ديمقراطية عربية بانقلابات عسكرية ..!!؟
07-08-2008, 03:35 PM
عاد الوضع العادي في موريتانيا على غرار الدول العربية بعدما قضى العسكر هناك على الوضع الشاذ ، فالديمقراطية التي هبت فجأة على موريتانيا لم تكن سوى وضعا شاذا وجب تصحيحه وإرجاع الأوضاع الى حالها الطبيعي مثلها مثل أي دولة عربية بدايتها حالة طوارئ ونهايتها انقلاب ن ولا داعي للعجب أو التأسف على التجربة الموريتانية التي أثارت إعجاب العالم ومقاطعة رؤساء العرب فالوضع قد عاد إلى طبيعته ،عسكر يحكم شعبا وشعب على غرار الدول العربية ينتظر حلم لن يتحقق.
فالأحلام العربية لازلت بعيدة المنال والديمقراطية لازالت حالة شاذة أو مثلها مثل مرض الحساسية التي تصيب الإنسان، فالذين يحكمون ليس لهم تطعيم جيد ضد الديمقراطية لذا لن يقبلونها أبدا.
والآن يحق للقادة العرب أن يتنفسوا الصعداء للتجربة الموريتانية على الأقل ليحذروا شعوبهم من لعبة الديمقراطية الخطرة التي تقيد استقرار البلاد لأنها مجلبة للانقلاب والتغير المفاجئ ، وبطريقة غير مباشرة سيعلنون كم كانوا على حق ببقائهم إلى يوم الدين حكاما فقد ضمنوا الاستقرار كما ضمنوا للشعوب الفقر والبطالة وكل الآفات ، حري بالشعب الموريتاني أن يذرف بدل الدمع دما قانيا وليس دمعا صافيا فقط او الخروج إلى الشارع من اجل المطالبة برجوع الأمور على حالها ليس حبا في الرئيس المنتخب ديمقراطيا بل لإحساسهم أن حقهم في الحياة سيضيع مع أول طلقة رشاش ومع أول خطوة بحذاء غليظ على بلاط القصر الرئاسي .
وعلينا كشعوب عربية أن نضحك جميعا على ديمقراطيتنا التي تأتي بها دبابة وتذهب بها أخرى وشر البلية ما يضحك كما يقولون والمصيبة إذا عمت خفت ، ومصيبة الدول العربية واحدة في حكام يحكمون ولا يموتون ربما إلى يوم الدين مثلهم مثل إبليس الذي نال عهده من الله بأن لا يقبضه إلى يوم يبعثون ، ربما هو تأسيا به لذا الكل يريد أن يحكم بلاد عربية كي يخلد ولا يموت ويعتقد أن الله اصطفاه لينقذ شعبا من الهلاك ويدخل هو بشعبه جنات الرضوان حتى ولو عاش هذا الشعب " عريان وجوعان وقرفان " ويحق للشعوب العربية اليوم بعدما طال الأمد واستيقنت أن لا خلاص من حكم بنو "عريان" أن تنتحر جماعيا أو تمشي في الشوارع " زلطة" كما ولدتهم أمهاتهم أحرارا كي يشعر الذين على رؤوسنا أننا بنو آدم وعلينا أن نعيش وتكون لنا أحلام مثل أحلام السويديين والدنمركيين والهولنديين والنيوزلنديين وباقي البشر الذين وهبهم الله حكاما يحكمون بالعدل ولا يحفظون صورة الفاتحة ولا صورة الملك ، وإن كانت الديمقراطية لا تليق بالشعوب العربية فأعطونا ما كفله الله لنا من حق ، وإن كنت أجزم أن الحق يؤخذ ولا يعطى . فالحياة في الأوطان العربية التي صارت معتقلات أصبحت لا تطاق ويكفي معدل الجنون والإدمان والذين يهربون إلى أي مكان حتى ولو الى الموت من أجل الخلاص من وضع مفروض بالقوة لندرك أن حكامنا سيستيقظون يوما فلا يجدون شعبا وحينها يحق لهم استئجار شعبا من بورندي أو يأتوا بالهنود الحمر والكثير من الصينيين ليخطبوا فيهم عن قيم الحرية والكرامة العربية وعن انجازاتهم التي تفوح خلفهم .
من مواضيعي
0 دموع المهرج
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما









