الأنفلونزا تقتل 9 جزائريين.. ومخاوف من العدوى!
10-01-2018, 05:23 AM
نادية سليماني أعلنت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، الثلاثاء، عن ارتفاع نسبة الوفيات جراء الأنفلونزا الموسمية إلى تسعة وفيات تتعلق بنساء حوامل وأشخاص غالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة ولم تقم أي ضحية بالتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، وأضاف البيان الذي استلمت الشروق نسخة منه عن تسجيل 23 حالة إصابة بالأنفلونزا المعقدة، حيث آلت تسعة حالات إلى الوفاة بسبب ضعف مناعة المصابين.
كشف مدير عام الوقاية على مستوى وزارة الصحة، الدكتور جمال فورار، عن خضوع مليون و400 ألف شخص لتلقيح الإنفلونزا الموسمية عبر الوطن، منذ اطلاق الحملة شهر أكتوبر من السّنة المنصرمة، وأن الدولة ستشرع في استيراد كميات اضافية من اللقاح مطلع الأسبوع المقبل، بعد استعمال قرابة 81 بالمائة من اللقاح الموزع على مؤسسات الصحة الجوارية والمستشفيات عبر الوطن.
وعاود الدكتور فورار خلال لقاء جمعه مع "الشروق"، التأكيد بعدم تسجيل ولا حالة واحدة لإنفلونزا الخنازير بالجزائر، مؤكدا بالقول "انفلونزا الخنازير لم تُسجل إلى اليوم في أي دولة مجاورة أو بالدول الأوروبية، فكيف تدخل إلى الجزائر؟؟"، معتبرا أن هذا النوع من الأنفلونزا ينتج عن طريق احتكاك البشر مع الخنازير، سواء كمربين أو مستهلكين، وكما هو معلوم لا يربى ولا يستهلك هذا الحيوان في الجزائر، وهذه المعلومات أكّدها معهد باستور، بعد معاينة التحاليل البيولوجية للمرضى المتوفين بالإنفلونزا، وحسبه "تبيّن أن الأمر يتعلق بأحد أنواع الإنفلونزا الموسمية h1n1، والتي قد تتحول إلى قاتلة لدى الشيوخ والنساء الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة، في حال تجاهلنا الخضوع للتلقيح الذي يعزز مناعة الشخص لمقاومة هذا الفيروس، وتجنب التعقيدات الصحية"، مؤكدا أن التلقيح المتوفر حاليا يقاوم هذا النوع من الفيروس.
وشهدت مراكز الصّحة الجوارية عبر الوطن، اقبالا كبيرا على عملية التلقيح، حسب تأكيد محدثنا، وهو دليل يقول "على نجاح الحملة التي أطلقتها وزارة الصّحة، وعلى الوعي الصحي الذي انتشر بمجتمعنا، خاصة وأن بعض الأمراض التي نعتبرها بسيطة، قد تتحول الى قاتلة لدى فئات معينة من الأشخاص، خاصة كبار السن والنساء الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة".
ووزّع معهد باستور منذ اطلاق حملة التلقيح منتصف شهر أكتوبر المنصرم، كمية مقدرة بمليون و300 ألف جرعة لقاح عبر الوطن، نفد منها قرابة 81 بالمائة، بعد خضوع مليون و400 ألف شخص لعملية التلقيح، وهذا مٌؤشِّر حسب مدير الوقاية بوزارة الصّحة، على إقبال المواطنين على التلقيح، مؤكدا استيراد الدولة لكميات اضافية من اللِّقاح انطلاقا من الأسبوع المقبل، بعد نفاد الكميات الموزعة ببعض مراكز الصحة الجوارية والمستشفيات.
وشدّدت وزارة الصحة على مديري المستشفيات ومراكز الصحة الجوارية، حسب محدثنا، بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات للحيلولة دون انتشار عدوى الإنفلونزا، وأهمها التعقيم وزيادة عدد الأسِرّة الكافية لاستقبال المرضى، مع ضرورة إرسال عينات من دم المصابين إلى المخبر المرجعي لمراقبة الإنفلونزا بمعهد باستور، لإخضاعها لتحاليل بيولوجية.
المسنون والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة مطالبون بالإسراع في التلقيح
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة الوفيات بانفلونزا H1N1 عبر الوطن، لتصل إلى 6 حالات مؤكدة بينهم 4 وفيات في العاصمة، جميعهم توفوا بسبب تعقيدات المرض. وآخر حالتين تم تسجيلهما بالعاصمة، يتعلق الأمر بعامل بمصلحة الوجه والفكين بالمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا الجامعي، فالضحية في 47 من العمر، دخل المستشفى بسبب تأزم حالته اثر اصابته بانفلونزا موسمية، وبعد أسبوع من بقائه بمصلحة الإنعاش، فارق الحياة متأثرا بتعقيدات المرض، والمتوفى والذي لم يكن من المدخنين، ظهرت عليه أعراض متمثلة في التهاب الرئتين وصعوبة حادة في التنفس، ووفاته أحدثت حالة هلعا بمصلحة الاستعجالات للمستشفى، أما السيدة الحامل فيتعلق الأمر حسب تأكيد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، الدكتور ايت واراس بوجمعة لـ"الشروق" بقابلة حامل مصابة بمرض مزمن، ولم تخضع لعملية التلقيح، حيث مكثت مدة بمصلحة الإنعاش، انتهت بوفاتها نتيجة تأزم وضعيتها، وهو ما جعل محدثنا يجدد نداءه لجميع النساء الحوامل والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة بضرورة الخضوع للتلقيح، المستمر إلى غاية شهر مارس من السنة الجارية.
https://
.gif "15")
