تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > أرشيف > المنتدى الاسلامي العام

> اللآلـئ و الـدرر من رسـالة الأخـلاق و السيـر

 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو تـراب
أبو تـراب
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-07-2008
  • الدولة : تـلمـسـان ( الجزائر )
  • المشاركات : 189
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • أبو تـراب is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو تـراب
أبو تـراب
عضو فعال
اللآلـئ و الـدرر من رسـالة الأخـلاق و السيـر
14-07-2008, 02:45 PM
اللآلـئ و الـدرر من رسـالة الأخـلاق و السيـر









يقول أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الفقيه الأندلسي رحمه الله في مقدمة كتابه الماتع الأخلاق و السير في مداواة النفوس:



"...فإني جمعت في كتابي هذا معاني كثيرة أفادنيها واهب التمييز تعالى بمرور الأيام و تعاقب الأحوال بما منحني عز و جل من التهمم بتصاريف الزمان ، والإشراف على أحواله،حتى أنفقت في ذلك أكثر عمري، و آثرت تقييد ذلك بالمطالعة له والفكرة فيه على جميع اللذات التي تميل إليها أكثر النفوس، و على الازدياد من فضول المال.


و زممت كل ما سبرت من ذلك بهذا الكتاب لينفع الله به من يشاء من عباده ممن يصل إليه ما أتعبت فيه نفسي، و أجهدتها فيه و أطلت فيه فكري فيأخذه عفواً ، و أهديت إليه هنيئًا، فيكون ذلك أفضل له من كنوز المال و عقد الأملاك إذا تدبره و يسره الله تعالى لاستعماله."



فهذا الكتاب يحوي آراء فقيه عظيم و خواطر مفكر عالم جليل جاءت تجارب حية تنبض بالحياة لرجل خبر الدنيا و عرف أسرارها، و هو آخر ما خط ابن حزم في حياته فكان صدى صادقا لحياة ابن حزم و عصره .


و ها أنا ذا أنقل لكم بعضا من الفوائد التي قيدتها عند مطالعتي للكتاب "و الكتاب كله فوائد" راجيا من الله نعالى أن تنال إعجابكم .









لا تبذل نفسك إلا فيما هو أعلى منها وليس ذلك إلا في ذات الله عز وجل في دعاء إلى حق وفي حماية الحريم وفي دفع هوانٍ لم يوجبه عليك خالقك تعالى وفي نصر مظلوم،وباذل نفسه في عرض دنيا كبائع الياقوت بالحصى.



لا مروءة لمن لا دين له.






العاقل لا يرى لنفسه ثمناً إلا الجنة.









باب عظيم من أبواب العقل والراحة، وهو اطراح المبالاة بكلام الناس
واستعمال المبالاة بكلام الخالق عز وجل بل هذا باب العقل والراحة كلها.





من قدّر أنه يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون.








لإبليس في ذم الرياء حبالة وذلك أنه رب ممتنع من فعل خير خوف أن يظن به الرياء،فإذا أطرقك منه هذا فامض على فعلك فهو شديد الألم عليه.








إذا حققت مدة الدنيا لم تجدها إلا الآن الذي هو فصل الزمانين فقط، وأما ما مضى وما لم يأت فمعدومان كما لم يكن فمن أضل ممن يبيع باقياً خالداً بمدة هي أقل من كرّ الطرف؟!.






من أساء إلى أهله وجيرانه فهو أسقطهم. ومن كافأ من أساء إليه منهم فهو مثلهم. ومن لم يكافئهم بإساءتهم فهو سيدهم وخيرهم وأفضلهم.







لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك ويجلونك وأن العلماء يحبونك ويكرمونك لكان ذلك سبباً إلى وجوب طلبه فكيف بسائر فضائله في الدنيا والآخرة! ولو لم يكن من نقص الجهل إلا أن صاحبه يحسد العلماء ويغبط نظراءه من الجهال لكان ذلك سبباً إلى وجوب الفرار عنه فكيف بسائر رذائله في الدنيا والآخرة!.








من شغل نفسه بأدنى العلوم وترك أعلاها وهو قادر عليه كان كزارع الذرة في الأرض التي يجود فيها البر وكغارس الشعراء حيث يزكو النخل والزيتون.






نشر العلم عند من ليس من أهله مفسد لهم كإطعامك العسل والحلواء من به احتراق وحمى أوكشميمك المسك والعنبر لمن به صداع من احتدام الصفراء.





الباخل بالعلم ألأم من الباخل بالمال لأن الباخل بالمال أشفق من فناء ما بيده والباخل بالعلم بخل بما لا يفنى على النفقة ولا يفارقه مع البذل.







من مال بطبعه إلى علم ما وإن كان أدنى من غيره فلا يشغلها بسواه فيكون كغارس النارجيل بالأندلس وكغارس الزيتون بالهند وكل ذلك لا ينجب.






أجل العلوم ما قربك من خالقك تعالى وما أعانك على الوصول إلى رضاه.





أنظر في المال والحال والصحة إلى من دونك وانظر في الدين والعلم والفضائل إلى من فوقك.






لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون.






من أراد خير الآخرة وحكمة الدنيا وعدل السيرة والاحتواء على محاسن الأخلاق كلها واستحقاق الفضائل بأسرها فليقتد بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليستعمل أخلاقه وسيره ما أمكنه أعاننا الله على الإتساء به بمنّه آمين.





وطّن نفسك على ما تكره يقل همك إذا أتاك ويعظم سرورك ويتضاعف إذا أتاك ما تحب مما لم تكن قدرته.





إذا تكاثرت الهموم سقطت كلها.






طوبى لمن علم من عيوب نفسه أكثر مما يعلم الناس منها.






لا تحقر شيئاً من عمل غد أن تحققه بأن تعجله اليوم وإن قل فإن من قليل الأعمال يجتمع كثيرها وربما أعجز أمرها عند ذلك فيبطل الكل.






لا تحقر شيئاً مما ترجو به تثقيل ميزانك يوم البعث إن تعجله الآن وإن قل فإنه يحط عنك كثيراً لو اجتمع لقذف بك في النار.






لم أر لإبليس أصيد ولا أقبح ولا أحمق من كلمتين ألقاهما على ألسنة دعاته:
إحداهما: اعتذار من أساء بأن فلاناً أساء قبله
والثانية: إستسهال الإنسان أن يسيء اليوم لأنه قد أساء أمس أو أن يسيء في وجه ما لأنه قد أساء في غيره فقد صارت هاتان الكلمتان عذراً مسهلتين للشر ومدخلتين له في حد ما يعرف ويحمل ولا ينكر.







إهمال ساعة يفسد رياضة سنة.







لو علم الناقص نقصه لكان كاملاً.






قال إمام الأندلس :
اقتباس:
مُنَايَ مِنَ الدُّنْيَا علُوْمٌ أَبُثُّهَا *** وَأَنْشُرُهَا فِي كُلِّ بَادٍ وَحَاضِرِ
دُعَاءٌ إِلَى القُرْآنِ وَالسُّنَنِ الَّتِي *** تَنَاسَى رِجَالٌ ذِكْرُهَا فِي المحَاضِرِ
وَأَلزمُ أَطرَافَ الثُّغُوْرِ مُجَاهِداً *** إِذَا هَيْعَةٌ ثَارَتْ فَأَوَّلُ نَافِرِ
التعديل الأخير تم بواسطة أبو تـراب ; 14-07-2008 الساعة 03:03 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو تـراب
أبو تـراب
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-07-2008
  • الدولة : تـلمـسـان ( الجزائر )
  • المشاركات : 189
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • أبو تـراب is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو تـراب
أبو تـراب
عضو فعال
اللآلـئ و الـدرر من رسـالة الأخـلاق و السيـر
14-07-2008, 03:12 PM
لا يخلو مخلوق من عيب فالسعيد من قلت عيوبه ودقت.









استبقاك من عاتبك وزهد فيك من استهان بسيئاتك، العتاب للصديق كالسبك للسبيكة فإما تصفو وإما تطير.









لا تنصح على شرط القبول ولا تشفع على شرط الإجابة ولا تهب على شرط الإثابة لكن على سبيل إستعمال الفضل وتأدية ما عليك من النصيحة والشفاعة وبذل المعروف.









لا تنقل إلى صديقك ما يؤلم نفسه ولا ينتفع بمعرفته فهذا فعل الأرذال. ولا تكتمه ما يستضر بجهله فهذا فعل أهل الشر .










لا يسرك أن تمدح بما ليس فيك بل ليعظم غمك بذلك لأنه نقصك ينبه الناس عليه ويسمعهم إياه وسخرية منك وهزؤ بك ولا يرضى بهذا إلا أحمق ضعيف العقل، ولا تأس إن ذممت بما ليس فيك بل إفرح به فإنه فضلك ينبه الناس عليه ولكن إفرح إذا كان فيك ما تستحق به المدح وسواء مدحت به أو لم تمدح واحزن إذا كان فيك ما تستحق به الذم وسواء ذممت به أو لم تذم.





لكل شيء فائدة ولقد انتفعت بمحك أهل الجهل منفعة عظيمة وهي أنه توقد طبعي واحتدم خاطري وحمي فكري وتهيج نشاطي فكان ذلك سبباً إلى تواليف لي عظيمة المنفعة ولولا استثارتهم ساكني واقتداحهم كامني ما انبعثت لتلك التواليف.





أصول الفضائل كلها أربعة عنها تتركب كل فضيلة وهي: العدل والفهم والنجدة والجود.





أصول الرذائل كلها أربعة عنها تتركب كل رذيلة وهي أضداد الذي ذكرنا وهي: الجور والجهل والجبن والشح.





رأيت الناس في كلامهم الذي هو فصل بينهم وبين الحمير والكلاب والحشرات ينقسمون أقساماً ثلاثة: أحدها: من لا يبالي فيما أنفق كلامه فيتكلم بكل ما سبق إلى لسانه غير محقق نصر حق ولا إنكار باطل وهذا هو الأغلب في الناس.

والثاني: أن يتكلم ناصراً لما وقع في نفسه أنه حق ودافعاً لما توهم أنه باطل غير محقق لطلب الحقيقة لكن لجاجاً فيما التزم وهذا كثير وهو دون الأول.

والثالث: واضع الكلام في موضعه، وهذا أعز من الكبريت الأحمر.





من عجيب تدبير الله عز وجل للعالم أن كل شيء اشتدت الحاجة إليه كان ذلك أهون له وتأمل ذلك في الماء فما فوقه. وكل شيء اشتد الغنى عنه كان ذلك أعز له وتأمل في الياقوت الأحمر فما دونه.



من امتحن بالعجب فليفكر في عيوبه فإن أعجب بفضائله فليفتش ما فيه من الأخلاق الدنيئة فإن خفيت عليه عيوبه جملة حتى يظن أنه لا عيب فيه فليعلم أن مصيبته إلى الأبد وأنه لأتم الناس نقصاً وأعظمهم عيوباً. وأضعفهم تمييزاً. وأول ذلك أنه ضعيف العقل جاهل.







من أراد الإنصاف فليتوهم نفسه مكان خصمه فإنه يلوح له وجه تعسفه.

















حد الحزم معرفة الصديق من العدو وغاية الخرق والضعف جهل العدو من الصديق.










تم ما انتخبته لكم من هذه الرسالة الماتعة

أخوكم : أبو تـراب
قال إمام الأندلس :
اقتباس:
مُنَايَ مِنَ الدُّنْيَا علُوْمٌ أَبُثُّهَا *** وَأَنْشُرُهَا فِي كُلِّ بَادٍ وَحَاضِرِ
دُعَاءٌ إِلَى القُرْآنِ وَالسُّنَنِ الَّتِي *** تَنَاسَى رِجَالٌ ذِكْرُهَا فِي المحَاضِرِ
وَأَلزمُ أَطرَافَ الثُّغُوْرِ مُجَاهِداً *** إِذَا هَيْعَةٌ ثَارَتْ فَأَوَّلُ نَافِرِ
التعديل الأخير تم بواسطة أبو تـراب ; 17-07-2008 الساعة 04:50 PM
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 04:54 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى