نقطة نظـــــــــــــــــــــــام ( لحظة صدق في المحاكمة ).
27-10-2008, 10:47 PM
ليس من الجدير أن تكون القضية للمحاكمة في المنتدى لانتفاء كل شروطها ولاعتبارات كثيرة لا أظنها قد أصبحت خافية الآن ، لكن كان الأفضل أن تكون القضية موضوعا للنقاش للخروج بنتائج ربّما قد تكون توصيات توجّه للجهات المختصة بأيّة وسيلة كانت.
إن كان الافتراض هذا نوعا لإضفاء قليل من الحق ، فلا يمكن للحق أن ينطلق من باطل. والجدير أن الحذق يتعلّم من أخطاء الآخرين ولو أنّ الذي يحدث في محاكمنا ليسمّى بأقذر التسميات.
ولو سلّمنا بالمحاكمة هذه ، فبأي قانون انتم تحاكمون ؟؟؟ قانون نابليون أم شرح المتون ؟... وأبسط الأمور هنا هي الانطلاقة في المحاكمة كانت من منظور عاطفي إن لم أقل فطري وهو مصيبة الموت أو القتل ؛ نعم هي عظيمة وزوال الدنيا أهون عند الله من قتل نفس ، لكن ؛ القانون بأي صورة كان لا بد أن يكون من منظور أو منطلق عقلي وعقلاني ، لا وجود للعاطفة ولا للميولات .
و ما دامت النزاهة والعدالة غائبة في محاكمنا ومجتمعنا الذي أرى الكل فيه يتغنى به بأنه مجتمع مسلم فأين نحن من الإسلام... ؟
ما دام هذا الفضاء يسمّونه العالم الافتراضي والخيالي ، لماذا لم تدعونا في الخيال نعيش الحقيقة الغائبة عنّا والعدالة المذبوحة فينا ؟ وهي أن ننطلق من أخطاء الآخرين فنتداركها لتكون آخر خطوات الخطأ بداية لخطوة الصواب.
القصد ليس بقضية معينة هنا لكن بالعموم ، ولولا تناسق حبات العقد لما افتُتنتْ به المرأة ، بمعنى أن القضية هنا لا تبدأ بالنتيجة لكن من المفروض بالأسباب التي أودت إلى النتيجة وهذا هو منطلق الشرع والحكم العادل ، فلا نأتي ونحاكم سارقا يسرق لأجل التقوّت ، لكن الأجدر هو السعي للقضاء على الأسباب المؤدية للسرقة.
كثيرة هي التساؤلات ولنبدأ بعفوية في طرحها :
أليس من الدين أن القاتل والمقتول كلاهما في النار ؟؟؟ الأوّل مفروغ منه وهو أنه نفّذ القتل ، أمّا المقتول لو كان حيّا وإصراره أَلاَ يُعتبر قد قتل القاتل الحقيقي ؟؟؟ بترسيبه أو طرده أو.. أو.. أو ... ( وليس الترسيب للكلمة إنّما للظروف وضعْ ما شئت من الأسطر هنا ....)
أنا لا أُسمّي بالأسماء لأن صفة الطالب لن تكون من هنا لقاتل ، ولا المقتول بالأستاذ أو الدكتور لأن الأستاذية أو الدكتوراه التي لا تعرف ولا تُحسن كسب طلابها ولا تحْبيبهم ولا حلّ مشاكلهم ولا تهذيبهم تعتبر لا شيء . ( ... ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ... ) الآية 159 أل عمران.
وإن كان صحيحا فكيف بالطالب النجيب والمجتهد والمتخلّق لا يستحق نقطة من أستاذه ؟؟؟ إكراما لاجتهاده أو لتخلّقه ؟؟؟ ولو أن هذا الوقت قليل هكذا نوع .
يقال أنه إذا غاب القط ألعب يا فـــار ، لكن قد اتفق القط والفــار على خراب الدار ....!!! ؟؟؟ . وما دام لا وجود لقانون ولا لعدالة فالبقاء للأقوى ( طاق على من طاق ) ... غياب الرّدع ... وللحديث بقــــــــايا ...