الأصول التي بنى عليها أبو قتادة الكذّاب منهجه في الدعوة إلى التطرُّف والإرهاب
23-10-2008, 04:23 PM
[center][color=navy][font=traditional arabic][size=7]الأصول التي بنى عليها أبو قتادة الكذّاب منهجه في الدعوة إلى التطرُّف والإرهاب[/size][/font][/color][/center]



[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]الحمد لله ربّ العالمين وأصلّي وأسلّم على خير عباده أجمعين نبيّنا محمّد وآله وصحبه والتابعين وبعد:[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]فهذه قواعد وأصول اعتمدها [/color][color=red]عبد الله بن سبأ اليهودي[/color][color=#000000] في دعوته إلى مذهبه الإلحادي وجدتُها تنطبقُ وتتماشى والقواعد التي بنى عليها المدعو (([/color][color=red]أبو قتادة الفلسطيني[/color][color=#000000])) منهجه التكفيري التدميري الإرهابي الدموي. [/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]هذه القواعد والأصول استفدتها من خطبة لفضيلة الشيخ سلطان العيد –حفظه الله- بعنوان (([/color][color=olive]شهيد الدّار[/color][color=#000000])) ولمّا رأيتُ أنّ هذه الأصول تنطبقُ على أصول الدعوة التكفيرية الإرهابية عند هذا الرويبضة الجاهل أحببتُ أن أُبيّن لإخوتي القرّاء مدى تطابق الدعوتين وتشابههما وذلك من خلال كلام أبي قتادة نفسه فمن فيه سأدينه إن شاء الله تعالى.[/color][/size][/font]

[size=5][color=red][font=times new roman]1) [/font][/color][font=traditional arabic][color=#000000]أولى تلك القواعد والأصول: (([/color][color=blue]إخفاء محاسن ولاة الأمور وكتمانها[/color][color=#000000])) لألا يكون في نفوس الرّعيّة محبّة لهم أو على أقلّ تقدير احترام لهم.[/color][/font][/size]
[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]قال أبو قتادة: (([/color][color=maroon]حتى جزيرة العرب التي جاهد فيها شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهاب لإزالة هذه الأوثان والمعابد، قد عادت إليها والدّولة المزعومة هناك[/color][color=#000000])) [كتاب: الجهاد والاجتهاد – تأمّلات في المنهج، ص25، دار البيارق الأردن. ط1 سنة 1419 هـ] والنّقل من كتاب: [البيان المحمود في التحذير من كتابات عمر بن محمود للشيخ أبي عبد الله محمّد بن عبد الحميد حسّونة حفظه الله، ص 10 دار الإمام المجدّد ].[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]وفي هذا الكلام إهدار وإخفاء للجهود الجبّارة التي قامت بها الدّولة السعودية متمثّلة في حكومتها من مقاومة الشرك مظاهره والدّعوة إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله تعالى. [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]وهذا أمرٌ لا يُنكرُهُ منصف.[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]فما بال هذا الدّعيُّ يعكسُ الحقائق ويقلبها حتى يُظهر للنّاس –العوام من أتباعه ومحبّيه- أنّ في السعودية معابد وأوثان تُعبدُ من دون الله تعالى !!![/color][/size][/font]

[size=5][color=red][font=times new roman]2) [/font][/color][font=traditional arabic][color=#000000]ثاني تلك القواعد والأصول: (([/color][color=blue]إظهار عيوب الولاة والتّشهير بهم[/color][color=#000000])) ونسبة كلّ النّقائص إليهم فهم سببها !![/color][/font][/size]
[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]ولا أدلّ على ذلك من قول أبي قتادة (([/color][color=maroon]حُكّام هذا الزّمان خرجوا من الإسلام من جميع أبوابه[/color][color=#000000])) !! (ص237).[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]فها هو هذا الدّعيُّ العميُّ يصفُ جميع حكّام المسلمين بلا استثناء بالكُفر والردّة عن دين الإسلام وأنّهم خرجوا من الإسلام من جميع أبوابه !! فهو لم يترك لهم ولا باباً واحداً –على حدّ تعبيره- ليلجوا منه إلى الإسلام فتُحقن دماؤهم وأموالهم.[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]ولا شكّ أنّ هذا الأصل مأخوذٌ عمّن سبقه في الغيّ والضلال كسيّد قطب وأخيه محمّد قطب والمودودي وشكري مُصطفى وغيرهم.[/color][/size][/font]

[size=5][color=red][font=times new roman]3) [/font][/color][font=traditional arabic][color=#000000]ثالث تلك الأصول: (([/color][color=blue]تبنّي مآسي وجراحات المُسلمين[/color][color=#000000])) وإظهار أنّه وأتباعه القائمين عليها الحريصين على تضميدها ومعالجتها وما ذلك إلا لجمع الدّهماء والرعاع من حولهم وإشعارهم أنّ وُلاة الأمور قد خذلوا المُسلمين !![/color][/font][/size]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]فاسمع إليه يقول: (([/color][color=maroon]وعلينا على الدّوام أن نتذكّر صنائع المُرتدّين مع المُسلمين في كلّ وقت وحين, لتبقى قلوبنا مليئة بالبغض لهم، وعدم التّفكير البتّة بالعفو عنهم أو مُسامحتهم، وإنّ أقلّ ما يُحكم فيهم إذا ظفر المُسلمُ بهم هو حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه في حلفائه من بني قريضة، حيث حكم أن تُ قتل مُقاتلتهم، وكلّ من بلغ الحُلُم منهم، وتُسبى نساؤهم، وتُغنم أولادهم[/color][color=#000000])) (ص 140).[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]وكمّا نصّب نفسه مُطالبا ومجاهدا في سبيل استرجاع ما أسماهُ (([/color][color=maroon]الحقّ الإلهي[/color][color=#000000])) كما في (ص222 و 228) أو (([/color][color=maroon]حقُّ الله المفقود[/color][color=#000000])) ؟! ولستُ أدري من الذي قال من أهل العلم هذه الكلمة قبله ؟![/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]وكما نصّب نفسه في مقدّمة المُطالبين بـ (([/color][color=maroon]إعادة سلطان الله تعالى على الأرض[/color][color=#000000])) كما في (ص233).[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]هذا بالإضافة إلى دندنته حول قضيّة فلسطين التي أصبحت وسيلة تُستغلُّ لجذب الجماهير وتجميعهم.[/color][/size][/font]

[size=5][color=red][font=times new roman]4) [/font][/color][font=traditional arabic][color=#000000]رابع تلك الأصول: (([/color][color=blue]إسقاط كبار العلماء النّاصحين[/color][color=#000000])) بدعوى أنّهم لا يفقهون الواقع وأنّهم علماء السلطان وأنّهم مدفوع لهم ومأجورين لقول ما يشتهيه السُلطان !![/color][/font][/size]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]يقول هذا الدعيُّ العميُّ: (([/color][color=maroon]لقد جمع كلُّ طاغوت حول نفسه مجموعة من السّدنة الفقهاء، يستخدمهم في تمرير كفره، وتزيين حكمه يتّخذهم كما يتّخذ أحديته. وهم خُشُبٌ مسنّدة، يبتسمون كالبلهاء ويهزّون رؤوسهم فلا يوجد قائم لله بحُجّة يُثبتُ للشباب أنّ فيهم من يستحقُّ أن يُسمّى عالماً[/color][color=#000000] )) !! (ص238-240)[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]ويقول قاتله الله: (([/color][color=maroon]وسدنةُ الحُكّام المرتدّين وكهنتهم أصحاب العمائم النّخرة والوجوه القبيحة والفتاوى المدفوعة الثمن، مَثَلهم[/color][color=#000000] (([/color][color=red]كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث[/color][color=#000000])) ...)) (ص237) إلى غير ذلك من الوقيعة في كبار علماء الأمّة كابن باز والألباني وابن عُثيمين رحمهم الله تعالى.[/color][/size][/font]

[size=5][color=red][font=times new roman]5) [/font][/color][font=traditional arabic][color=#000000]الأصل الخامسُ من تلك الأصول: ((تلميعُ من يعمل بالأصول الأربعة المُتقدّمة)) !![/color][/font][/size]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]وهذا الأصل يكادُ يكونُ دُستوراً ومنهاجاً كلُّ الجماعات المخالفة لما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم، وقد أحسن أبو قتادة تطبيقه واستعماله ![/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]فاستمع إليه وهو يمدحُ إمامه سيّد قطب: ((... تَسَمّوا بالطليعة المُقاتلة للإخوان المُسلمين، وبرّروا ذلك أنّ هذا وفاءٌ للرّجال الذين أناروا لهم الطّريق بدمائهم أمثال سيّد قطب)) (ص69)[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]ويقول: (([/color][color=red]فقد كان سيّد قطب [/color][color=#000000]–رحمه الله تعالى-[/color][color=red] هو النّتيجة الجديدة والموقعُ المُتقدّم بعد حسن البنّا [/color][color=#000000]...[/color][color=red] والحركة السلفية كذلك، فها هو سفر الحوالي ومعه سلمان العودة يُمثّلان الموقع المُتقدّم لحركة الإحياء في الجزيرة العربية[/color][color=#000000])) (نفس الصفحة) [/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]وفي (ص217) يقول: ((... [/color][color=maroon]هذه الفرقة لها طريق خبيثة في جذب الشباب إليها، فهي أوّل ما تبدأ معهم في تكفير الأئمّة الأعلام كابن خزيمة والآجرّي وعبد الله بن الإمام أحمد، والبربهاري، وابن تيمية، وابن القيّم، ومحمّد بن عبد الوهّاب، [/color][u][color=red]وسيّد قطب[/color][/u][color=red](!)[/color][color=maroon] وغيرهم من أئمّة الهدى والدّين[/color][color=#000000])) !!![/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]ولستُ أدري ما العامل المُشترك الذي يجمعُ سيّد قطب بمن ذُكر قبله من الأئمّة ؟! وما هذا إلا من الأصول الفاسدة التي سار عليها هذا الدّعيُّ لنشر دعوته بين العوام، عامله الله بما يستحقّ.[/color][/size][/font]

[size=5][color=red][font=times new roman]6) [/font][/color][font=traditional arabic][color=#000000]أمّا سادسُ تلك الأصول فهو ليُّ أعناق النّصوص أو (([/color][color=blue]الاعتقاد ثمّ الاستدلال[/color][color=#000000])).[/color][/font][/size]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]فانظر مثلا إلى كذبه على أهل السنّة والجماعة حين نسب إليهم كما في (ص45) أنّ (([/color][color=maroon]من أتى المُكفّر فهو كافرٌ[/color][color=#000000])) !![/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]وهذا كما لا يخفى على صغار الطلبة المُبتدئين مثلي غير صواب، بل إنّ أهل السنّة والجماعة رضي الله عنهم يُفرّقون بين الفعل والفاعل، [/color][u][color=purple]فالحكم على الفعل أنّه كفرٌ لا يستلزم الحكم على الفاعل أنّه كافر إلا بعد استيفاء الشروط وتوفّرها وانتفاء الموانع[/color][/u][color=#000000]. وهذا أمرٌ معروفٌ مذكورٌ في كُتب الأصول وكُتُب الفقه في أبواب الردّة.[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]وانظر مثلا إلى قوله في (ص133): (( ... [/color][color=maroon]لأنّ المُسلمين هم قومٌ يتقرّبون إلى الله بذبح أعداء الله، فالذّبحُ سجيّتهم[/color][color=#000000])) !![/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]بل هم قوم يتقرّبون إلى الله بهداية عباده إليه ، وسجّيتهم الدعوة إليه على بصيرة.[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]ويقول كما في (ص159): (([/color][color=maroon]طريق الجهاد هو طريق الدّم والخطف والسّجن[/color][color=#000000])) !![/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]وكذلك انظر إلى قوله في (ص153): (([/color][color=red]وقتل داود جالوت[/color][color=#000000])) ... (([/color][color=blue]قتَلَ فاجتباه الله عزّ وجلّ[/color][color=#000000])) ، [/color][color=maroon]فهل عقل مشايخنا هذا ؟ : قتل، قتل، قتل ؟! فليت مشايخنا يعيدون لنا تفسير وتجلية كلمة[/color][color=#000000] (([/color][color=blue]قتل[/color][color=#000000])) )) اهـ !!![/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]وهذا التّفسير –حسَبَ علمي- لم يسبقه إليه أحدٌّ من أهل العلم وإنّما هو من نسج خياله ومن زبالة أفكاره ونفاية أوهامه.[/color][/size][/font]

[size=5][color=red][font=times new roman]7) [/font][/color][font=traditional arabic][color=#000000]أمّا سابع تلك الأصول فهو (([/color][color=blue]التّقيّة[/color][color=#000000])) ![/color][/font][/size]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]ولا أدلّ عليها من قوله في (ص87) من كتابه المهزلة: (([/color][color=maroon]وإنّا نعوذ بالله من أن نُكفّر النّاس بالعموم أو بالظنّ أو الهوى، ونعوذ بالله من أن نرضى منهج الخوارج البدعي[/color][color=#000000])) اهـ[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]قال الشيخ محمّد بن عبد الحميد حسّونة حفظه الله مُعلّقا: (([/color][color=blue]والتّعليقُ [/color][color=blue]للقارئ[/color][color=#000000])) (البيان ص 16)[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]هذا وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]أخوكم: [/color][color=maroon]أبو عبد الله غريب الأثري[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=#000000]بسكرة: 14/04/2008م ، 08 ربيع ثان 1429 هـ[/color][/size][/font]