تسجيل الدخول

كثر النقاش السياسي حول اللغة الأمازيغية ،ومن خلال متابعاتنا لمشكلة الحرف الذي ينبغي أن تكتب به ،أدركت بكل تواضع الفكر المتأمل أن الدعوة الى استخدام الحرف اللاتيني نتيجة حتمية لمن تشبع بالثقافة الغربية واعتبار الحرف اللاتيني حاضر ومستقبل الثقافة الأمازيغية حتى تكون عالمية ،أي نشرها في اتجاه الغرب ،مع الكثير منهم لغتهم اليومية وابداعاتهم فرنسية وحتى حواراتهم باللغة الفرنسية ,,,,ومن يدعو الى استخدام الحرف العربي من المتشبعين بالثقافة العربية الإسلامية أي توجههم الى التواصل مع الشرق العربي،وهو الصراع المعلن في تركيا ماقبل أتاتورك حيث الحرف العربي وتركيا مابعده حيث الحرف اللاتيني ،لكن بالنسبة للأمازيغية أعتقد أن الحل الأمثل لايكون لاحرف لاتيني ولاحرف عربي بل الحرف التيفناغي باعتباره المميز للغة الأمازيغية ،في كل شمال افريقيا ،والتبرير بترك الأمر للخبراء مجرد مغالطة سياسية من أطراف تريد تأجيل الفصل في الأمر --فالقرار سياسي بحت،والتفناغ تقطع الطريق أمام كل توظيف سياسي للهوية اللغوية .
مع أني شخصيا الحرف لايهم من حيث المبدأ فالأكراد والفرس حرفهم عربي ومضمونهم ثقافتهم والأتراك حرفهم لاتيني ومضمونهم تركي ،لكن في الجزائر مثل كل شمال افريقيا حرف التفناغ مخرجا حضاريا يجعل كل جزائري يفتخر بانتمائه لتاريخه القديم.

اعتقد ان كل الغيورين على الامازيغية مع التيفيناغ او الحرف اللاتيني لأن و للحقيقة التاريخية كل النضالات التي قامت من اجلها كانت من طرف المفكرين الفرنكفون و الابحاث جلها بالفرنسية .
كيف يمكن للعروبيين ان يدعموا لغة طالما اعتبروها غريما و عدوا لدودا للعربية .
بالمناسبة التعدد اللغوي في المجتمع ليس ظاهرة مرضية مثلما يعتقد بعض المعقدين و اصحاب الاراء العليلة بل هو ظاهرة صحية و حضارية تساهم في ازدهار و تطور و تفتح المجتمع على ثقافات متعددة .....

بالمناسبة التعدد اللغوي في المجتمع ليس ظاهرة مرضية مثلما يعتقد بعض المعقدين و اصحاب الاراء العليلة بل هو ظاهرة صحية و حضارية تساهم في ازدهار و تطور و تفتح المجتمع على ثقافات متعددة .....
أكيد التعدد اللغوي تعدد مشارب ومنابع المعرفة لمختلف الثقافات ،على الجزائر خاصة وشمال افريقيا عامة الإفتخار بذلك عمليا.
حرف التيفناغ قطع سبل التسييس ،ويعرفها بذاتها,ولا ننشغل بعد ّلك الا بطرق نشرها حتى يتعلمها الناس كما يتعلمون الألمانية والإيطالية والروسية والصينية ...وبشكل أشمل