تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
سميرة براهيمي
زائر
  • المشاركات : n/a
سميرة براهيمي
زائر
جلال القرءان في البيان
30-10-2015, 05:40 PM
السلام عليكم
القرءان وحي انبعث من جلال الله، لقد وصلنا عبر فترات متقطعة، لأنه محمول على قدر معقول، و هذا ما نصت عليه الأحاديث النبوية. القرءان حُمل على أجنحة ملاك لأنه أثقل من الادراك و صيغته كنوز قُسّمت على من يفوز بالحكمة ،و القدرة على تأويل الكلمة تأويلا أقرب إلى ما أراده الرب أن يكون القسط الممنون للآمن و المأمون، ما يلزمنا الآن هو تحليله بمنطقية ثابتة و غير شاحتة حتى لا نترك التخريف يأخذ قسطا من التوظيف داخل الكتاب الكريم ،ثورتنا ستبدأ بكلمة "التنبؤ "ما معناها و كيف سنصل الى تحديد مستواها الفقهي، إذا اتجهنا ناحية المعقول سنقول هي إيحاء متوحد، و متجدد تقوده قوى مختلفة لكن ما يهمنا بالدرجة الاولى و الاخيرة ،هي القوى المحترفة تلك الصادقة المتنبئة بالحق و اليقين و التي تقتني نصيبها، من أولي النظم من الملائكة الذين يأخذون على عاتقهم تمرير الكلمة إلى من اختاره الله ليكون نبي، حتى و لو كان صبي و رأينا في عيسى ما فعله الناموس ليجعل منه آية للنفوس الحائرة و الشعوب المتعسرة ،التي كانت لا تؤمن إلا بالمتمكن أو الملك و الكاهن
ما هو السر في سورة الفاتحة، و كيف سنمنحها حقها في التفسير بدون أن ننقص منها أو نزيد ،و بدون أن نحبط فيها مناظر الوعد أو الوعيد، لا بد أن ننصت للسورة بآذان منذورة للخير ،و إلا لن نرى في الآيات إلا فتات التفسير و القليل القليل من التحذير أو التنوير فلنستجر بالله استجارة دائمة ،و لنعيّن ببركته الاتجاه الذي أراده أن يكون منطق السنون
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمان الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد و إياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين آمين صدق الله العظيم
أولا "بسم الله الرحمان الرحيم " هل يدرك أحدكم النعم التي تسبح في هذه الكلمات الفائقة الصفات؟ هل يدرك أحدكم العصمة، التي توجد في هاته الكلمتين المقدستين " بإسم الله " ؟هل حقا نراعي كلفتها و نصادق لفظها في كل حين؟ ربما نعم و ربما لا، لكن ما نعلمه من النبرة المرادة أنها ذات عبرة و شهادة ، توحي لنا بالقدرة الربانية و أن لا حياة للكون بدون ملك لا يهلك، إله يدير كل الجباه و لإسمه رفعة لا بد أن تصبح ملكة على الكيان و البيان بأكمله. كل شيء يهون سواه لذا اختار الله أن يكون لاسمه قدرة على تدوير الهمة و تسوية المهمة و كل ما نجهل من أمور التفعيل الجليل، لا بد من تقوية الروح و لن تتفاعل مع الحياة إلا إذا سمعت هذه الكلمات الفائقة الحسنات " بسم الله الرحمان الرحيم "أي بإذن الله نفتح الجباه و نقابل الحياه، و الله إسم حدده القدماء في كل موقع انتماء و أجازه المولى بموجب تودد العابد إليه في فترات متعاقبة من الزمن ، و تبقى كلمة رحمان تزاور مهمة الحنان المطلق أو الرحمة الكاملة العظمة، و هي صفة ينفرد بها الله و لا يحق لأي إنسان أن يجعل منها لقبا له في البيان، إذا رحمان هي صفة غير قابلة للمداولة بعكس رحيم التي التحقت بالألقاب لتعزز الرقاب ،و تصف نقطة الصواب لدى العبد الذي يبذل جهد في المحبة و العطف او الحسنة قاطبة ، رحمان و رحيم كلاهما ينتمي إلى الملكوت العظيم فنقول ارتفع الحرف في آخر كلمة رحمان، ليقود هذه الاخيرة إلى القمة و يدرك السامع أنها كلمة أكثر من مهمة، و كذالك بالنسبة للرحيم قَلَّت بعض الشيء عن التقييم لأنها كُسرت عن طريق الميم، و النزول أقل من الارتفاع و هذه شهادة مجمع عليها، سار عليها قدماء العرب و صنعوا الحروف و الكلمات من منطلق التقرب الروحي، حيث كانوا يدركون أن للسماء سلم يقود للنور و للأرض قبر يقود للظلام ،و النور أقوى من الظلام ،إذا الرفع هو الأشد انتظام و الاشد قوة و عزوة
بقلمي يتبع
  • ملف العضو
  • معلومات
سميرة براهيمي
زائر
  • المشاركات : n/a
سميرة براهيمي
زائر
رد: جلال القرءان في البيان
31-10-2015, 01:12 PM
"الحمد لله رب العالمين" ماذا تعني للمؤمنين ؟ لقد قسّم الله الحياه تقسيما عددي مثلها مثل أي شيء مادي، فأودع لليل قسما من الكلام و الايام ،و أودع للنهار قسما آخر مثلما فعل مع الموت و البعث ،كلنا نهتم بمعرفة جزء من خبايا الاحلام ،لكنها محكمة بنظام رباني لا يلمسه إلا النوراني الغير فان، فنقول قسمة الله التي قدمها للاتجاه المضيء هي سبع نبرات: الهدى، و المودة، الرأفة، و السماحة ،الشكر، النزاهة، و النباهة، القسم الآخر أخذ قسطا من التعمير، و كان نتاجه نوم و استسلام، و عافية و اعتدام، و قد نراه ظلمات بينما يراه الله مقامات و اتجاهات لخلقه في رحاب صرحه العظيم. قضى الله ان لا نعرف من الجهد الروحي إلا الحمد و الحسنى لذا وعدنا بالمكانة الطيبة ،ان نحن استبقنا الانشراح و لبثنا في دائرة الرّواح و السكينة، كثير منا لا يعلم أن كلمة حمد معناها مهد في لغة السماء، و من المهد خرج الجد أو الخلق أجمعين إلا الخلائق الأولين، أعني بهذا الملائكة و الجنة ،و حين ربط الله الحمأ المسنون بالدود أو الحيوان المنوي، أصبح حمد و ذالك بالتقليص و ليس بالمد، لذا نقول الحمد لله او الخلق لله ،و نعتبره شكر لأنه عطاء وجب علينا ان نحيطه بالثناء و الاطراء، و لنسير على درب التحبير اللغوي، أضاف الله عز و جل "رب العالمين " فكانت تباعا للبداية و أضافت قسطا آخر من القدر، لم يكن يعلمه جل البشر في زمن من الأزمنة الغابرة، و كما رحيم نستطيع ان ننسب كنية رب للأب، و حتى الملك و الحاكم بينما يبقى الله إسم جزم غير قابل للحراك او القسمة مثله مثل رحمان الصفة الاقوى في أسماء الحسنى، فمن سمع اسم الله أدركت أذنه أن الوزن سيبقى محل أمن مطلق، و لن يصله أحد حتى و لو حلق عبر التردد و الذبذبة او الموجات الكهرومغناطيسية الصاعدة و النازلة
العالمين كنية اشتقت من وجدان البنية الذاتية، و قد نقول عنها كلمة توازي علوم الذات و هي صفة من الصفات ،ظهرت لتعين القدر و ترفع الكلفة عن كلمة بشر او انسان. إستهل الله السبع المثاني بكلمات قوية يعرف بها عن جلال اسمه ، و قدر ملكه و يعيب فيها من اكتفى بصده و التقليل من قيمته و عزوته ،و ليعلم الجميع ان الرحمة توازي القوة عند الله لذا اختار أن يكون رحمان سابق لرحيم و يكون الله سابق للرب، ففي المنصبيّن إجماع على علو و عظمة ليس بعدهما قمة، إذا الحمد لله رب العالمين ليست صيغة معاتبة و انما صيغة مواكبة للخير، و بها اقرّ الله بسلطانه و أعلن أنه الملك حتى على الليل الحالك،و هذه الآية تلخّص كل ما جاء في الكتاب عن جلال الله، لذا عرفت سورة الفاتحة بخلاصة الكتاب و من قاعدة الأبواب ابتدئنا ،و الى رافعة الأوزان الرحيم و الرحمان سننتقل قادما
يتبع
  • ملف العضو
  • معلومات
نسيم الصباح 24
عضو جديد
  • تاريخ التسجيل : 29-10-2015
  • المشاركات : 8
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • نسيم الصباح 24 is on a distinguished road
نسيم الصباح 24
عضو جديد
رد: جلال القرءان في البيان
31-10-2015, 04:33 PM
وفقك الله لكل خير ، وزداك توفيقا .
من مواضيعي 0 كيف أزيد من إخلاصي ؟
  • ملف العضو
  • معلومات
سميرة براهيمي
زائر
  • المشاركات : n/a
سميرة براهيمي
زائر
رد: جلال القرءان في البيان
01-11-2015, 04:49 PM
"الرحمان الرحيم " و كما ذكرنا سابقا فلكلمة رحمان شأن عظيم ، و هذا ما جعلها تتفوق في الترتيب و تكون في ثاني مقام بعد إسم الجلالة ،و كذالك بالنسبة للرحيم أصبحت من بين نطاق التكريم لأنها تجود للعبد برحمة الود الخالص المتجانس ، الساري من جلال الله المتعال، و ما أوردها الله مقامها في القرءان إلا لينميها بما يحييها
"ملك يوم الدين " و يعرفنا الله بعزه و جوانب اقتداره ،و قد يصف لنا هذا الجزء كل ما احتواه القرءان من قدرة الهية ،بما فيه خلق الله للجنة و النار أو كما يقول المثل خاتمة الأسفار ،و تأتي هاته الكلمات مرادفة للأولى و هي تحيي بدورها النبرات ،و تصف لنا كل القدرات الإلهية العالية ،و قد أخبرنا الله أنه رب العالمين ، أي أول الأولين و مالك الأولى أو ما يعرف بالحياة المسئولة
"إياك نعبد و إياك نستعين " و للعبادة نصيب في الترتيب كما للأسماء الحسنى ترتيبا في المنة الإلهية ، فيقول المولى على لسان الانسان حين دخلت السورة مرحلة المشورة أو الابتهال ، اياك نعبد و اياك نستعين لنعلم أن للعبادة دوام و للاستعانة مقام ، و سيكون الله في عون العبد مادام العبد في عبادة دائمة ، و دعاء مستمر و بالترتيب ،أظهر لنا الله عز و جل مكانة الآيات ، او قيمتها الروحية داخل القرءان و وسط البيان
إن الحال ابتدأ بالله أو باسم الله العظيم و تلك بصمة وضعها الله على كل ما سواه و اوجده ثم استمر الله في خلق الأمور ، و مناهل الدستور من إناث و ذكور ، و من هناك فاقت قوته و تسامت رحمته لتصل إلى القلوب ،و تصبح جزءا من المرغوب و قد لخصت لنا الآية ما جاء في الكتاب من أمور الدنيا و الدين ،و أضحت كعنوان لفقرة العبادة و الامتنان الموجودة في القرءان
"اهدنا الصراط المستقيم " و على لسان الانسان و دعاء الامتنان وصف لنا الله الهداية و انها لا تكتمل إلا على صراط النهاية ، الذي يعرف بالطريق المترف بالحسنات ، إذا الهدى لا يأتي إلا بالعبادة و دعاء الإشادة او التوحيد ، و هذه الآية هي مكمن الدعاية لما جاء في كتاب الله ،أو لنقل هذا القسط من التعريف نجده ينوب عن كل ما اعتبره الله ذنوب و مغفرة في القرءان الكريم
"صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين " و من هنا يكتمل القرءان في صورة امتنان و عبادة و دعاء و قضاء ، او ترغيب و ترهيب ليصل في الخاتمة الى قمة الأمور النيرة و القاتمة ، و يصبح الذين انعم عليهم الله غير الذين غضب عليهم ،و الضالين ضلالة التمويه و التشويه الذاتي و الروحي
آمين هي مأمن المؤمنين و مقصد الثيبين ،هي إشراق عرفه السلف من المسلمين ،في زمن ما بعد نوح ،و من الشمال و اليمين قُصّ لكل حزب لباسه المناسب ، و عرف محله من الادب ، و حين نقول آمين نقول النصر للجزء الأيمن أو النصر لليمين سنة المؤمنين ،و إسم حامين أو أمين يعود لحام أب العرب و أب الأنبياء ، و بهذا نعكس ما قاله اليهود بأن سام هو من ملك أول مقام ، و فعلوا ما فعله فرعون بآمين حين صنع منه آمون رب الارباب و سيد الأحزاب
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 08:02 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى