حسب نتائج التصحيح الأولي 53 بالمائة.. نسبة النجاح في "السانكيام"
03-06-2016, 09:01 PM
نشيدة قوادري
صحافية بالقسم الوطني في جريدة الشروق، مهتمة بالشؤون التربوية
تشرف مراكز تصحيح وثائق امتحان شهادة الابتدائي على إنهاء المرحلة الثانية من التصحيح، في حين كشفت مصادر "الشروق" أن نسبة النجاح الأولية قد بلغت 53 بالمائة وطنيا، في انتظار الإعلان الرسمي عن النتائج.
وأضافت، مصادرنا، أن مراكز تصحيح امتحان "السانكيام" قد أنهت المرحلة الأولى من عملية التصحيح، وتشرف على إنهاء التصحيح الثاني، بنتائج تم تقييمها بالمقبولة في عمومها، إذ تفيد نفس المصادر بأن نسبة النجاح الأولية قد بلغت 53 بالمائة على المستوى الوطني، في حين تم تسجيل نسبة جد ضئيلة من وثائق المترشحين المعنية بالتصحيح الثالث في مادتي الفرنسية والرياضيات، وهي سابقة أولى من نوعها، على اعتبار أنه في السابق كانت نسبة كبيرة من الوثائق تذهب للتصحيح الثالث.
وحسب متتبعون للشؤون التربوية، بأن قرار إبقاء المترشحين لشهادة الابتدائي في أقسامهم مع مديريهم دون تحويلهم إلى مراكز إجراء أخرى، قد سهل على التلاميذ الحصول على نتائج جيدة تؤهلهم للانتقال لمرحلة التعليم المتوسط.
بالمقابل شهد مركز التصحيح "عمر راسم" الواقع بسيدي امحمد الجزائر، مناوشات وشجارات بين الفريق المسير للتصحيح وإدارة الثانوية، بحيث نظم الأساتذة المصححون وقفة احتجاجية تنديدا برداءة الوجبات الغذائية، والكيل بمكيالين في نوعية الوجبة المقدمة لهم، على حساب تلك المخصصة لأعضاء خلية التنسيق والمتابعة التابعة لمديرية التربية للجزائر وسط.
وأكدت المصادر نفسها بأن عملية التصحيح النموذجية لأوراق امتحان شهادة التعليم المتوسط قد انطلقت أمس الجمعة، في ظروف استثنائية بسبب العجز الذي سجل في صفوف المصححين، لارتباط معظمهم بتصحيح وثائق المترشحين لمسابقة توظيف الأساتذة التي نظمت نهاية أفريل الماضي، في وقت تم تجنيد آخرين للعمل بمراكز تجميع البكالوريا.
ضبط 15 "صفحة" فايسبوك و150 حساب للمسرّبين
أكد، بيان وزارة التربية، صدر في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، عقب لقاء نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ، أن التحريات والتدابير المتخذة من قبل الدرك الوطني، قد مكنت من ضبط أصحاب أكثر من 15 "صفحة" على "الفايسبوك" وأصحاب 150 "حساب" أصحابها متمركزون بالخارج تورطوا في تسريب أسئلة البكالوريا.
وأضاف، البيان الذي لم يتطرق إطلاقا إلى الإجراءات الواجب اتخاذها بخصوص فضيحة التسريبات، خاصة وأن أزيد من 800 ألف مترشح يعيشون على أعصابهم، واكتفى بالإشارة فقط إلى الشعبة التي مسها التسريب بدرجة أولى وشاملة وهي شعبة علوم تجريبية وثلاث شعب أخرى لها مواد مشتركة معها، جازما بأن المترشحين الذين كانوا يتصفحون صفحات التواصل الاجتماعي لم يعيروا اهتماما كبيرا للعشرات من المواضيع التي كانت متداولة على الشبكة، على اعتبار أن أغلبها "مغلوطة".
كواليس لقاء الوزيرة بالنقابات
* ظهرت، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، مساء أول أمس خلال اللقاء الذي جمعها بنقابات التربية المستقلة وفيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، في أسوإ حالاتها، بسبب فضيحة التسريبات التي استمرت إلى غاية آخر اختبار، بحيث بدت جد منهارة وظللت تكرر خلال تدخلاتها بأنها ضحية ما يحدث في امتحان مصيري وأنها الوحيدة المستهدفة.
* لم تتوقف بعض النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ التي حضرت اللقاء على إطلاق عبارات المجاملة للوزيرة، بوصفها بعديد الصفات الحسنة على غرار "أنت امرأة عظيمة وشجاعة".
* تعهدت النقابات بالوقوف جنبا إلى جنب الوزيرة ومساعدتها على تخطي الأزمة التي ستضرب بمصداقية امتحان معترف به دوليا.
