شذرات الوجع
06-03-2016, 11:52 PM


يا طائر السَعْدِ : عند السفح لي وطنٌ
استوطن فيه العهر على يد الخصيان
ياطائر السَعْدِ رَفْرِفْ حول بستاني
وامْسَحْ بريشكَ ما خَطَّه يد ليقا من أحزان
واصْدحْ في اوراسه .. فدَيْتُكَ ..
إنّ صمتَ بنيه أتعبه واتعبني
وارفِقْ بقلبيَ .... إنّ البعد أوهاني
حظّي تعثّرَ مذْ فارقْتني ، وغدا
ركبُ المصائب يستهويه عنواني !!!!
سَكَنَ الغرابُ على أسوار مملكتي
ياطائر السَعْدِ : كُنْ من بعض جيراني
مابالُ صوتك لا فأْلٌ أضوعُ به
عند الصباح ، ولا في الليل يلقاني
جافى هديلُكَ حتى سمْعَ أمنيتي
واشتد هجْرُكَ حتى هدَّ أركاني
يا طائر السَعْدِ : عند السفح لي وطنٌ
استوطن فيه العهر على يد الخصيان
لكنه مازال يسكن في جنبيه وجداني
عرِّجْ هنالك واسْأَلْ عن أحبّتنا
واسْأَلْ هنالك عن أهلي وخلاني
قُلْ للذين على الأبواب قد وقفوا
الاوراس اوراس ذوي الاحساب والانساب
بلقيس تعرف ما ألقاهُ هُدْهُدُها
والجنّ تعلمُ ما يرجو سُليماني
والله أخبرُ !!! والأيامُ قادمةٌ
والحقُّ أبلجُ ، والعُقبى على الجاني
كريم دزيري في 6 مارس 2016