ويحيى سياسي لا يوثق فيه.. والحكومة الجديدة في مارس
29-02-2016, 06:05 AM

طعن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في خطابات التهدئة التي أطلقها غريمه التقليدي أحمد أويحيى في دورته الأخيرة نحو ولايات الشرق، وقال إن لا خلاف له مع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة، لكنه لا يثق فيه كسياسي، وعاد سعداني، إلى الحديث عن تعديل حكومي قريب بداية شهر مارس القادم، رغم تأكيد الرئاسة عبر بيان لها سابقا أن حكومة عبد المالك سلال لن تستقيل.

استنفر، عمار سعداني، أمس، خلال لقاء وطني مع الطلبة بتعاضدية عمال البناء بزرالدة شباب الحزبّ، تحسبا لاستحقاقات 2017، ودعاهم إلى تحضير أنفسهم، في مقدمتهم الكفاءات حتى يبقى الآفلان الحزب رقم واحد في الجزائر، ليس من حيث العدد بل بالفعالية وتحمل المسؤولية.

ورافع سعداني، من أجل التداول على السلطة عندما قال "هناك انتهازيون يخافون من الكفاءات ويريدون "تحمية" الكراسي، وعليهم تركها.."، ليستدرك ويستدل برئيس الجمهورية "..انظروا إلى بوتفليقة، حكم ما يقارب 20 سنة، لكنه ترك بصمته والزائر إلى ولايات الوطن يقف عند الإنجازات التي شيدها".

واستغل الأمين العام للآفلان، لقاءه لتمرير رسائل واضحة وأخرى مشفرة، فانتقد أويحيى عندما وصفه بالسياسي الذي لا يوثق فيه، ولم يفوت الفرصة لمهاجمة المعارضة، التي تحضر لعقد مزفران"2" وتدعو إلى مرحلة انتقالية، وكرر وصفها بمعارضة "الفنادق" التي ليس لها الجرأة لفتح حوار وطني حول الوضع الأمني، لكن عينها على الكرسي فقط.

وقال سعداني: "السياسة ليست حزبا يحمل ختما وفاكسا ويلقي خطبا بل ممارسة"، مشيرا إلى أن "بعض الأطراف التي تسمي نفسها معارضة تجتمع في فندق وتتحدث عن كرسي الرئاسة من دون أن تتكلم عن الجزائر وعن الصحراء المهددة، فأصابعها مقطوعة"، وتابع "من حق الشعب أن يكره السياسة في الجزائر.. المعارضة تنتهج سياسة "أنا ومن بعدي الطوفان، معارضة بسياسة عقيمة، المعارضة كل 10 سنوات تهدم كل ما بنيناه".

واعترف سعداني بعدم وجود ممارسة سياسية بل بريكولاج، لكن من منظوره الدولة المدنية، ستحدد دور الأحزاب وتتيح للمناضلين مراقبة القيادات مستقبلا..، بالمقابل، عبر سعداني عن قلقه من التهديدات الأمنية على الحدود وقال إن "الجزائر اليوم تعد ضمن البلدان المستهدفة في أمنها واستقرارها فبعد الشرق الأوسط جاء الدور على المغرب العربي"، وتابع "هناك محاولة الآن لضرب الجزائر".

ودعا سعداني، إلى حوار وطني حول الوضع الأمني، مشيرا إلى أنه على الطبقة السياسية ألا تترك الجيش يكافح وحده على الحدود، مؤكدا في موضوع آخر، أن "جمعية الآفلان التي تم إنشاؤها مؤخرا في فرنسا لا حدث وتقف وراءها أطراف خارجية".