تسجيل الدخول

ولاية غرادية كانت اهدأ المناطق وكان يضرب فيها المثل في التعايش السكاني وحسن الجوار والتواد السكاني وانتعاش للتجارة التي تتطلب معاملة جوارية متينة بين السكان وازدهارا للسياحة نظرا للمناظر العمرانية التي تتميز بها هذه المناطق وكان السواح يأتون اليها من كل حذب وصوب ولم يلاحظوا اي اشمئزاز وحساسية من طرف السكان سواء اكانو عرب او مزاب بالاضافة الى ذلك تتميز غرداية بطرق الفلاحية التقليدية في سقي المحاصيل الزراعية التي كان يضرب بها المثل في التقنية والنجاعة وتبدلت الاحوال وتغيرت الاجواء واضحت هذه المنطقة حلبة صراع بين الاخوة اطفئت كل ماهو جميل في غرداية ماهي الاسباب هل هي فتنة طائفية بين الميزاب والعرب او هو هوس شباني بين شباب المدينة مثلما يحدث في كل الصراعات بين الاحياء في الجزائر اذا كانت فتنة طائفية فلماذا لم تحدث هذه الفتنة منذ قرون السنين حيث العرب والميزاب كانوا يتعايشون في تواد واخاء واذا كان اطراف خارجية تحرك هذه الفتنة فالشباب الذين يتناحرون هم شباب غرداية ولم يؤت بهم من ليبيا او المغرب او تونس وانا اعتقد انا اسباب الصراع في غرداية هي نفس الاسباب التي تؤدي الى اي تناحر شباني في اي بقعة من وطننا هي علل اقتصادية اجتماعية اخلاقية اولاالفوارق الظاهرة بين ميزاب اغنياء يتقنون التجارة وحشد الاموال فيتميزون بذلك على شباب العرب الذي هم كبقية شباب الجزائر عاطلون عن العمل مقتقدون الى السيولة والى سعة العيش ثانيا الازمة الاخلاقية التي تعم البلاد بفقدان الاولياء السيطرة على ابنائهم نتيجة الاهمال والجهل فيجعل هؤلاء الشباب فريسة سهلة للعصابات تستخدمهم في صناعة العنف لتغطية اعمالهم الاجرامية في تسويق المخدارت والمتاجرة بها فمعظم اطراف الصراع هم شباب في مقتبل العمر لايدرون مايفعلون وليس لديهم اي دراية بنتائج اعمالهم وهنا نحمل اولياء الامور في كل ربوع الوطن كافة المسؤولية في توجيه ابنائهم ثالثا انجرار بعض المشايخ في تغذية هذه الفتنة الطائفية وتسمية ذلك بالدفاع على النفس وحتى ان كان ذلك بطعن شاب حتى الموت بمجرد انه مر بحي العربي والمزابي وخلاصة القول فالمسألة ليست صعبة كما يعتقدها البعض فالحلول واضحة وسهلة التحقيق تتطلب ارادة سياسية في غرادية او في اي منطقة من ربوع وطننا.

انا عاشيت بعض الاحداث من هذا المثيل حيث تكون جهة تعتدي على جهة فما يكون من رجال الدرك الا ان يحموا الجهة المظلومة ليست لديها الا الحجارة اما الجهة المعتدية فتكون مدججة بسيوف وبالاسلحة فصدقني فالامر صعب

اخي الفاضل
حتى الان لايعرف من هو الظالم ومن هو المظلوم في فتنة غرداية
وعلى هذا يجب على جهاز الامن ورجال الدرك الحياد وعدم مساندة طرف ضد طرف اخر
فهذا الامر والله خطير جدا جدا فمهما كان فسكان غرداية هم جزائريون ومهمة الامن هو الحفاظ على الامن هناك وليس بدعم هذا او ذاك

تخيل نفسك دركي وانك ممنوع عليك استعمال السلاح فماذا تفعل وكيف تتدخل اتترك طرف مدجج بالرش وبالبنادق الكلاسيكية يريد ان يحرق بيوت وممتلكات طرف يدافع عن نفسه بالحجارة فيجب ان تكون هناك لكي تحكم وعلى الاخوة الذي عايشوا الاحداث ا ن يفيدونا يرحمكم الله فهم جزء منا

انا اعرف شيئا واحدا فقط
وهو ان مهمة رجال الامن ان تمنع بكل الوسائل الشجار الذي يحدث الان في غرداية
ولايحق لرجال الامن مساندة طرف ضد طرف كما قلت لك في ردي السابق ,لان هذا قد يزيد الامور تعقيدا وقد يفهم ان هناك بعض عناصر الامن لهما نزعة طائفية فتستغل لاشعال نار الفتنة الملتهبة

القضية في الميدان هي اصعب مما تعتقده خاصة عندما يكون رجال امن ممنوعين من استعمال السلاح ولا شك انه يوجد طائفة معتدية على طائفة

لو يقوم الخبراء وعلماء النفس بدراسة ميدانية للمجتمع الجزائري فسوف يجدون جميع أفراده يريدون التمرد والثورة ومخالفة القوانين واستعمال العنف في الملاعب والمدارس والطرقات ولا يحتاجون لسبب مذهبي أو طائفي أو عرقي بل لأتفه الأسباب يقتل الجزائري أخاه وأباه وأمه ولم يعد الكلام والخطب تنفع

وهذه حقيقة

الخلاصة التي اريد الوصول اليها وانتم تهربون منها لانكم لا تريدون ان تتحملون مسؤوليتها شوفو لا مزابية ولا مالكية ومزابية ولا عربي ولا ايادي خارجية فالعنف استفحل في الشباب الجزائري والاولياء اهملوا امانة تربية ابنائهم والشباب هو في يد عصابات بياعين الكاشيات والشيرة والزطلة وحتى الافيون والهيرويين والكوكايين والاكستازي وغيرها لذلك فحذاري فالقضية ظاهرة ولا هروب منها اعترفو الا يوجد احد اخواتكم عضو في هذه العصابات