"عليكم يا أعداء الجزائر أن تدركوا وجود خطوط حمراء لا يسمح بتجاوزها"
19-06-2016, 12:13 AM
نوارة باشوش
صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية
وجهت وزارة الدفاع، رسالة إلى أعداء الجزائر وقالت من خلالها "عليكم أن تدركوا جيدا أن هناك خطوطا حمراء لا يسمح أبدا بتخطيها"، وأكدت أن الشعب الجزائري الذي مر بعدة تجارب أليمة عبر تاريخه، لا يمكن أبدا أن يكون اليوم ضحية مؤامرات أو مكائد يقودها المتربصون.
وجاء في مجلة "الجيش"، لسان حال المؤسسة العسكرية في افتتاحيتها الأخيرة أن "الجيش الوطني الشعبي يؤدي واجبه الوطني حيال وطنه وشعبه لتبقى الجزائر بفضل وفاء أبنائها، عزيزة شامخة موحدة أرضا وشعبا، كما أرادها شهداؤها الأبرار، فخورة بتاريخها ونضالها وبعناصر شخصيتها تشق طريقها على مكائد أعدائها الذين عليهم أن يدركوا جيدا بأن هناك خطوطا حمراء كدماء الشهداء لا يسمح بتخطيها".
وعادت المجلة إلى كلمة الرئيس بوتفليقة باعتباره قائدا أعلى للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع الوطني، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير بخصوص تعديل القوانين المتعلقة بتعزيز القواعد المسيرة لواجب التحفظ بالنسبة للعسكريين عندما قال أن من خلال هذه القوانين سيتم الحفاظ على الصورة اللامعة للجيش الوطني الشعبي في مجتمعنا وإبقاء هذه المؤسسة في خدمة الجمهورية، لا غير وجعلها فوق رهانات سياسية أو سياسوية.
لذلك، "يتعين أن يكون الجميع، وفق مجلة "الجيش"، ملتزما أكثر من أي وقت مضى بالقوانين والنظم والنأي بالنفس عن الخوض في كل ما ليس له علاقة بالمهام المنوطة والوظائف والمسؤوليات، لتجسيد هذه الثقافة المبنية على التزام واجب التحفظ، لتبقى سلوكا راسخا لدى العسكريين أينما وجدوا، عاملين أو متقاعدين، وتبقى قواتنا المسلحة موحدة متماسكة ومنسجمة".
وأبرزت مجلة الجيش الدور الذي لعبته قوات الجيش بمختلف تشكيلاته في مكافحة الإرهاب، حيث أشارت إلى أن "الجيش الوطني الشعبي يواصل مهامه بكل حزم وعزم، محققا نتائج ميدانية بالقضاء على عدد معتبر من الإرهابيين والمجرمين واسترجاع كميات كبيرة من الأسلحة الحربية والذخيرة وأغراض مختلفة، فضلا عن مكافحة التهريب وحماية الحدود".
وعادت افتتاحية الجيش إلى كلمة الفريق قايد صالح حين خاطب أفراده بالناحية العسكرية الثالثة ومن خلالهم كافة أفراد القوات المسلحة عندما قال "إنكم وأنتم ترابطون بكل همة وعزيمة وإرادة فولاذية على أرضكم في هذه المنطقة الحيوية من تراب وطنكم وتواجهون قساوة المناخ وتتكيفون أحسن تكيف مع الخصوصيات الجغرافية لهذه المنطقة، وتؤدون واجبكم المقدس نحو بلدكم وشعبكم وتوفون بالعهد الذي قطعه أفراد الجيش الوطني، وتحرصون على إتمام المهام الجليلة التي شرفكم بها دستور البلاد".







