طغيان أصحاب النفوس الغير السوية في مجتمعنا وحياد الأسوياء !؟
09-11-2015, 02:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في مجتمعنا الذي "يَجذِب" نحو الأسفل يطغى فيه ناس أصحاب النفوس الغير السوية
والأدهى والأمر هو ردوخ من يعتبرون أنفسهم أسوياء، متعلمين، متفقهين.. لمثل هذا الصنف من الناس عفانا الله
وكأن الكل يخاف أن يكون شخصية مسلمة سوية وقوية متوكلة على الله عاملة محتسبة أمام مثل هذا الصنف السيء
فعندنا لا يخوض الأسوياء مع خبيثي الأنفس ولا يقفون لهم وقفة حق.. ربما يخافون منهم، أو يريدون أن يقول فيهم الكل أنهم "ملاح" أم هي اللامبالاة وما أدراك ما اللامبالاة وموت الضمير!
ولكن تذكروا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة يقوم بهما الدين... واسألوا أهل العلم عن تبعات ترك هذه الفريضة ! وإنه لأمر خطير والله
يقول ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه : "أنتم في زمانٍ يقود فيه الحقُّ الهوى، وسيأتي زمانٌ يقودُ فيه الهوى الحقَّ" وها نحن فيه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد وصَّى عمرَ رضي الله عنه أحدُ رعيّته قائلاً: "أُوصيك أنْ تخشى اللهَ في الناس، ولا تَخشى النَّاسَ في الله"
والله أعلم

>> هذه كلمة سوية في هذا الموضوع نراها نافعة إن شاء الله...



السوية النفسية
2015-05-06
بقلم الداعية الدكتور إياد القنيبي - حفظه الله -
منقول من موقعه الرسمي

" السوية النفسية أمر مهم جدا يغيب عن بالنا كثيرا.

أن تكون سويا من الناحية النفسية يعني أن تكون منسجما مع ذاتك، صادقا مع نفسك، فيك خصال إنسانية فطرية كحب من أحسن إليك والوفاء له، تحترم الكبير وتعطف على الصغير، تألف وتؤلف، مريح في التعامل.

بينما المشوه نفسيا يخدع نفسه ويفجر في الخصومة ويتعالى على الناس، يسيء الظن بهم ولا يقبل نصحهم، ألد الخصام، إن اختلف مع أحد تفنن في تحقيره غير آبه بجوانب الخير فيه. يحسد ويحقد، وإن لم يستطع الصعود إلى مرتبة غيره سعى في إسقاطه لئلا يحس بالنقص.

ما أجمل التدين "الظاهر" مع السوية النفسية، وما أقبحه مع التشوه النفسي. بل إن كثيرا من تعاليم الإسلام جاءت لتحفظ السوية النفسية لأنها ركن أساس في "التدين".

وقد تجد إنسانا عاصيا في بعض جوانبه لكنه سوي نفسيا، سليم الفطرة. وهؤلاء قد يكونون أقرب إلى الله تعالى من بعض من يعتبر نفسه متدينا! وما أقربهم إلى الخير إن دعوا إليه.

على ضوء ذلك نفهم الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"تجِدونَ النَّاسَ معادِن: خيارُهم في الجاهليَّةِ خيارُهم في الإسلامِ إذا فقُهوا. وتجِدونَ خيرَ النَّاسِ في هذا الشَّأنِ أشدَّ له كراهيةً. وتجِدونَ شرَّ النَّاسِ ذا الوجهينِ، الَّذي يأتي هؤلاءِ بوجهٍ، ويأتي هؤلاءِ بوجهٍ".

فالناس معادن. من كان سويا نفسيا في الجاهلية تراه خير الناس في الإسلام. بينما المداهن الكاذب حامل الضغائن من شرار الناس.
إذا كان الطباع طباع سوء فلا أدب يفيد ولا أديب.

فاللهم ارزقنا شخصيات سوية".


*****
قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في حديث رواه أبو ذر الغفاري رضي الله عنه:
" كُفَّ شَرَّكَ عنِ الناسِ ، فإِنَّها صدَقَةٌ منكَ على نفسِكَ"

-صحيح الجامع للألباني رحمه الله-
والله المستعان
والحمد لله رب العالمين