معتقل ''أوشفيتز'' النازي في بولندا على آثار محرقة هتلر وأسطورة ''الهلوكوست'' وا
22-10-2008, 04:48 PM
معتقل ''أوشفيتز'' النازي في بولندا
على آثار محرقة هتلر وأسطورة ''الهلوكوست'' والدعاية اليهودية
منذ نزولنا على مطار كاتوفيتسا، جنوب بولندا، كان لدينا إصرار كبير على زيارة معتقل ''أوشفيتز'' النازي الذي حدثت فيه ما عرف بالمحرقة اليهودية أو ما يسمى بـ''الهلوكوست''. كنت مصرا على دخول المعتقل بعينين مفتوحتين لرؤية مشهد عابر من التاريخ، وأيضا بذاكرة مفتوحة على الملايين من ضحايا الجرائم الصهيونية في فلسطين.
معتقل ''أوشفيتز'' الذي صار رمزا لجرائم النازية ضد الإنسانية واليهود، وأصبح عنوانا لأفلام سنمائية كثيرة ومتعددة، ورمزا للدعاية عن الظلم الذي تعرض له اليهود، صار أيضا مبررا تاريخيا لاغتصاب فلسطين وطرد الشعب الفلسطيني منها وتجميع اليهود فيها بدلا من أهلها.
في الطريق بين كراكوفا والمعتقل الواقع في بلدة أوشفيتشيم، ما يقارب 60 كيلومترا وساعة من الزمن، فضلت المسؤولة عن الوفد عرض شريط وثائقي عن المعتقل في الشاشة المثبتة في الحافلة. وعلى طول الطريق المؤدي إلى المعتقل استحضرت كل المعارك الإعلامية والسياسية التي خاضتها إسرائيل لأجل إقناع حكومات وشعوب العالم بالمحرقة التي أقامها هتلر لليهود في ''أوشفيتز''، وكيف تحولت هذه المعارك من محاولة إثبات حقيقة تاريخية إلى سعي لإقناع العالم بأحقيتهم في إقامة دولة يهودية تجمعهم في فلسطين تجنبا لمحرقة ثانية.
واستحضرت أيضا كيف تحول كل الباحثين والعلماء الذين أنكروا أو شككوا في المحرقة إلى مطاردين سياسيا ومحل استهداف إعلامي من طرف وسائل الإعلام الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، كان آخرهم المفكر العالمي فرنسي الجنسية، روجي غارودي، الذي اتهم بمعاداة السامية وتعرض للمحاكمة في فرنسا بسبب تشكيكه في المحرقة النازية ضد اليهود.
رائحة الدم وأسطورة المحرقة اليهودية
تتملكك الرهبة ويسود المكان السكون رغم آلاف الزوار القادمين من دول وجنسيات متعددة، الذين وجدناهم في أوشفيتز الذي يحيط به سياج من الأسلاك الشائكة المكهربة تم الإبقاء عليها كما هي منذ إنشاء المعتقل، بالقرب من المدخل الرئيس.
نصب تذكارية وثلاث مكتبات صغيرة تبيع الصور والكتب والمذكرات والخرائط تتعلق بالمعتقل وما كتب عنه إضافة إلى الأشرطة والأفلام الوثائقية والسنمائية التي تتعلق بـ''أوشفيتز''. دخلت إلى أكبر هذه المكتبات، سارعت العاملة فيها إلى إلقاء التحية باللغة البولونية والإنجليزية، وسألتنا عن جنسيتنا. قلت لها: من الجزائر. قالت ..'' آه، لا يأتي الجزائريون إلا نادرا إلى هنا. التونسيون والمغاربة يأتون كثيرا''. كانت تقصد يهود المغرب وتونس في الحقيقة. قبل أن تسلمنا مجموعة من الكتب والأشرطة والخرائط الخاصة بالمعتقل، انتظرنا بعدها قدوم الدليل الخاص بالوفد. فمن غير المسموح للزوار الدخول إلى المعتقل بدون دليل معتمد.
كانت السيدة ''إلينا'' العاملة في متحف المعتقل تتقن اللغة الفرنسية وعلى دراية كبيرة بحساسية الموضوع بالنسبة لنا كجزائريين ما زالت حساسيتهم عالية كثيرا في كل ما يتعلق باليهود وإسرائيل. بادرت بسؤال المرافقة عما إذا كان قد سبق للجزائريين زيارة المعتقل، فأكدت أن هناك عددا قليلا من المسؤولين الجزائريين لم تذكر مستوياتهم، وعدد قليل جدا من رجال أعمال زاروا المعتقل.
في المعتقل يمكن للزوار حمل سماعات الترجمة التي تساعدهم على فهم الدليل إذا كان هذا الأخير لا يتقن لغة مجموعة الزوار بعدما زود المعتقل بغرفة للترجمة تتيح للزوار مهما كانت لغاتهم وجنسياتهم حسن الاطلاع. كما زودت كل بناية من بنايات المعتقل -كل حسب وظيفتها واستخداماتها خلال فترة النازية- بكل الرسومات والخرائط والصور التي توضح سير الحياة في المعتقل.
يبلغ عدد زوار أوشفيتز 120 ألف زائر السنة الجارية، فيما كان المعتقل يسجل زيارة 550 ألف زائر سنويا، سألت مرافقة الوفد إن كانت إسرائيل لها دخل في طريقة تسيير معتقل أوشفيتز حاليا، أو عما إذا كانت هناك مداخيل تستفيد منها هذه الأخيرة، فأكدت أن متحف المعتقل خاضع للحكومة البولندية التي تتبرع ببعض المداخيل إلى بعض الجمعيات التي تعنى بشؤون عائلات ضحايا النازية من اليهود وغيرهم، إضافة إلى تمويل البحوث التاريخية حول الموضوع. وصادف وجودنا في المعتقل وجود أفواج سياحية كبيرة، فكل شركات السياحة التي تعمل في بولندا، وفي منطقة كراكوفا السياحية خاصة، تصر على وضع معتقل أوشفيتز كمعلم تاريخي على أجندة الزيارات السياحية التي تنظمها للوفود السياحية التي تستقبلها.
منقول
على آثار محرقة هتلر وأسطورة ''الهلوكوست'' والدعاية اليهودية
منذ نزولنا على مطار كاتوفيتسا، جنوب بولندا، كان لدينا إصرار كبير على زيارة معتقل ''أوشفيتز'' النازي الذي حدثت فيه ما عرف بالمحرقة اليهودية أو ما يسمى بـ''الهلوكوست''. كنت مصرا على دخول المعتقل بعينين مفتوحتين لرؤية مشهد عابر من التاريخ، وأيضا بذاكرة مفتوحة على الملايين من ضحايا الجرائم الصهيونية في فلسطين.
معتقل ''أوشفيتز'' الذي صار رمزا لجرائم النازية ضد الإنسانية واليهود، وأصبح عنوانا لأفلام سنمائية كثيرة ومتعددة، ورمزا للدعاية عن الظلم الذي تعرض له اليهود، صار أيضا مبررا تاريخيا لاغتصاب فلسطين وطرد الشعب الفلسطيني منها وتجميع اليهود فيها بدلا من أهلها.
في الطريق بين كراكوفا والمعتقل الواقع في بلدة أوشفيتشيم، ما يقارب 60 كيلومترا وساعة من الزمن، فضلت المسؤولة عن الوفد عرض شريط وثائقي عن المعتقل في الشاشة المثبتة في الحافلة. وعلى طول الطريق المؤدي إلى المعتقل استحضرت كل المعارك الإعلامية والسياسية التي خاضتها إسرائيل لأجل إقناع حكومات وشعوب العالم بالمحرقة التي أقامها هتلر لليهود في ''أوشفيتز''، وكيف تحولت هذه المعارك من محاولة إثبات حقيقة تاريخية إلى سعي لإقناع العالم بأحقيتهم في إقامة دولة يهودية تجمعهم في فلسطين تجنبا لمحرقة ثانية.
واستحضرت أيضا كيف تحول كل الباحثين والعلماء الذين أنكروا أو شككوا في المحرقة إلى مطاردين سياسيا ومحل استهداف إعلامي من طرف وسائل الإعلام الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، كان آخرهم المفكر العالمي فرنسي الجنسية، روجي غارودي، الذي اتهم بمعاداة السامية وتعرض للمحاكمة في فرنسا بسبب تشكيكه في المحرقة النازية ضد اليهود.
رائحة الدم وأسطورة المحرقة اليهودية
تتملكك الرهبة ويسود المكان السكون رغم آلاف الزوار القادمين من دول وجنسيات متعددة، الذين وجدناهم في أوشفيتز الذي يحيط به سياج من الأسلاك الشائكة المكهربة تم الإبقاء عليها كما هي منذ إنشاء المعتقل، بالقرب من المدخل الرئيس.
نصب تذكارية وثلاث مكتبات صغيرة تبيع الصور والكتب والمذكرات والخرائط تتعلق بالمعتقل وما كتب عنه إضافة إلى الأشرطة والأفلام الوثائقية والسنمائية التي تتعلق بـ''أوشفيتز''. دخلت إلى أكبر هذه المكتبات، سارعت العاملة فيها إلى إلقاء التحية باللغة البولونية والإنجليزية، وسألتنا عن جنسيتنا. قلت لها: من الجزائر. قالت ..'' آه، لا يأتي الجزائريون إلا نادرا إلى هنا. التونسيون والمغاربة يأتون كثيرا''. كانت تقصد يهود المغرب وتونس في الحقيقة. قبل أن تسلمنا مجموعة من الكتب والأشرطة والخرائط الخاصة بالمعتقل، انتظرنا بعدها قدوم الدليل الخاص بالوفد. فمن غير المسموح للزوار الدخول إلى المعتقل بدون دليل معتمد.
كانت السيدة ''إلينا'' العاملة في متحف المعتقل تتقن اللغة الفرنسية وعلى دراية كبيرة بحساسية الموضوع بالنسبة لنا كجزائريين ما زالت حساسيتهم عالية كثيرا في كل ما يتعلق باليهود وإسرائيل. بادرت بسؤال المرافقة عما إذا كان قد سبق للجزائريين زيارة المعتقل، فأكدت أن هناك عددا قليلا من المسؤولين الجزائريين لم تذكر مستوياتهم، وعدد قليل جدا من رجال أعمال زاروا المعتقل.
في المعتقل يمكن للزوار حمل سماعات الترجمة التي تساعدهم على فهم الدليل إذا كان هذا الأخير لا يتقن لغة مجموعة الزوار بعدما زود المعتقل بغرفة للترجمة تتيح للزوار مهما كانت لغاتهم وجنسياتهم حسن الاطلاع. كما زودت كل بناية من بنايات المعتقل -كل حسب وظيفتها واستخداماتها خلال فترة النازية- بكل الرسومات والخرائط والصور التي توضح سير الحياة في المعتقل.
يبلغ عدد زوار أوشفيتز 120 ألف زائر السنة الجارية، فيما كان المعتقل يسجل زيارة 550 ألف زائر سنويا، سألت مرافقة الوفد إن كانت إسرائيل لها دخل في طريقة تسيير معتقل أوشفيتز حاليا، أو عما إذا كانت هناك مداخيل تستفيد منها هذه الأخيرة، فأكدت أن متحف المعتقل خاضع للحكومة البولندية التي تتبرع ببعض المداخيل إلى بعض الجمعيات التي تعنى بشؤون عائلات ضحايا النازية من اليهود وغيرهم، إضافة إلى تمويل البحوث التاريخية حول الموضوع. وصادف وجودنا في المعتقل وجود أفواج سياحية كبيرة، فكل شركات السياحة التي تعمل في بولندا، وفي منطقة كراكوفا السياحية خاصة، تصر على وضع معتقل أوشفيتز كمعلم تاريخي على أجندة الزيارات السياحية التي تنظمها للوفود السياحية التي تستقبلها.
منقول
مدونتي التقنية:
||Secur!ty-dz Blog||
Hacking .Security .Network .Exploit .Web Development .Linux
مدونتي الأدبية:العِـلمُ زينٌ فكُنْ للعِلم مُكْتسبًا .. وكُنْ له طالبًا مَا عِشْتَ مُقتبِسًا
||Secur!ty-dz Blog||
Hacking .Security .Network .Exploit .Web Development .Linux
مدونتي الأدبية:العِـلمُ زينٌ فكُنْ للعِلم مُكْتسبًا .. وكُنْ له طالبًا مَا عِشْتَ مُقتبِسًا
من مواضيعي
0 إستفسار لغوي للإخوة الأساتذة
0 تصميم الفريق الوطني 2013 برازيليا
0 أعالي عنابة، جبال الإيدوغ
0 إختلاق الإنتصارات الوهمية ...عصابة الهاكرز الذين إحتلو إسرائيل
0 هل أنت ديكتاتور ؟ موضوع مخصص لجميع الأعضاء
0 ماذا لو حققنا في الشهادات الجزائرية
0 تصميم الفريق الوطني 2013 برازيليا
0 أعالي عنابة، جبال الإيدوغ
0 إختلاق الإنتصارات الوهمية ...عصابة الهاكرز الذين إحتلو إسرائيل
0 هل أنت ديكتاتور ؟ موضوع مخصص لجميع الأعضاء
0 ماذا لو حققنا في الشهادات الجزائرية
التعديل الأخير تم بواسطة جابر الجزائري ; 22-10-2008 الساعة 04:50 PM