حذار من إلصاق كلمة الدولة الإسلامية بـ"داعش"
24-12-2015, 11:59 PM

وهيبة سليماني

دق، الخميس، المشاركون في افتتاح ملتقى الفكر الإسلامي بالعاصمة، ناقوس الخطر حول الأوضاع السائدة في الكثير من الدول العربية والإسلامية، وما آلت إليه سوريا وليبيا واليمن، وقال هؤلاء إن الواجب على العلماء والمثقفين تحصين بلدانهم قبل حلول أزمة مشابهة لهذه الدول، والإعداد للتحديات المستقبلية
دعا رئيس جمعية الإصلاح والإرشاد، نصر الدين حزام، من خلال كلمته في افتتاح الملتقى الذي جاء تحت عنوان "الصلح والإصلاح خيار الأمة في ظل التحديات المعاصرة"، أئمة وعلماء الجزائر أن ينتهجوا الإصلاح، ويضعوا على عاتقهم مسؤولية كبيرة لترشيد الفكر وغرس المفهوم السليم للدين، محذرا وسائل الإعلام من ربط اسم "داعش" بالدولة الإسلامية في تناولها للأخبار، والمواضيع ذات الصلة، وهذا حسبه سيساهم في ترسيخ وإلصاق فكرة خطيرة بذهن الأجيال الصاعدة، وهي أن الإسلام دين عنف وإرهاب، وهذا لا يخدم حسبه سوى جهات أجنبية تستهدف الأمة الإسلامية.

"نحن نضع مصيرنا في يد الغرب بغياب الوعي والإرشاد والمغالطة في إدراك المعاني وتفسير الأحاديث النبوي، فعلى الأئمة ورجال الدين أن يستدركوا الوضع، ويحملوا على عاتقهم مسؤولية كبيرة تنتظرهم" قال رئيس جمعية الرشاد والإصلاح، مضيفا "الأمة الإسلامية تتلاطم حولها أمواج هوجاء لبحر لا شاطئ له".

في السياق ذاته، تحدث رئيس الملتقى، الدكتور فارس صالح، عن ضرورة الخوض في نهضة فكرية حقيقية يشارك فيها كل من الأئمة والعلماء والإعلاميين وجميع المفكرين، تنطلق حسبه من إصلاح اجتماعي من خلال المؤسسات الدينية كالمساجد والخطاب الديني والأسرة، وتصحيح فكري من خلال تجديد الخطاب الديني وحل الأزمات الفكرية، وإصلاح السياسي بإصلاح الحكم مع التركيز على المفاهيم، بالعمل السياسي، وترسيخ الديمقراطية واستقلالية المؤسسات.

ضرورة تغيير بكل الأساليب هو ما أجمع عليه المشاركين في الملتقى من مفكرين وسياسيين ودبلوماسيين من الجزائر ودول عربية، حيث أبدوا تخوفهم من وباء العنف والتطرف والإرهاب الذي تغذيه دول أجنبية بأموالنا وثرواتنا، كالبترول حسب رأيهم.

الملتقى الذي سيدوم 3 أيام بفندق الشيراطون بالجزائر لعاصمة، سيتم التطرق من خلاله إلى أساليب الانطلاقة القوية للبناء والتفكير والإصلاح، والبحث في الأسباب الرئيسية التي أدت لتدهور الوضع في العالم الإسلامي والعربي، وضع الحلول للإصلاح بين الناس وترسيخ ثقافة الحوار، وهو ما تطرق له الدكتور إبراهيم بدر، رئيس المنهج الفكري الوسطي في الجزائر، والأمين العام للمنهج العالمي للفكر الوسطي، الدكتور والمهندس مروان طاعوني.