التهاب الأنف التحسسي.. مسبباته وكيفية الوقاية منه
28-07-2015, 08:09 AM
راضية حجاب
الشروق العربي
تعرف هذه الفترة من السنة، عديد الإصابات بأمراض الحساسية والتي قد تستمر معنا طيلة أشهر السنة، وباختلاف مواسمها، الأمر الذي جعلنا نسلط الضوء على أحد أهم وأبرز أنواع الحساسية، والذي طرقنا على ضوئه بوابة الدكتور"عوفي" طبيب عام.
وفي وصف المرض، يقول الدكتور إنه حساسية دائمة: "يصاب مريض التهاب الأنف التحسسي بنوبات من الاحتقان الأنفي والسيلان المائي والعطس، وقد يكون موسمياً أو دائماً، ينتج عن فرط حساسية مباشر في المخاطية الأنفية، كالتعرض لـغبار طلع الأعشاب، الأزهار، الأشجار أو الطحالب، ولو أن غبار طلع الأعشاب هو النموذج الأكثر شيوعاً لالتهاب الأنف التحسسي الموسمي".
ويمكن للالتهاب الأنف التحسسي السنوي أن يكون تفاعلاً نوعياً لمستضدات مشتقة من غبار المنزل أو شعر الحيوانات، لكن الدكتور يعدد مهيجات كيميائية وفيزيائية: "قد تحدث أعراض مشابهة بفعل المهيجات الفيزيائية أو الكيميائية كالروائح أو الأبخرة اللاذعة بما فيها العطور الثقيلة والهواء البارد والجو الجاف، ويستعمل مصطلح "التهاب الأنف المحرك الوعائي" لهذا النموذج من المشكلة الأنفية كونه ليس مجرد حساسية".
كما عدّد لنا محدثنا مجموعة من المظاهر السريرية: "توجد في النمط الموسمي هجمات مفاجئة متكررة من العطاس، مع سيلان أنفي مائي غزير وانسداد أنفي، وتدوم هذه الهجمات بضع ساعات وتكون مترافقة غالباً مع ألم واخز ودُماع في العينين وخمج ملتحمة، أما في النوع السنوي فتكون الأعراض مشابهة لكن أكثر استمرارية وديمومةً وبشكل عام أقل شدة، وتكون اختبارات فرط الحساسية الجلدية بالمستضد المسؤول إيجابية عادةً في التهاب الأنف التحسسي الموسمي، ولذلك تكون ذات قيمة تشخيصية لكنها أقل فائدة في التهاب الأنف السنوي".
وحول سبل العلاج، يقول إن هناك طريقة واحدة فعالة في كل الحالات بغض النظر عن السن، وهي فعالة سواء أمام التهاب الأنف التحسسي الموسمي أو السن، وتتمثل في:
ـ دواء مضاد للهستامين يومياً عن طريق الفم.
ـ كروموغليكات الصوديوم، رذاذ أنفي جرعة واحدة معايرة من محلول 2% في كل من فتحتي الأنف كل 4-6 ساعات.
ـ البيكلوميتازونديبروبيونات أوbudesonide المائي رذاذ أنفي جرعة أو جرعتين من 50 مكروغراما في كل فتحة أنفية كل 12 ساعة.
ويمكن أن يحصّل المرضى الذين يفشلون في الاستجابة لهذه الإجراءات على تحسن بالأعراض بحقنة عضلية من مستحضر ستيروئيدي قشري مديد التأثير، وينبغي الاحتفاظ بهذا الشكل من المعالجة لاستعمالها في بعض الأحيان في المرضى ذوي الأعراض الشديدة جداً والتي تتعارض بشكل كبير مع المدرسة أو العمل أو النشاطات الاجتماعية، أما التهاب الأنف المحرك الوعائي فهو غالباً صعب المعالجة، لكنه قد يستجيب للـIpratropiumbromide إذ يُعطى في كل فتحة أنفية كل 6-8 ساعات.
ولأن درهم وقاية خير من مليار علاج، يقول طبيبنا بأنه في النموذج الموسمي ينبغي القيام بمحاولة لإنقاص التعرض لغبار الطلع، مثلاً بتجنب المناطق الريفية والبقاء داخل المنزل ما أمكن ذلك، مع إغلاق النوافذ خلال موسم غبار الطلع، خصوصاً عندما يكون قد ثبت أن كمية غبار الطلع كبيرة، أما الوقاية من التهاب الأنف السنوي فتكون بتجنب التعرض ما أمكن لأي عوامل مسببة قابلة للكشف لكن هذا صعب غالباً أو مستحيل.







