دعوه فإنه صادق..؟
02-02-2016, 02:27 PM
دعــــــــــــوه فإنه صــــــــادق...؟ما حضر الصدق في أمر إلا زانه’ وما غاب عنه إلا شانه’ ولا صدق إلا صدق الصادق المصدوق محمد بن عبد الله -عليه الصلاة والسلام-’ ثم من صاحبه ورافقه وبما جاء به آمن وصدقه.........
دع قلبي كما هو ’ لا تضرجه بنذالة رذاذ لسانك ’ وذرني أناجي ربي هو أعلم بما في قلبي
هذا حالي أنظر حالك..؟.
كم هي رائعة أمي حين تغضب؟.....كم هي رحيمة أمي حين الحنان علي تسكب....؟
كم هي رؤوفة أمي ’ يا لها من أم ذات كبد رطب.؟’ حين يدنو الغريب منها ينعم بغطاء الحب .هيا اقترب فعندها تأكل الجني الرطب’ عندها تهنأ وتأمن لا ينتابك روع ولا هلع ولا يقربك دب ولا ذئب’ حباها الله تعالى بخلق عظيم وحسن أدب..
أيا أمي أسدلي علي عطفك واسقيني من كأس عُرب’ لا من ذاك القدح ’ إنه حتما من بني غرب, لا تجتمع عين وغين وإن حدث فهذا أمر الرب.....
أمي رأيت القوم يتحدثون عن السماحة فعلمت أنهم إياك يعنون ورأيتهم ثانية عن الصراحة يتكلمون أدركت أنهم منك إياها يستعيرون...ويوم اختلفوا وثار بركانهم وانتفخت أوداجهم قال قائلهم هيا بنا إليها نرجع الأمر فيُفصل في الذي فيه نحن مختلفون......
وحين كبكبوا على وجوههم وأرغمت أنوفهم واشتد سواد عقولهم وعقر فكرهم رأيتهم عند قدميك مجتمعين...
إذن فلما اليوم أراهم عن الذي كان معرضين ’ بئس القوم هم وبئس ما قدموا عليه’ لكنني أنا لا ولن أشرب ماءهم ولا أطعم أكلهم’ ولا أنام في مضاربهم إنهم قوم عامون
قوم يجهلون..قوم لا يفقهون..قوم السرابَ يلعقون..
أمي ترين لهذا وذاك ولغيره ولما أعتقده جازما أنني من الصابرين’ وكيف لا أصبر وقد رضعت صدرك وارتميت في حضنك ونمت قرب قدميك طاعة لله وطلبا لرضاك أمي.








