيب.....وكمادات في معظم الجسم وكأنه مومياء لايقدر على الحركة ....والكلام إلا بشق الانفس....
أول ما تفوه قال: خائنة سافلة .....
كانت الشرطة قد وصلت إلى بيت حبيبة وطوقت المكان بعدما فتحت حبيبة الباب
علمت بمقدمهم إثر مكاملة من هاتف إخلاص ...السبب محاولة قتل ؟؟ لماذا ..حبيبة لا تعلم شيئا....
في هذه الأثناء تصل إخلاص البيت ترى الشرطة ....حبيبة ما الأمر إخلاص؟؟ ...لاترد
ما الأمر يا ..... تقاطعها لست أمي ولن أقبل بك أما ....ضيعت مستقبلي
وما ذنب عمي منور ....وما ذنب ماهر هدى ...أبناء من هؤلاء تكلمي؟؟....يا سا..
تبكي وتصرخ .....تعلمها بأمر عمي منور ....وهنا الكارثة : ما ذا تقولين يا إخلاص؟ ما ذا أصابك أعيدي علي ما قلتيه ؟ .....كما سمعت يا .... تصفعها حبيبة ....يرن الهاتف : مصلحة المستشفى :
تعلمهم بأمر الحادث ردت حبيبة ....علقت إخلاص ....أنت السبب في هذا يا سا فلة صفعتها حبيبة ثانية ....
كان ماهر نائما نهض للتو لأنه من مدمني الأنترنيت ولاينا م إلا في ساعات متأخرة من الليل ..بعدما سمع صراخ وجلبة في الدار كانت العاشرة صباحا....ماهذا ؟؟...
إخلاص تخبره بالامر ينتقل رفقة إخلاص... أما حبيبة رفضت ذلك ..بحجة أنها تجهز بعض الأغراض وتلحقهم فيما بعد ....يستغرب ماهر الأمر يعلم أخته هدى بالأمر التي كانت بالجامعة ويلتقي الجميع في المستشفى ...
أعرض عمي منور عن الجميع وأقبل بوجهه إلى جدار الغرفة ....أبي أبي أنا ماهر ..إبنك مابك؟؟؟ ....وبكلمات متقطعة لايكد يلفظها لستم أبنائي ....أغربوا عني ..بدأ يصرخ ....جاءت الممرضة وطلبت منهم المغادرة .....يتعجب كل من ماهر وهدى ولكن إخلاص صامتة....
تكلمي ما الأمر إخلاص ....تعلمهم بالأمر ... ماذا ؟؟؟ يعني ....منور ليس...غير معقول
تبكي هدى ...تصاب بضيق تنفس وتسقط أرضا لا تتحمل الوضع لأنها مصابة بالربو ....تتلقى الإسعافات ...
تفيق ....وفي هذه الأثناء كان كمال رفقة سعيد قد التحاقا بالمستشفى بعد مكالمة من منور
وعلموا بكل التفاصيل ....
بأمر من وكيل الجمهورية تحتجز حبيبة وتبيت ليلتها في السجن ...
الأولاد في حيرة ...مهما كان تبقى أمهم وهي التي سهرت على تربيتهم ...و....
في الصباح تحال إلى قاضي التحقيق ..وكل شيئ كان واضحا كشمس
الظهيرة فلابد من الإقرار بالذنب وكشف دواعي الجريمة وملابسات الخيانة ولا داعي للإنكار....
دعاني الهوى وللنفس عثرة ***ومن ذا الذي منها سينجو ويسلم
إلهي شقت روحي وعفوك يرتجى***فمن ذا الذي ادعوه فليتك ترحم
حبيبة مطأطأة الرأس تبكي بحرقة و الدموع تنهمر كالشلال لكن بعدماذا
يقول القاضي وقد خربت عائلة بكاملها ....وكنت على وشك جريمة قتل ...والحمد لله
ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ....يا ليتني مت قبل هذه اللحظة ... تقول حبيبة.....
القاضي يأمرها بالكلام وكشف أطوار الجريمة ....
حضرة القاضي كان سي منور كثير السهر في سنين زواجنا الأولى كان زير نساء....
وكثيرا ما تفطنت أليه :المكالمات الهاتفية المتأخرة في الليل ....كثيرا ما وجدت داخل السيارة أدلة قاطعة على أنه يتخذ خليلات وما أكثرهن ...عطورنسائية ...شعر...وشائح وردية ....
..أحسست بالإهمال لم أحتمل المعاناة قل ايماني وورضخت لوساوس الشيطان وأردت الإنتقام بطريقتي الخاصة ....كذلك
فبنْت الفكْر في صمتٍ ترامتْ **** ولوْن المكْر صار لها نطاقا
وبنت الحي للإقْبال تدْعو**** بمضْمار المجون لها رفاقا
وزوْجُ الحرّ قد باعتْ عفافا**** بغيْر الفلْس تعْتاد السّحاقا
تعرفت على شاب يدعى جمال كان في رجلا في الثلاثنيات جزارا في الحي تطل نافذتي على دكانه الذي يبعد حوالي 10 أمتار من البيت ...كثيرا ماكان يجلس أمام دكانه ...في الوقت الذي يخلو من زبائنه وأغلبهم سكان الحي الذي نقطنه .....
كنت كلما فتحت نافذتي في الصباح تقع عيني على عينه ...مرارا ...كنت أراقبه أعجبت به ورأيت فيه ما ترى أي امرأة في حالي بالنسبة إلى رجل وقد قل إيمانها ...وبلا وعي مني كنت كثيرا ما
كنت كثيرا ما ارتاد النافذة وأطل منها لأقتل ما يخنقني من وحدة ...كان يبادلني النظرات ويهتم بي هو أيضا ...تحينت الفرص كنت كلما خرجت للتسوق أجد فرصة للإقتراب أكثرمن جمال بداعي شراء اللحم ..
أصابتْ سهامُ لحظهؚ شغافؘ مهجتي ** فأرتْني وقد ضعفْت في العشْق ألوانا
جريحةٌ أنا وبي لوعٌ بأكبادي **** وما أسْمعتُ شكواي إنْسًا ولا جانا
وتبادلنا الكلمات المعسولة حتى صرنا نحن الاثنين لا نطيق صبرا على قضاء يوم كامل دونما تتلاقى نظراتنا وتتبادلا ابتساماتنا...واعدني مرارا وكان يرتاد البيت في أوقات معينة يكون فيها منور خارج البيت وما اكثرها .... فوجدت فيه ما كنت ابحث عنه وملاذا للهروب من الحرمان الذي كنت اعيشه حينها ...
وجدت في جما ل متنفسي ومخرجي مما أعانيه من تهميش وخذلان ....كان أعزبا في طيش الشباب ..دامت علاقتنا ما يقارب 06 سنوات ...وهي الفترة التي أنجبت فيها جميع أبنائي الثلاث... وانتهت بزواجه ورحيله عن القرية .....
هذه هي الحكاية كاملة سيدتي .....لكني لم أكن أعلم أن الأمر يصير هكذا ....إلى هذا الحد
.. ***************العبرة والنتيجة************* ..
.. ***************العبرة والنتيجة************* ..
إخوتي ....ما قصصته عليكم قصة خيالية لكنها مستوحاة من واقع نعيش فيه نتقاسمه بطريقة أو أخرى ...بحكم العمل ....الزواج ....الجوار ....السوق ....المواطنة ..الدراسة..
والإنسان مدني بطبعه وليس بمعزل عن الخلق ....
يحكمنا قانون مدني وفوقه شرع نحتكم إليه وما من سبيل خير إلا وبصرنا بها محجة بيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك ...وما من سبيل شر إلا ونهانا عنها وبينها لنا فسبحان من أوجد.. وهدى وبين ...
ومن الكليات الخمس ومقاصد شريعتنا الغراء حفظ العرض لأن به تعرف الأنساب ويصفو النسل وهو موضع المدح والذم من الإنسان ككل :مسلما كان أو غير مسلم إلا من شذ عن فطرة الله التي فطر الناس عليها .....فلنتقي الله في أعراض الناس ولنحفظ فروجنا ونصون
كرامةغيرنا ونبتعد عن مواطن الفتن ودواعي الرذيلة ومواطن الذل والعار وسخط الملك القهار....
1-على المؤمن أن يختار الأصل الطيب والمنبع الصافي الذي لاتشوبه كدره في زواجه ويتحرى المنبت الحسن **ولا تغرنكم خضراء الدمن....** كما قال صلى الله عليه وسلم ...كمال وإخلاص نقيضان لا يلتقيان وأصلان من معدنيين لا سبيل للوفاق بينهما ...طيب نبت من طيب ....وخبيث نبث في خبث ومن يشبه أباه فما ظلم ...
إخلاص طبق الأصل لحبيبة أمها ..... وكمال قال صلى الله عليه وسلم " تخيروا لنطفكم فان العرق الدساس"
حديث عظيم لابد أن نقف عليه جيدا ونتمعن فيه جيدا إذا أردنا تكوين أسرة واختيار الزوجة المناسبة ...
2 -الزنا دين عليك: إن أقرضته كان وفاؤه من أهلك ....كما تدين تدان والجزاء من جنس العمل ... ....عمي منور خائن ...وحبيبة انتقمت وولجت طريق الرذيلة انتقاما أيضا ..
3- العاقبة السيئة لمن تكبر وتجبر واحتقر عباد الله وظلمهم وأكل حقوقهم بالباطل فا تقوا دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب...ولوكان فاسقا ظلمه على نفسه ..
وما حالة عمي بلخير الى خير مثال مما نراه اليوم في واقعنا وحياتنا اليومية ...-
ودفاتر الأيام تمضي راحلة ً**** دقّتْ لها جرس المنون بمرْقدي
هذا أنا أبكي بحرْقة ؚنادمٍ*** وأعدّ بالأسحار ما اجْترحت يدي
وأزيح عن وجه الصواب غشاوةً*** تجلو بها حينا حقيقة مولدي
تمت بحمد الله وعونه قصة الصدمة ...حيدرة يبلغكم السلام ويطلب منكم
الدعاء بظهر الغيب.... فلا تبخلونا علينا وعلى أنفسكم
تقبل الله منا صالح الأعمال وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه
وسلم
حــــــيــــــــــــــدرة
تمت بحمد الله وعونه قصة الصدمة ...حيدرة يبلغكم السلام ويطلب منكم
الدعاء بظهر الغيب.... فلا تبخلونا علينا وعلى أنفسكم
تقبل الله منا صالح الأعمال وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه
وسلم
حــــــيــــــــــــــدرة
من مواضيعي
0 سيزهر العمر...
0 أراني بدار الندامة أبكي ...
0 ان العمالة دين من لا يخجل...
0 ومن ذل الى ذل سنمضي....
0 دع الشعر يحكي...
0 بريءٌ أنا لكنْ بغدْركَ أفْتَنُ...
0 أراني بدار الندامة أبكي ...
0 ان العمالة دين من لا يخجل...
0 ومن ذل الى ذل سنمضي....
0 دع الشعر يحكي...
0 بريءٌ أنا لكنْ بغدْركَ أفْتَنُ...
التعديل الأخير تم بواسطة الحاج حيدرة ; 02-07-2015 الساعة 04:00 PM
.gif "13")
.gif "16")
