تعريف بشاعرة ومقتطف من قصيدة لها
04-09-2008, 11:19 AM
الشاعرة فدوى طوقان:
ولدت فدوى طوقان في نابلس عام 1917 لأسرة عريقة وغنية ذات نفوذ اقتصادي وسياسي اعتبرت مشاركة المرأة في الحياة العامة أمرًا غير مستحبّ, فلم تستطع شاعرتنا إكمال دراستها, واضطرت إلى الاعتماد على نفسها في تثقيف ذاتها.
وقد شكلت علاقتها بشقيقها الشاعر إبراهيم علامة فارقة في حياتها, إذ تمكن من دفع شقيقته إلى فضاء الشعر, فاستطاعت -وإن لم تخرج إلى الحياة العامة- أن تشارك فيها بنشر قصائدها في الصحف المصرية والعراقية واللبنانية, وهو ما لفت إليها الأنظار في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي ومطلع الأربعينيات.
موت شقيقها إبراهيم ثم والدها ثم نكبة 1948, جعلها تشارك من بعيد في خضم الحياة السياسية في الخمسينيات, وقد استهوتها الأفكار الليبرالية والتحررية كتعبير عن رفض استحقاقات نكبة 1948.
كانت النقلة المهمة في حياة فدوى هي رحلتها إلى لندن في بداية الستينيات من القرن الماضي, والتي دامت سنتين, فقد فتحت أمامها آفاقًا معرفية وجمالية وإنسانية, وجعلتها على تماسٍّ مع منجزات الحضارة الأوروبيّة.
وبعد نكسة 1967 تخرج الشاعرة لخوض الحياة اليومية الصاخبة بتفاصيلها, فتشارك في الحياة العامة لأهالي مدينة نابلس تحت الاحتلال, وتبدأ عدة مساجلات شعرية وصحافية مع المحتل وثقافته.
تعدّ فدوى طوقان من الشاعرات العربيات القلائل اللواتي خرجن من الأساليب الكلاسيكية للقصيدة العربية القديمة خروجًا سهلاً غير مفتعل, وحافظت فدوى في ذلك على الوزن الموسيقي القديم والإيقاع الداخلي الحديث. ويتميز شعر فدوى طوقان بالمتانة اللغوية والسبك الجيّد, مع ميل للسردية والمباشرة. كما يتميز بالغنائية وبطاقة عاطفية مذهلة, تختلط فيه الشكوى بالمرارة والتفجع وغياب الآخرين.
مؤلفات :
على مدى 50 عامًا, أصدرت الشاعرة ثمانية دواوين شعرية هي على التوالي: (وحدي مع الأيام) الذي صدر عام 1952, (وجدتها), (أعطنا حباً), (أمام الباب المغلق), (الليل والفرسان), (على قمة الدنيا وحيدًا), (تموز والشيء الآخر) و(اللحن الأخير) الصادر عام 2000, عدا عن كتابيّ سيرتها الذاتية (رحلة صعبة, رحلة جبلية) و(الرحلة الأصعب). وقد حصلت على جوائز دولية وعربية وفلسطينية عديدة وحازت تكريم العديد من المحافل الثقافية في بلدان وأقطار متعددة .
وقد اخترت لكم مقاطع من قصيدتها التي أحبها
:قصيدة العودة
وأطلّ وجهك مشرقًا من خلف عامْ
عام طويل ظلّ في عمري يدب كألف عامْ
عام ظللتُ أجرُّه خلفي وأزحف في الظلامْ
وعواصف ثلجية تصطكُّ حولي والطريقْ
كانت تضيق كأنها أمل يضيقْ
ويضيع في تيه القتامْ
***
عام طويل ظلَّ يفصلنا به بحر صموتْ
بحر دجت أمواجه وتجمّدت, بحر تموتْ
فيه الحياة وتغرق الخلجات في برد السكوتْ
وأناعلى الشط الأصمِّ
أنا والفراغ وليل وهْمي
أصغي لعل صدى يمرُّ
بي, علَّ شيئًا منك, همسٌ, نبأةٌ,
شيئًا يمرُّ
بي منك عبر مدى السكوتْ
لا شيء, إلاّ وطأة ثقلت وصمتٌ مستمرٌّ
***
عام, ودبّتْ بعده في البحر معجزة الحياهْ
لم أدر كيف, هناك رفَّت بغتة فوق المياهْ
وهفت حمامهْ
زرقاء, في طهر السماء, هفت إليَّ على غمامهْ
وطوت جناحيها وقرَّت في يديّهْ
ورنت إليهْ
وتنفست دفئًا وعطرًا
وشممت فيها منك شيئًا هاجني وجدًا وذكرى
فمضيت ألثم ريشها
وجعلت صدري عُشَّها
وشعرت أنك عدت, أنك في الطريقْ
واجتاحني فرح الغريقْ
حضنتْه شطآن النجاهْ
ولدت فدوى طوقان في نابلس عام 1917 لأسرة عريقة وغنية ذات نفوذ اقتصادي وسياسي اعتبرت مشاركة المرأة في الحياة العامة أمرًا غير مستحبّ, فلم تستطع شاعرتنا إكمال دراستها, واضطرت إلى الاعتماد على نفسها في تثقيف ذاتها.
وقد شكلت علاقتها بشقيقها الشاعر إبراهيم علامة فارقة في حياتها, إذ تمكن من دفع شقيقته إلى فضاء الشعر, فاستطاعت -وإن لم تخرج إلى الحياة العامة- أن تشارك فيها بنشر قصائدها في الصحف المصرية والعراقية واللبنانية, وهو ما لفت إليها الأنظار في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي ومطلع الأربعينيات.
موت شقيقها إبراهيم ثم والدها ثم نكبة 1948, جعلها تشارك من بعيد في خضم الحياة السياسية في الخمسينيات, وقد استهوتها الأفكار الليبرالية والتحررية كتعبير عن رفض استحقاقات نكبة 1948.
كانت النقلة المهمة في حياة فدوى هي رحلتها إلى لندن في بداية الستينيات من القرن الماضي, والتي دامت سنتين, فقد فتحت أمامها آفاقًا معرفية وجمالية وإنسانية, وجعلتها على تماسٍّ مع منجزات الحضارة الأوروبيّة.
وبعد نكسة 1967 تخرج الشاعرة لخوض الحياة اليومية الصاخبة بتفاصيلها, فتشارك في الحياة العامة لأهالي مدينة نابلس تحت الاحتلال, وتبدأ عدة مساجلات شعرية وصحافية مع المحتل وثقافته.
تعدّ فدوى طوقان من الشاعرات العربيات القلائل اللواتي خرجن من الأساليب الكلاسيكية للقصيدة العربية القديمة خروجًا سهلاً غير مفتعل, وحافظت فدوى في ذلك على الوزن الموسيقي القديم والإيقاع الداخلي الحديث. ويتميز شعر فدوى طوقان بالمتانة اللغوية والسبك الجيّد, مع ميل للسردية والمباشرة. كما يتميز بالغنائية وبطاقة عاطفية مذهلة, تختلط فيه الشكوى بالمرارة والتفجع وغياب الآخرين.
مؤلفات :
على مدى 50 عامًا, أصدرت الشاعرة ثمانية دواوين شعرية هي على التوالي: (وحدي مع الأيام) الذي صدر عام 1952, (وجدتها), (أعطنا حباً), (أمام الباب المغلق), (الليل والفرسان), (على قمة الدنيا وحيدًا), (تموز والشيء الآخر) و(اللحن الأخير) الصادر عام 2000, عدا عن كتابيّ سيرتها الذاتية (رحلة صعبة, رحلة جبلية) و(الرحلة الأصعب). وقد حصلت على جوائز دولية وعربية وفلسطينية عديدة وحازت تكريم العديد من المحافل الثقافية في بلدان وأقطار متعددة .
عن:الموسوعة العالمية للشعر العربي
وأطلّ وجهك مشرقًا من خلف عامْ
عام طويل ظلّ في عمري يدب كألف عامْ
عام ظللتُ أجرُّه خلفي وأزحف في الظلامْ
وعواصف ثلجية تصطكُّ حولي والطريقْ
كانت تضيق كأنها أمل يضيقْ
ويضيع في تيه القتامْ
***
عام طويل ظلَّ يفصلنا به بحر صموتْ
بحر دجت أمواجه وتجمّدت, بحر تموتْ
فيه الحياة وتغرق الخلجات في برد السكوتْ
وأناعلى الشط الأصمِّ
أنا والفراغ وليل وهْمي
أصغي لعل صدى يمرُّ
بي, علَّ شيئًا منك, همسٌ, نبأةٌ,
شيئًا يمرُّ
بي منك عبر مدى السكوتْ
لا شيء, إلاّ وطأة ثقلت وصمتٌ مستمرٌّ
***
عام, ودبّتْ بعده في البحر معجزة الحياهْ
لم أدر كيف, هناك رفَّت بغتة فوق المياهْ
وهفت حمامهْ
زرقاء, في طهر السماء, هفت إليَّ على غمامهْ
وطوت جناحيها وقرَّت في يديّهْ
ورنت إليهْ
وتنفست دفئًا وعطرًا
وشممت فيها منك شيئًا هاجني وجدًا وذكرى
فمضيت ألثم ريشها
وجعلت صدري عُشَّها
وشعرت أنك عدت, أنك في الطريقْ
واجتاحني فرح الغريقْ
حضنتْه شطآن النجاهْ
دونَ مساحيقْ
من مواضيعي
0 وُضــــــُــــــــــوءْ
0 أيها العقلاء،،هلمّوا
0 بيان هام بخصوص انفلونزا الخنازير
0 قصة قصيرة جدا...أعراش
0 °°،،همسات ٌ ،،°°
0 سجل حضورك بآية كريمة
0 أيها العقلاء،،هلمّوا
0 بيان هام بخصوص انفلونزا الخنازير
0 قصة قصيرة جدا...أعراش
0 °°،،همسات ٌ ،،°°
0 سجل حضورك بآية كريمة










