عاصمة الملائكة والجن
01-04-2016, 05:29 PM
عاصمـــة الملائكـــــــــــة والجن
وصفوك بدرة الجواهر لما عليك من جمال....تعظيما قدسوك يا[ مغرية]الأجيال
تغنوا بحسنك فرفعوك عاليا فوق مناكب الرجال...
وقالواعنك أنك عاصمة الملائكة والجن..... فقلت لهم: كلا بل هي منبع الغواية والفتن
لابأس عليك فأنت كما رسموك في عقولهم ’ ولكن دعي فلذة كبدي لا تغريها ..لا تفتنيها.. لا تجريها..دعيها كما هي وعن هويتها لا تسلخيها...؟’فلولا حاجتي ما فكرت فيك لحظة زمن
تبا لمن أخذت بنواصيهم كرها وطواعية فشربوا سرابك واستحلوا حرامك وناؤوا بعيدا عن الوطن....
تبا لمن غررت بهم حتى علوا برجك ’ وجاسوا بين أحيائك تيها وخيلاء ’ فظنوا أنك الباقية أنك الأم التي تعطف دوما وتحن...
تبا لمن هاجر إليك من غير ذي حاجة ’ توددا وقربا وذلة ومسكنة’ وراح لحروفك يلسن
بالله عليك أقري لا تنكري ولا تسخري...؟ بالله عليك أعترفي ولا تلفي’ إني أرى البحر الأبيض قد مُزج بالوهن..
ألآ إني لمذكرك بأصلي ونسلي .أنا ابن السمراء’ لغة السماء ’ ابن النخلة والتين والزيتون ابن القمح والشعير’ابن حبات الرمال من أمي الصحراء ’ أنا ابن السيف والقلم ومحبرتي لا تزال مليئة بدل المداد بدم الشهداء’ .. بدوي ذو قصعة بطنها ثريد وظهرها قديد ’ أبائي وأجدادي عُرفوا بالعهد والوفاء...وطني الجزائر لا ولن أبتغي غيره بديلا’ لغتي لا ولن أرضى لها وعنها تحويلا .. وديني الاسلام ’ دين عدل سمح كريم ’ رحمة للعالمين ’ هذا لمن أبصر وشاء
أقر وأنك ذات جمال وبهاء وأن لك بريقا.. وزهوا وخيلاء’ ما جعلك تستهوين أحرارا فجعلتيهم خدما وعبيدا ورقيقا.أنبهك تذكرة ألا تقلبي وجه المرآة فيبدو قبحك الذي تخفين وصدقه الأغبياء ....
أيا عاصمة الجن لما كل صباح تتزينين ؟ ألم يكفيك ما باليل من خفافيش ترقص تحت مختلف الأضواء...؟
ومن إناث كالفراش المبثوث حمن حولك ’ بعن دينهن وركبن فلك الخزي والعار وما نتن
ورحن يتجرعن من صديد تحضرك فغابت عقولهن وتمزقت منهن الأمعاء....
أيا عاصمة الجن كفاك غرورا وميلا؟’ حسبك ما حصدت وما كان حصادك إلا حشفا وسوء كيلا ....؟
هيا الآن ارحلي وخذي مساميرك من قصعتنا فقد علاها الصدأ ’ دون سين ولا تسويف ولا إغراء...
راية وطني بيضاء وخضراء قلبها نجمة وهلال بلون الدماء الحمراء....
حملها الأشاوس بالأمس واليوم أنا حاملها’ فإن مت يرفعها بعدي ابناء بلدي الأوفياء
في الشمال أسود أسياد يرددون النداء’ بالجنوب رجال على ظهور الجمال يلوحون باللواء لا يخشون قرا ولا حرا فقد صقلتهم الرمضاء..
بغربنا لا غربك أشبال نمور أبطال ما خُلقوا إلا للبلية والبلاء...
ومن شرقنا أشرقت قوافل زئيرها ملأ ما بين الأرض والسماء...
هذا أنا وهذا وطني .. هذا أنا بين أهلي وقومي في ود ووئام وأمن..ارحلي ..ارحلي فليس لك بيننا مقام طالت أم قصرت أيام وليالي الزمن ’ فلا بد من طلوع الفجرفيعم الربوع الضياء وينتشر السناء.







