روبوت يكشف عن سرطان الثدي أسرع 30 مرة من الدكتور
26-09-2016, 12:06 PM




لينا.ت/ وكالات


طور باحثون من معهد ميثوديست في هيوستن برنامجاً للتعلم الآلي يُمكن أن يُشخص بدقة خطر الإصابة بسرطان الثدي للمريضات أسرع بـ 30 مرة من الأطباء، وذلك بناءً على نتائج الماموغرام (فحص الثدي بالأشعة السينية) والتاريخ الطبي للمريضة.
وبحسب موقع Science Alert، فإنه يمكن للنظام الجديد أن يساعد الأطباء في إعطاء تشخيص أفضل من المرة الأولى، وهو ما يعني عدداً أقل من طلبات إعادة إجراء أشعة الماموغرام وعدداً أقل من النتائج الإيجابية الخاطئة.
حيث قال الباحث ستيفن وونغ من معهد ميثوديست أن هذا البرنامج يستعرض بذكاء الملايين من السجلات في فترة قصيرة من الزمن، مما يمكن من تحديد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بكفاءة أعلى باستخدام صور أشعة الماموغرام الخاصة بالمريض. وأضاف: "هذا الأمر لديه القدرة على تقليل عدد عينات الأنسجة أو الخزعات غير الضرورية".
ومن المعلوم أنه من المنصوح به إجراء فحص وقائي كل عامين للنساء فوق سن الـ 50 عاماً في العديد من البلدان ، لكن رغم جودة هذا النظام إلا أن 50 % من الاختبارات في الولايات المتحدة تفضي إلى نتائج إيجابية خاطئة، أي أن واحدة من كل اثنتين من النساء الصحيحات يُقال لها بالخطأ بأنها قد تكون مصابة بالسرطان.
ووفقاً للباحثين، فإن، تصميم برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد سيحد بشكل كبير من عدد الحالات الحاصلة على نتائج إيجابية خاطئة عن طريق الوصول لتشخيص أكثر دقة من المرة الأولى ، وأن حوالي 20 % من الخزعات التي تُجرى في الولايات المتحدة لا داعي لها مستقبلا.
ما الذي يميز النظام الجديد؟
يستخدم الأطباء برنامج كمبيوتر بالفعل في تحليل صور نتائج أشعة الماموغرام، ولكن هذا النظام الجديد يأخذ الأمور خطوة أخرى إلى الأمام، من خلال النظر في تقارير الأطباء عن هذه الأشعة، بالإضافة للتاريخ الطبي الكامل للمريض، ليُحدد بدقة أكثر احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
وفي آخر محاولات برهنة صحة النظام الجديد، قام الباحثون باختبار برنامج الذكاء الاصطناعي على نتائج أشعة الماموغرام وتقارير الباثولوجيا الخاصة بـ 500 مريضة بسرطان الثدي.
خلال ساعات قليلة، أتى البرنامج بالمعلومات التشخيصية، على وجه الدقة، وحدد النوع الفرعي لسرطان الثدي لدى كل سيدة.
وقارن الأطباء حينها نتائج الفحص باستخدام برنامج الذكاء الأصطناعي مع نتائج التشخيصات السريرية، وأظهروا أن البرنامج كان دقيقاً بنسبة 99 %، في حين كان نفس التحليل ليأخذ أكثر من 500 ساعة من الأطباء.