أخطاء بالجملة.. في قرارات فتح مسابقات الأساتذة
28-03-2016, 10:11 PM

نشيدة قوادري

صحافية بالقسم الوطني في جريدة الشروق، مهتمة بالشؤون التربوية

وردت قرارات الفتح الخاصة بمسابقات التوظيف في سلك التدريس بعنوان 2016، مملوءة بأخطاء تقنية "فادحة"، حيث تمت إعادة فقرات كاملة "حرفيا" تم نسخها من قرارات الفتح للسنة الماضية ثم لصقها، رغم أن صفة المسابقة تختلف من الشهادة "دراسة الملفات" إلى الكتابي.
ورغم أن الإعلان عن مسابقات التوظيف للالتحاق برتبة أستاذ في أحد الأطوار التعليمية قد عرف تأخرا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن قرارات الفتح قد وردت مملوءة بأخطاء تقنية فادحة بسبب "الثغرات" التي لم ينتبه لها واضعوها، وقد اتضح ذلك لما طلب من المترشحين ضرورة جلب كشوف النقاط الأربعة، لتكوين الملف الإداري، رغم أن الكشوف تطلب عادة لما يتعلق الأمر بمسابقات التوظيف على أساس الشهادة أي من خلال دراسة الملفات، بغية التعرف على أقدمية الشهادة الجامعية و النقاط المتحصل عليها. وأما في الفقرة المضافة للمادة 06 من نفس القرار فقد تم نسخ نفس الفقرة من قرارات الفتح بعنوان 2015، بإعادة كتابتها دون إدراج أي تغييرات، حيث تم ذكر العبارة التالية "على المترشحين لمسابقات التوظيف على أساس الشهادة" بدل القول "على المترشحين على أساس الاختبار الكتابي".

كما لم تراع الوزارة الوصية الملاحظات التي رفعتها مصالح التمدرس والامتحانات بمديريات التربية للولايات ونقابات التربية المستقلة، في إطار تقييم المسابقات بعنوان 2015، والمتعلقة بوثيقة إثبات وضعية المترشح إزاء الخدمة الوطنية، بحيث وقعت في نفس الخطأ ولم تتفطن له، وفتحت لجميع المترشحين المشاركة في الاختبار الكتابي دون تحديد وضعيتهم بدقة، على اعتبار أن المترشح في قرارات الفتح الجديدة تطلب منه تقديم تلك الوثيقة بعد نجاحه وليس قبل ذلك، وهو ما سينتج بروز مشكل "الشغور البيداغوجي" الذي سجل السنة الماضية بشكل كبير، بسبب استدعاء هؤلاء الناجحين لأداء الخدمة الوطنية، فتركوا مناصبهم شاغرة دون تعويض لمدة تفوق شهر.