يد الاختطاف لا تزال ممدودة
20-10-2008, 08:07 PM
.ExternalClass .EC_hmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.EC_hmmessage{font-size:10pt;font-family:Tahoma;}
يد الاختطاف لا تزال ممدودة
الصحف الجزائرية ومع مجيء كل يوم جديد تكاد لا تخلو صفحاتها من أخبار اختطاف الأطفال و اختطاف البراءة معهم من الشارع وهم يمرحون أو من أمام أبواب المدارس وهم يتأهبون للدخول أو الخروج منها ، بل من كل مكان : في المدن والقرى المد اشر والدواوير
يد الخطف والاختطاف في جرائمها لا تفرق بين جنس و آخر أو بين غني و فقير أو بين يتيم أو مسكين الكل سواسية أمام آلة الغدر هذه.الظاهرة بدأ منحناها البياني يتصاعد وبشكل سريع ومخيف نظرا لما تتركه من مآس وانهيارات داخل الأسر، و أكثر المتضررين الأمهات اللواتي لا يحتملن الفاجعة الأمر الذي يؤدي بهن إلى اختلالات عصبية عنيفة تصل إلى حدود أمراض مزمنة خطيرة ومنها إلى الوفاة . كما أن عدم الشعور بالأمن والأمان يحول حياة العائلات المصدومة إلى جحيم لا يطاق:كوابيس بالليل وتململ واضطراب بالنهار، وحالات نفسية حادة قد تنسف بمكونات الأسرة الواحدة.فظاهرة الخطف والاغتصاب لفئة الأطفال لم يكن المجتمع الجزائري يعرف عنها إلا القليل وفي حالات يندر حدوثها ضمن أزمنة متباعدة،لكن ما يحدث اليوم لا يمكن أن يأتي من فراغ كما أنه لا مجال للصدفة فيه ،فالعشرية الحمراء التي مرت بها البلاد خلال عقد التسعينات من القرن الماضي والازمة الاقتصادية التي رافقتها تلقي اليوم بظلالها الوارفة على المجتمع الجزائري فراح يجني ثمارها المرة المتمثلة في الفقر والمرض والبطالة والتهميش والحرمان وكل أنواع المصائب الآتية من كل حدب وصوب : مخدرات ، قتل ، اغتصاب ،تهريب ،سرقة ، نهب و اعتداءات بالجملة وجرائم لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلد ، حتى أصبحت أبواب ومنافذ البيوت والمتاجر والمؤسسات حديدا بدل الخشب عسى أن تردع جحافل المجرمين وتحد من أفعالهم الشنيعة الممقوتة. وآخر حلقة في المسلسل الطويل لاختطاف الأطفال ما طالعتنا به إحدى الصحف الجزائرية عن اختطاف طفلة يتيمة الأب من عائلة تعيش فقرا مدقعا في ظروف غامضة قبل يومين من شهر رمضان الجاري وإلى اليوم والشهر الكريم يوشك عن نهايته دون خبر سار يعيد البسمة لأهلها المفجوعين . وقبل هذه الحادثة جرائم أخرى ارتكبت في حق العشرات من الأطفال الأبرياء منهم من اغتصب ومنهم من ذبح ومنهم من مثل بجثته.مصالح الأمن والرقابة أصبحت ترسل التقارير المفصلة إلى وسائل الإعلام حول مختلف الجرائم التي ترتكب يوميا وعدد الموقوفين وتنظيم الجهات الرقابية أياما إعلامية للتوعية والتحسيس بالتنسيق مع الجمعيات والمنظمات المهتمة بالموضوع وشعارها في ذلك : كشف الحقائق وعدم التستر عليها لأن ذلك من شأنه توعية المجتمع وحثه على اليقظة والتبليغ كخطوة مهمة في الحرب على الجريمة. ومع تزايد مخاوف الجزائريين من أخبار الجرائم،وانتشارها خاصة بين القصر والأحداث ،سجل تقرير صادر عن مصالح الأمن يشير إلى أن عدد الأطفال من ضحايا الخطف بلغ 25ضحية من بين 37 تم رصدها ، وبلغت حالات خطف قصر تعرضوا للاغتصاب و الحبس 9 حالات، بينما سجلت وفاة 15 قاصرا من 186 ضحية أدرجت ضمن قائمة جرائم القتل.وتصدرت جريمة الضرب المتعمد بالسلاح الأبيض قائمة أنواع الجرائم ، حاصدة 279 ضحية من الأطفال القصر من بين4361سجلت في الفترة نفسها ، في حين وقع113 قاصرا ضحية الجرح المتعمد. وأمام هذا الوضع تحرك عدد من المنظمات وجمعيات المجتمع المدني والكشافة الإسلامية للتقليل من الظاهرة وذلك بفتح26 مركزا مجهزا لإعادة تأهيل الأحداث وإدماجهم في المجتمع.فإلى متى تظل يد الاختطاف ممدودة وماضية في ترويع الأطفال ومعهم الأسر الآمنة؟.
-بقلم : عبد الرحمن لوالبية- الجزائر
من مواضيعي
0 لمن التبجيل إذن ؟
0 هل هذا هو رد بوش على صفعة الحذاء ؟
0 ما الفرق بين حادثة المروحة وحادثة الحذاء ؟
0 صورة من قريتي : يا كبش من يشتريك ؟
0 أسطورة فوضى الأسعار
0 أسطورة فوضى الأسعار
0 هل هذا هو رد بوش على صفعة الحذاء ؟
0 ما الفرق بين حادثة المروحة وحادثة الحذاء ؟
0 صورة من قريتي : يا كبش من يشتريك ؟
0 أسطورة فوضى الأسعار
0 أسطورة فوضى الأسعار







