اغتيـال الشيخ محمد السعيد لإفشال العمل الجاد.
17-09-2008, 06:52 PM
اغتيـال الشيخ محمد السعيد لإفشال العمل الجاد.
لقد تعمـدت الآلـة الغـادرة ألا تغـدر إلا بمـن في قلبـه شـيء مـن النيـة الحسنـة أو مـن بقـي على عهــده وحبه لوطنـه ودينـه... وراح ضحيـة هـذا الغـدر الكثيـر مـن الرجـال العظمـاء مـن الذيـن صنعـوا مجـد الحركـة الإسلاميـة الحديثـة. وكان الأستـاذ محمد السعيد – المدعـو لونيس بلقاسـم- مـن هـؤلاء الرجـال. أربعيـن سنـة مـن عمـره، كانـت كافيـة لتجعـل منـه الأسـوة والحكمـة. عـالم ورع، قـادر على فـرض الاحتـرام على الخصـوم قبل الأصدقـاء. يملك قـدرات نـادرة عـلى الاستمـالة والإقنـاع. وهو خطيب يملـك في نبـرات صوتـه، ما بـه يذيـب القلـوب المقفلـة. غيـور على دينـه، محب لوطنـه، كيـّس فطـن، ميّـال إلـى السّلـم ويعشـق الحـوار. عـيّن بالأغلبيـة على رأس الحـزب أثنـاء مؤتمـر الوفـاء بباتنة عام 1991 بعد اعتقـال الشيخين عباسي مدني وعلي بلحـاج. وأجبـر على الالتحـاق "بالجبـال" منـذ الشهـور الأولـى من إلغـاء الـدور الثانـي من الانتخابـات التشريعيـة، فخلـط الأوراق على مصالـح الأمــن حتى انظــم إليـه بعضـهم وعــزم الكثيـر على ذلك إن تبيّن سـداد العمل المسلـح. يعتبـره أربـاب المخابـرات الموازيـة، العـدو الرئيس، لأن وجـوده مـع المقاتليـن يهـدد أركـان النظـام برمّتـه. فركـزوا عليه اهتمامهـم لاغتيالـه باسـم الجماعــات الإسلامية المسلحـة. وقد كـان وراء العديـد من المحـاولات لتوحيـدها لإنقاذهـا من أيـدي المجرميـن ضنـا في حسن نيتهـا، وكادت أن تنجـح لـولا الأيـدي الخفيـة والعيـون الساهـرة للنظـام الحاكم آنـذاك عن طـريق أمـراء السـوء لـدى الجماعـات المسلحـة. العيب فيـه أنـه كان يسعـى دون انقطــاع إلى المصالحـة بيـن المتحاربين ولـو على حسـاب حياتـه. ذلك أنـه كان يتوسـم خيـرا في تلك الجماعات المتناثـرة. ولقد دعــي مـرارا إلى ذلك، وتكلّلـت مساعيـه بالنجـاح. هذه السيـرة، أعـانت أعــداءه على إيقاعـه في شراكـهم. فلما تأكـدوا مـن نوايـاه الحسنـة، دعــوه بإيعـاز من بعـض مصالـح الأمـن، التي سهّلـت المهمـة إلى عقـد الصلـح بين جماعتين متنازعتين، كـان على رأس إحداهمـا أخطــر مجـرم على وجـه الأرض، ألا وهو الدمـوي المدعـو زيتونيي. فحسب بعض الروايات، كـان القصـد من ترتيب ذلك اللقـاء، إيقـاع الجميـع في الكميـن لاغتيالـهم بعـد أن تبيـن لهـم أن زيتونيي ومن معـه سيفضحـون بعـض أسيـاده مـن النظـام. لكـن الريـاح جـرت علـى خـلاف ما تشتهيـه السفـن فحدثت الكارثـة![/font][/size][/color]
لقد تعمـدت الآلـة الغـادرة ألا تغـدر إلا بمـن في قلبـه شـيء مـن النيـة الحسنـة أو مـن بقـي على عهــده وحبه لوطنـه ودينـه... وراح ضحيـة هـذا الغـدر الكثيـر مـن الرجـال العظمـاء مـن الذيـن صنعـوا مجـد الحركـة الإسلاميـة الحديثـة. وكان الأستـاذ محمد السعيد – المدعـو لونيس بلقاسـم- مـن هـؤلاء الرجـال. أربعيـن سنـة مـن عمـره، كانـت كافيـة لتجعـل منـه الأسـوة والحكمـة. عـالم ورع، قـادر على فـرض الاحتـرام على الخصـوم قبل الأصدقـاء. يملك قـدرات نـادرة عـلى الاستمـالة والإقنـاع. وهو خطيب يملـك في نبـرات صوتـه، ما بـه يذيـب القلـوب المقفلـة. غيـور على دينـه، محب لوطنـه، كيـّس فطـن، ميّـال إلـى السّلـم ويعشـق الحـوار. عـيّن بالأغلبيـة على رأس الحـزب أثنـاء مؤتمـر الوفـاء بباتنة عام 1991 بعد اعتقـال الشيخين عباسي مدني وعلي بلحـاج. وأجبـر على الالتحـاق "بالجبـال" منـذ الشهـور الأولـى من إلغـاء الـدور الثانـي من الانتخابـات التشريعيـة، فخلـط الأوراق على مصالـح الأمــن حتى انظــم إليـه بعضـهم وعــزم الكثيـر على ذلك إن تبيّن سـداد العمل المسلـح. يعتبـره أربـاب المخابـرات الموازيـة، العـدو الرئيس، لأن وجـوده مـع المقاتليـن يهـدد أركـان النظـام برمّتـه. فركـزوا عليه اهتمامهـم لاغتيالـه باسـم الجماعــات الإسلامية المسلحـة. وقد كـان وراء العديـد من المحـاولات لتوحيـدها لإنقاذهـا من أيـدي المجرميـن ضنـا في حسن نيتهـا، وكادت أن تنجـح لـولا الأيـدي الخفيـة والعيـون الساهـرة للنظـام الحاكم آنـذاك عن طـريق أمـراء السـوء لـدى الجماعـات المسلحـة. العيب فيـه أنـه كان يسعـى دون انقطــاع إلى المصالحـة بيـن المتحاربين ولـو على حسـاب حياتـه. ذلك أنـه كان يتوسـم خيـرا في تلك الجماعات المتناثـرة. ولقد دعــي مـرارا إلى ذلك، وتكلّلـت مساعيـه بالنجـاح. هذه السيـرة، أعـانت أعــداءه على إيقاعـه في شراكـهم. فلما تأكـدوا مـن نوايـاه الحسنـة، دعــوه بإيعـاز من بعـض مصالـح الأمـن، التي سهّلـت المهمـة إلى عقـد الصلـح بين جماعتين متنازعتين، كـان على رأس إحداهمـا أخطــر مجـرم على وجـه الأرض، ألا وهو الدمـوي المدعـو زيتونيي. فحسب بعض الروايات، كـان القصـد من ترتيب ذلك اللقـاء، إيقـاع الجميـع في الكميـن لاغتيالـهم بعـد أن تبيـن لهـم أن زيتونيي ومن معـه سيفضحـون بعـض أسيـاده مـن النظـام. لكـن الريـاح جـرت علـى خـلاف ما تشتهيـه السفـن فحدثت الكارثـة![/font][/size][/color]
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة









