سيدة تضع مولودتها في سيارة أجرة بعد طواف على المستشفيات بقسنطينة
02-08-2015, 09:45 PM

إيمان زيتوني
الإجراءات الصارمة التي اتخذها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف مؤخرا كانت لها تبعاتها، فبعد قرار غلق مصلحة التوليد على مستوى مستشفى ابن باديس الجامعي وتحويل النساء اللواتي يوشكن على الوضع إلى مصالح التوليد بكل من مستشفى البير، الخروب، وسيدي مبروك، والتي عجزت عن استيعاب الآلاف الوافدين من 18 ولاية.
وضعت أول أمس، سيدة في الثلاثينيات من العمر، مولودتها بسيارة أجرة "طاكسي راديو"، بحي بوالصوف، وهذا لأن المخاض داهمها، وهي تتنقل بين عيادة الولادة بحي سيدي مبروك ومستشفى البير وكلاهما اعلنا الاكتظاظ، لينتهي بها المطاف بأن تضع مولودتها داخل السيارة التي أقلتها، وما زاد الطين بلة أنه لم يكن بحوزة زوجها الموظف المصاريف اللازمة والمبلغ الباهظ لإدخالها لأقرب عيادة خاصة، ومن جهة أخرى أقام صاحب سيارة الأجرة الدنيا ولم يقعدها، مطالبا الزوج بتولي تنظيف سيارته وأخذها إلى "محطة غسل السيارات".

ولمعرفة سير عملية استقبال المرضى على مستوى مستشفى محمد بوضياف بالخروب، اتصلنا بمدير المستشفى السيد بن مهيدي عبد الكريم، الذي كشف لنا بأن عملية تحويل المرضى من مصلحة التوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة إلى مستشفى الخروب ستنتهي نهاية الأسبوع الجاري، مشيرا إلى وجود ضغط كبير على مصلحة التوليد بالمستشفى الذي يشرف على تسييره منذ الأسبوع الفارط، حيث تم تخصيص 135 سرير مبدئيا، وبإمكاننا - يؤكد -توفير 180 سرير، أما عن المواليد الجدد، فقد خُصصت لهم - حسب ذات المسؤول - مصلحة مجهزة بأحسن الوسائل، الذين ناهز عددهم 55 مولودا جديدا لحد الساعة بذات المصلحة.