رافضو ضريبة الثلاثين دينارا يعتصمون أمام قنصلية تونس بتبسة
17-08-2016, 08:18 AM


ب.دريد


توجه، نهار أمس، العشرات من المواطنين القاطنين في مدينة تبسة وخاصة في جنوبها من بلدية بئر العاتر، نحو مقر القنصلية التونسية بساحة فرانس فانون بتبسة، في وقفة احتجاجية تصعيدية ضد الضريبة المفروضة من السلطات التونسية على الجزائريين، والمقدرة بـ30 دينارا تونسيا، وبحسب المحتجين الذين تحدثوا للشروق اليومي فإنهم تنقلوا أمس إلى قنصلية تونس، في تصعيد جديد للحركة الاحتجاجية، التي انطلقت من المركز الحدودي بتيته، ثم رأس العيون لتنتقل إلى ولاية سوق أهراس في مركزها الحدودي الحدادة لأجل لفت انتباه السلطات التونسية للإسراع في إلغاء قانون الضريبة الذي وصفوه بالمجحف في حق الذين أنقذوا السياحة التونسية من الانهيار، إذ أكدوا أنهم سوف لن يتوقفوا عن الاحتجاج بكل الطرق السلمية للمطالبة بإلغاء الضريبة، إلى غاية إلغائها أو تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل من الطرف الجزائري.
وقد عرفت الحركة الاحتجاجية، في ساحة فرانتز فانون مقابل القنصلية، تواجدا مكثفا لعناصر الشرطة، وضباط من مختلف المصالح الأمنية أحاطوا بمقر القنصلية من كل الجهات.
ما منعنا من أخذ رأي الجانب الديبلوماسي التونسي، وتعامل الأمن مع المحتجين بمرونة إلى غاية مغادرة المكان بعد ساعة من الاعتصام قبالة القنصلية، واستهجن المحتجون خاصة القادمين من مدينة بئر العاتر ما قاله السيد عبد القادر حجار سفير الجزائر في تونس، الذي قال للشروق اليومي أول أمس، إن غالبية المحتجين هم من المهربين، وليس مفروضا عليهم التنقل إلى تونس بشكل يومي، ولخص أحدهم الموقف بالقول: "لعلمك سعادة السفير، المهربون أثرياء وهم لا يدخلون عبر المراكز الحدودية وإنما عبر الجبال، ولا تعنيهم أي ضريبة لأنهم يدخلون ويخرجون إلى تونس عبر الشريط الحدودي وليلا، والمهربون ليسوا مثلنا، فهم لا يستطيعون الوقوف أمام وسائل الإعلام".
وأضاف المحتجون أنهم من مختلف شرائح المجتمع ولا علاقة لهم بالتهريب ومنهم، أطباء وأساتذة ومنتخبون وخاصة من الذين تجمعهم علاقة مصاهرة مع التونسيين وصاروا يتضررون كلما زاروا قريبا لهم بدفع هذا المبلغ الذي يقارب حاليا ربع مليون سنتيم بعد وصول الدينار التونسي إلى مستوى 800 دينار جزائري في السوق الموازية.