تسجيل الدخول

بعد امادة تفكير وطول تأمل أدركت أن من كتاب الخاطرة من يعكف على البحث عن آليات يتم بها انتاج المعنى الا أن أغلب هذه الأقلام يريد أن يقفز فوق حاجز اللغة.ومهما حاول هؤلاء أن يرسموا الهدف فانهم يريدون استكشاف مرفولوجيات وبنيات دلالية تأسيا بما تتضمنه الخطابيات أو ما يتوسمونه من انشطة فنية قصيرة المدى.
ولو حللنا بعض الخواطر لوجدنا أنها تعكس الجوانب النفسية والاجتماعية المريرة لبعض الاعضاء الذين نتوسم فيهم حسن الابداع وعمق الرؤية الفنية.ومن هذا المنظور وجدت ان اغلب الاقلام تعبر في تلقائية نفسية خالصة محاولة رسم الاشياء بكل واقعية
الا أن العنصر الفني حال دون ذلك اما تجسيدا أو تشخيصا.ومهما تداعت الاحلام بكل حرية فانها في نظري تعبر عن معاناة واقعية. ولا مناص الى ذلك الا بالتعبير الصادق عن أحلام اللاوعي علما ان في ذلك ما يناهض حالة الوعي الممارسة واقعيا كونها نشاطا عصبيا مشروطا ذهنيا أو جسمانيا.
................
أخوكم أحسن بوشطيبة

كلام جميل أود ان اضيف عليه
الخاطرة بالنسبة لي هي عبارة عن صياغة الافكار والمشاعر في قالب فني تعبيري قد يكون ظاهر الدلالة أو خفيا يعبر عنه كاتبه بالرموز والاشارات لاغراض عديدة ومختلفة
فالكاتب إما مخبر عن أفكاره ومعتقداته أو معبر عن مشاعره ومكنوناته ولا شك أنها في كلتا الحالتين تتأثر بالمجتمع والمستوى الثقافي والعلمي والتوجهات العقدية وعير ذلك من الامرور النفسية
باختصار كل وعاء بما فيه ينضح

أذن فالكلمة هنا تصبح اشارة تحمل مدلولا اما ان يكون ظاهرا أو خفيا مع ما تخلقة من انسجام بين القائل والمتلقي أو المرسل والمرسل اليه
تحياتي على المرور المثمن
اخوك احسن بوشطيبة

أحييك اخي أحسن

.... من انسجام بين الصانع والمتذوق بين الصائغ والمثمن

لا قيمة للذهب إن عدم من يثمنه ويعرفف قيمته

فثمنه من مجموع الأمرين أيها المتذوق الفاضل

ولن يتأتى ذلك الا لأصحاب الاذواق الرفيعة في مهارة وحذق وهذا من شأنه ان يحدث تتابعا ايقاعيا
تحياتي لصاحب حس نقدي

اذا كان النص يقرأ أو يكتب أو ينطق .فأن الخطاب غير متجاوز سامعه الى غيره .وفي مفترق هذين المعنيين فهل صاحب الخاطرة مطالب بأن يكتب نصا أو خطابا؟
اذا كان الخطاب تنتجه اللغة الشفوية .فالكتابة تنتج نصوصا .لذا نحن مطالبون بكتابة نصوص بكل مواصفاتها البلاغية.والواقع اننا نتوق الى جعل منتدى الشروق(قسم الخاطرة) مرجعية قنوات نستعمله للنص والخطاب
والسؤال المطروح هو ما الذي يضمن للكتابة النصية ديمومة رئيسة في المكان والزمان؟انني بهذه الكيفية لا اريد التحامل على أعضاء المنتدى الكرام بل لي شغف كبير للارتقاء بفن الخاطرة .
ان الخطاب والنض دورهما المنوط هو البحث في البناء والوظيفة.اذ لا نريد بكاتب الخاطرة ان يطرحها في حلة ادبية انيقة بعيدا عن السياقات المجنمعية.والا فاننا سنحدو بها حدو البرناسيين او اصحاب مبدا الفن للفن.ومن هنا تتبادر الى الذهن الوظائف النصية للخاطرة
انه لا يمكن ان نحلل الخاطرة تحليلا اعتباطيا بل تحليلا اجتماعيا وثقافيا باعتبار الثقافة نمطا سلوكيا.
فهلم بنا كي تزكو خواطرنا بالبحث في النسق والتداخل النصي بدلا من اصدار الاحكام الجزافية.فالمطلوب منا هو تحليل الخواطر تحليلا دقيقا من غير مجاملة ولا مداجاة
وكل ذلك بغرض استخلاص الدلالة على ان يتم ذلك وفق معايير اهمها :
المعيار البصري
المعيار الدلالي

ان المعمول به اليوم في النظر الى الخواطر مرتكز على وصف شكل المحتوى او معمارية المعنى.ومن هنانكون اقرب الى التحليل البنيوي منه الى التحليل السيميائي
وأما اذا كنت بصدد هذا الاخير فأنت تسعى الى تركيب الخاطرة أ و تفكيكها

أحسن بوشطيبة
مع كل تحياتي الاخوية

على ما يبدو هذه مقاربة نصية لا عهد للأعضاء بها
لكن هذه خطوةلا تخرج عن النطاق الاكادمي البعيد عن الميل الشخصي

شكرا لك استاذ على هذا التوضيح في معالم كتابةالخاطرة وانا اوافقك الراي وكما يقول بعض الكتاب هو الهروب من نفسي الى نفسي تحاتي وتقديري لك على المجهودات التي تبدلها من اجل الترقية والتطور شكرا

يا اخي الكريم
احييك عل بديع ابداعك
واصل تألقك في قسم الخاطرة
يا أخ عبد الحليم

اعلم ان الخاطرة السرياليةنابعة من واقع لا شعوري يبتدع الكلمات كما يبتدع الحلم
فهل في خواطرنا ما يجسد هذا المعنى؟